شبکة تابناک الاخبارية: تحاول السعودية التي يقلقها صعود تنظيم القاعدة في سوريا تعزيز إسلاميين منافسين له تربطهم علاقات بها وساعدت هذا الأسبوع في ترتيب اندماج بين جماعات معارضة مسلحة حول دمشق تحت قيادة زعيم تدعمه المملكة.
وقد يدعم هذا المعارضة عسكريا في وقت تتقدم فيه قوات الرئيس بشار الأسد لكنه يبرز كذلك توسع القاعدة في سوريا وتفشي الانقسامات في صفوف أعداء الأسد في حين تسعى القوى العالمية لدفعهم للدخول في محادثات مع حكومته.
وقالت مصادر بالمعارضة ومصادر دبلوماسية إن السعودية هي التي دفعت كتائب للمعارضة تنشط داخل دمشق وحولها لأن تعلن هذا الاسبوع انضوائها تحت قيادة موحدة تضم 50 جماعة وبضعة آلاف من المقاتلين.
ومن شأن تشكيل جيش الإسلام بالضواحي الشرقية لدمشق تحت قيادة زهران علوش زعيم جماعة لواء الإسلام أن يقوي شوكة السلفيين الجهاديين الموالين للرياض في مواجهة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام وهي فرع للقاعدة انتزع في الأسابيع الأخيرة السيطرة على أراض من جماعات إسلامية أخرى في مناطق بشمال وشرق سوريا.
ويقاتل السلفيون المحليون من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية في سوريا غير أنهم عموما لا يشاطرون الجهاديين المنتمين للقاعدة وكثير منهم أجانب طموحهم العالمي إذ يريد هؤلاء طرد الغربيين من الشرق الأوسط وتوحيد بلاد المسلمين.
ويأتي تأسيس جيش الإسلام عقب الإعلان المشترك الذي أصدرته الاسبوع الماضي جماعات أغلبها في شمال شرق البلاد وتضم أيضا جماعة لواء الإسلام اتفقت على القتال من أجل تطبيق الشريعة ورفضت سلطة المعارضة في الخارج المتمثلة في الائتلاف الوطني السوري المدعوم من الغرب والسعودية.
والجدير بالملاحظة أن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام لم تنضم إلى هذا الاتفاق. وتجنب زهران علوش الذي أسس لواء الإسلام مع والده عبد الله رجل الدين السلفي السوري المقيم بالسعودية إعلان معارضته شخصيا للقاعدة أو للائتلاف الوطني السوري.
لكنه انتقد الفشل في توحيد صفوف المعارضة المسلحة في معرض تفسيره لتشكيل الجيش الإسلامي.
وقال لتلفزيون الجزيرة في إشارة ضمنية إلى القتال فيما بين المعارضين في الفترة الأخيرة "نحن ننطلق في تشكيل هذا الجيش مما ينادي به كافة أبناء بلدنا من وجوب التوحد بين فصائل المجاهدين .. الوحدة بين فصائل المجاهدين .. حتى نتجنب آثار الفرقة والخلاف التي باتت تفرز ثمرات مرة قد تصل مرارتها إلى بعض أبناء المناطق المحررة.
النهاية