۶۰۸مشاهدات

غضب شعبي في السعودية إثر وفاة أخ ثان خلال مطاردة إحدى دوريات هيئة الأمر بالمعروف لسيارتهما

ويتأكد المطاوعة من عدم إقدام المرأة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه أحيانا.
رمز الخبر: ۱۵۶۲۴
تأريخ النشر: 02 October 2013
شبکة تابناک الاخبارية: توفي شاب متأثرا بجروحه الثلاثاء بعد أقل من يوم على دفن شقيقه الذي كان برفقته ولقي مصرعه خلال مطاردة إحدى دوريات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لسيارتهما قبل أسبوع في الرياض.  

وأكد شقيق القتيلين سعد غزاي القوص وفاة شقيقه الثاني سعود بعد إصابته أثناء ما بات يعرف باسم "حادثة اليوم الوطني"، وذلك بعد ساعات من تشييع جثمان شقيقه ناصر الذي قضى في الحادث.  

وقال القوص إن عائلته تنتظر انتهاء التحقيق، مشيرا إلى أنه "في حال إدانة أعضاء الهيئة أو غيرهم نريد تطبيق شرع الله، أي القصاص".  

وكان القتيل سعود، الذي عمل في دوريات الأمن العام، أصيب بنزيف في الرأس ودخل في غيبوبة قبل إعلان وفاته متأثرا بجروحه.  

ويذكر أن سيارة الشقيقين سقطت من أحد جسور العاصمة الرياض ليلة اليوم الوطني السعودي، وسط اتهامات بمطاردتهما من دوريتين للهيئة.  

وأثار مقتل الشابين المغردين السعودييت على موقع "تويتر" إذ تبادلوا عشرات التغريدات تحت هاشتاغ: #الهيئة_تقتل_شابين_باليوم_الوطني.

واعتبر هذا المغرد أن المواطن غير مهم في بلاده وقال: وانتقد هذا المغرد سلطة الهيئة وقال: فيما دعا هذا المغرد إلى محاسبة المتسببين بالحادث: وتجدر الإشارة إلى أنه تم توقيف عدد من عناصر الهيئة، في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات من قِبل لجنة تشكلت بتوجيه من إمارة الرياض التي شددت على أن "تكون الكلمة الفصل للقضاء كما في أي قضية أخرى".  

وتطالب عائلة الشقيقين القتيلين بالقصاص، مؤكدة رفضها المساعي التي تبذل للتوسط مع الهيئة.

استنكار شعبي عارم

ومنذ الحادث، الذي أثار موجة استنكار شعبية عارمة، قللت الهيئة من تواجدها بشكل كبير في المراكز التجارية، بينما يستمر الجدل في الأوساط الإعلامية والمنتديات حول دورها في مجتمع تسوده قيم محافظة حتى التشدد.

لكن المؤيدين لعمل الهيئة سارعوا إلى الدفاع عنها، مؤكدين أن "إضعافها يعني انتشار الفاحشة في المملكة"، بحسب رجل الدين المتشدد ناصر العمر.

ويسلط ناشطون في المملكة منذ مدة الضوء على الهيئة التي يتم اتهامها أحيانا بانتهاك الحقوق الفردية، والتي شهدت مع ذلك العديد من التغييرات منذ تولي عبد اللطيف آل الشيخ رئاستها مطلع عام 2012 إذ اتخذ قرارا بمنع عمليات المطاردة.

رفض لـ"سطوة" الهيئة

 ويرى سعوديون عاديون أن "سطوة" المطاوعة، أي أعضاء الهيئة، على حياتهم الاجتماعية تكون خانقة في بعض الأحيان.

ويتأكد المطاوعة من عدم إقدام المرأة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه أحيانا.

وتمنع الهيئة أيضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الأوقات إلى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل أو صور يعتبرونها مخالفة للشريعة.

النهاية

رایکم