
شبکة تابناک الاخبارية: تحدث القيادي في حركة خلاص في الجزيرة العربية الدكتور حمزة الحسن في تغريدات له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويترحول المعارضة في المملكة السعودية وتناول الجذور التاريخية لتكون هذه المعارضات والعوامل المؤثرة في صياغة أيديولوجياتها وأهدافها.. واستهل د. الحسن تغريداته قائلا شهدت السعودية معارضات يمكن تقسيمها أيديولوجيا الى سلاميين: سلفيين، شيعة، اخوان وليبراليين اسلاميين؛ ويسار بأنواعه؛ وقوميين: ناصريين وبعثيين ... الخ. وأضاف انه من الممكن ايضا تقسيم هذه المعارضات مناطقيا ايضا فالمعارضة النجدية والحجازية والشيعية قطيفية او احسائية او على اسس اجتماعية قبلية، طبقية، نخبوية او شعبوية وغيرها.
كما انه اضاف الى ذلك امكانية تقسيمها على اسس وسائلها ومستهدفاتها و ضرب امثلة بالمعارضة الجذرية الثورية و المسلحة والاصلاحية اللبرالية و السلمية.
واكد الدكتور الحسن على انه لابد للمعارضة وفي السعودية خصوصا بأن تتأثر بالبيئة والمجتمع وذكر ابعادا مختلفة كالمستوى الثقافي والافكار والظروف الاقتصادية وطبيعة السلطة بالإضافة الوضع الاقليمي حيث قال "المعارضة وليدة بيئتها، وهذا لا يلغي تأثرها بنمط أو بفكر آخر، أو بتجربة قد تقترب أو تبتعد عن الواقع المحلي؛غير أن من المستحيل نقل تجربة كاملة".
واضاف "نجاح المعارضة مرهون بقدرتها على التعبير عن واقع مجتمعها وبيئتها،وبمقدار تجاوبها مع طموحات الناس وأفكارهم وقيمهم، ومعرفة الخصم وآليات التغيير" وذكر الحسن انه معظم المعارضات في السعودية رأت ولو لفترة زمنية التوسل بالسلاح لإزالة النظام ولذا يمكن اعتبارها معارضة جذرية من حيث الاهداف و الوسائل.
واضاف المتحدث باسم حركة خلاص بأن "المعارضات لم تكن تسعى او تناضل من أجل الديمقراطية كهدف، بل ربما لم تكن تؤمن بها؛ فهذه بدعة جديدة في الساحة العربية خاصة في السعودية" واضاف "هناك اليوم قناعة منتشرة بأن لاحرية ولاديمقراطية ولاإصلاح في وجود العائلة المالكة، وأية دعوة للديمقراطية مع بقاء النظام مجرد سراب وخداع للنفس".
وأكد الدكتور الحسن ان رفض الامراء اضعف سوق رأي كانت قد اقتنعت به مجاميع معارضة منذ عقدين بأن الاصلاح ممكن بوجود العائلة الحاكمة.
وفي توصيفه لفئات المعارضة الحالية قال انه لا يمكن اطلاق صفة الاحزاب عليها فالحزب هدفه في الاخير الوصول الى السلطة و فضل د. الحسن وصف هذه الفئات بمجاميع الضغط على النظام.
واضاف "الأحزاب القائمة أو أنويتها تميل الى التمثيل المذهبي والمناطقي وتمارس دور جماعات الضغط لتحصيل حقوق لمن تمثلهم وليس لها بالضرورة مشروعا وطنيا" وعلل نتيجة ذلك قائلا "هذا ما يجعل ما يحدث في الشرقية من حراك مثلا مهملا من حقوقيين وسياسيين في مناطق اخرى، فلا يتحدث عنه ولا يدافع عن نشطائه المعتقلين إلا لماما".
ووصف الحسن مشروع المعارضة الوطنية بالجنيني تساهم فيه اطياف مختلفة تعكس رغبتها في تمثيل الجماعة أو المنطقة والقبيلة في اطار اصلاح وطني عام قد لايأتي.
وفي حديثه عن الاحزاب ذات الايدلوجيات اليسارية و القومية غرد "نشأت أحزاب ايديولوجية يسارية وقومية وتحركت على مساحة الوطن، إلا ايديولوجيتها والحزبية كأداة في العمل السياسي لم تترسخ، فكان نصيبها الفشل" واضاف "حتى هذه الأحزاب ذات الأيديولوجية العريضة التي يفترض فيها أن تخترق الحواجز والأطر الضيقة، لم تفلح كثيرا في الخروج من شرنقة المذهب والمنطقة" وعلل ذلك قائلا "بسبب حدّة الإنقسامات الداخلية في السعودية وتباعد المناطق، صار من الصعب كثيراً إيجاد حركة وطنية شاملة تتفق على أهداف محددة وبرامج عمل مشتركة".
وقال القيادي في حركة خلاص عن حكم امراء الدولة السعودية "حكم الأمراء قائم على تقسيم المجتمع ولعب غياب الهوية الوطنية دورا مهما في تقزيم عمل الأحزاب السياسية وحصره بمحيطها الإجتماعي والإنتماء الضيق" واكمل "هذا الأمر منح ال سعود فرصة ضرب كل حراك وتجمع معارض على حدة، والتلاعب بالقوى الإجتماعية وتحريض بعضها على بعض، في ظل تباعد جغرافي ونفسي وثقافي" واستدرك قائلا "لكن هذا الفعل وفر المواد الخام لتفتيت الدولة وتقسيمها على ارضية تميز كل جماعة في شخصيتها وجغرافيتها وثقافتها وتمثيلها لمصالح الجماعة الخاصة".
وذكر الحسن "ان غياب التمثيل لكل الفئات في مؤسسات الدولة كما في المعارضة، يؤدي إذا ما فشل الإصلاح السياسي الى التفكير في إمكانية الإنفصال بغية تمثيل الذات".
وقال ايضا ان جماعات الضغط في المناطق المختلفة مهمشة سياسيا ومستهدفة بهويتها ولم يستبعد ان تتحول الي حركة انفصال و تتبلور لديها فكرة قيام دولتها الخاصة او استعادتها.
وختم الدكتور تغريداته "اليوم، كل جماعة معارضة، حزبا أو جماعة ضغط، لاتستطيع أن تخرج من قوقعتها، كما لا تستطيع تمثيل غيرها، حتى وإن رفعت شعارات وطنية والإصلاح الوطني" وضرب مثال ب الحركة السلفية ورسالتها المذهبية المناطقية التي لا تستهوي الاخر بل تخيفه بنزعتها الشمولية.
النهاية