۵۲۲مشاهدات
ومن غير المستبعد أن تكون الولايات المتحدة أو حتى اليهود متورطون في انشاء فرع القاعدة في العراق من اجل تحقيق هذا الهدف وتغيير مسار القاعدة الذي كان هدفه في البداية الولايات المتحدة ليصبح العراق أو سوريا وبقية البلدان العربية والاسلامية.
رمز الخبر: ۱۵۶۴۶
تأريخ النشر: 03 October 2013
شبكة تابناك الاخبارية: بعد الضربة الموجعة التي تلقتها الولايات المتحدة في الحادي عشر من ايلول عملت الادارة الامريكية على نقل حربها مع القاعدة الى منطقة العالم الاسلامي وذلك بعد احتلالها للعراق وأفغانستان، وقد نجحت في هذا الامر الى ابعد الحدود وذلك عندما ورطت القاعدة في نزاعات داخلية من خلال اثارة الصراع بين الشيعة والسنة وأن تكون القاعدة طرفاً رئيسياً في هذا النزاع.

ومن غير المستبعد أن تكون الولايات المتحدة أو حتى اليهود متورطون في انشاء فرع القاعدة في العراق من اجل تحقيق هذا الهدف وتغيير مسار القاعدة الذي كان هدفه في البداية الولايات المتحدة ليصبح العراق أو سوريا وبقية البلدان العربية والاسلامية.

تغيير مسار القاعدة كانت الاستراتيجية العظمى للولايات المتحدة لابعاد الحروب والنزاعات عن الاراضي الامريكية، ذلك ان امريكا هي قوية في الخارج لكنها ضعيفة جداً في الداخل لذا قلنا في وقت سابق بأن ضربة مماثلة وبحجم الحادي عشر من ايلول ستقضي على الحضارة الامريكية واكبر ماتخشاه الادارة الامريكية هو ان يتحول نزاعها مع الدول الاخرى الى الداخل الامريكي.

واكبر الاخطاء التي يرتكبها اعداء امريكا هي انهم يواجهونها في الخارج يعني يضربونها في المنطقة التي لاتوجعها لذا هي لاتتأثر ولاتأبه لأي عدوان يحصل لها في الخارج لكنها تخشى اي عدوان يحصل عليها في الداخل في المنطقة الموجعة والتي قد تتسبب بانهيارها.

فلو دمرت جميع القواعد الامريكية في اوروبا وآسيا وأفريقيا فلن تتأثر امريكا اما ضربة بحجم صغير مثل الذي حدثت في بوسطن لها ابعاد وتأثيرات جانبية اكبر من تخريب عشر قواعد عسكرية امريكية في الخارج.

اوباما هو رجل سلام ولايريد اقحام الولايات المتحدة في الازمات الدولية وقد لاحظنا ذلك في عزوف الولايات المتحدة عن التدخل في ليبيا وكذلك في الازمة السورية لكن المشكلة في اليهود واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الذي يريد جر البلاد الى الحروب والنزاعات.

لقد ذكر الله سبحانه وتعالى اليهود في العديد من آياته انهم مثيروا فتن ونزاعات والحروب عبر العالم وهم اليوم يحرضون الرئيس باراك اوباما ضد ايران لمنع التقارب بين البلدين بل واشعال فتيل الحرب بينهما وان المشكلة الحاصلة حالياً وهي "الاغلاق الحكومي" هي نوع من الضغط الذي يمارسه اللوبي الصهيوني لمنع اوباما اتخاذ خطوات حقيقية للتقرب مع ايران.

لقد ورط اليهود في اوقات سابقة الولايات المتحدة في حروب مماثلة في العراق وافغانستان وتوريطها ايضاً في الازمة السورية وكادت ان تقع الحرب العالمية لولا تدارك اوباما الموقف وتحويل مسار الازمة الى الكونغرس وطلب التفويض منه لشن العدوان على سوريا مثلما فعل قبله رئيس الوزراء البريطاني وكلاهما كانا يريدان الخروج من الازمة بسلام حتى جاء المقترح الروسي بخصوص السلاح الكيماوي السوري ليمنع تدهور الازمة نحو الحرب.

والآن يعمل اليهود بكل مااوتوا من قوة وضغوط سياسية واقتصادية للحؤول دون حدوث اي تقارب بين ايران والولايات المتحدة بل ويسعوا الى جر الولايات المتحة الى شن العدوان ضد ايران بحجة برنامجها النووي.. لكن المشكلة هي ان الولايات المتحدة غير قادرة على الدخول في اي نزاع بسبب اوضاعها الاقتصادية المتردية، وأنها تخشى من ضربة قوية ربما تشنها منظمات جهادية في الداخل الامريكي ليقع بعدها الزلزال في الولايات المتحدة.

النهاية
رایکم