شبکة تابناک الاخبارية: علم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة داخل جبهة الانقاذ الوطنى، أن هناك اتفاقا بين عدد من قيادات الجبهة حول دعم حمدين صباحى مؤسس وزعيم التيار الشعبى فى الانتخابات الرئاسية القادمة باعتباره مرشح الجبهة وممثل القوى المدنية، إلا أن الأمر تم إرجاء مناقشته خلال الفترة الحالية بدعوة التركيز فى متابعة عمل لجنة الـ50 المكلفة بتعديل دستور 2012.
الأحاديث التى تدور حاليًا بين قيادات جبهة الإنقاذ أظهرت ما يشبه انقسام فى الرأى حول فكرة الدفع بصباحى مرشحًا للجبهة فى الانتخابات القادمة، حيث تلقى الفكرة عدم قبول من جانب قادة الأحزاب الليبرالية، لذا فإن الفترة الحالية تشهد محاولات بين رؤساء الأحزاب للتوافق حول مرشح واحد، خاصة أن مناقشة الملف ستتم قبل انتهاء عمل لجنة الـ50.
من جانبه أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، الأمين العام المساعد بجبهة الإنقاذ لـ"اليوم السابع"، أن هناك اتجاهًا قويًا داخل الجبهة لدعم حمدين صباحى مرشحًا عن القوى المدنية فى الانتخابات الرئاسية القادمة.
وقال الأمين المساعد بجبهة الإنقاذ، إن الاتجاه الداعم لترشيح صباحى ليس الاتجاه الوحيد، إلا أنه الأقوى داخل جبهة الإنقاذ، لافتًا إلى أن ملف الانتخابات الرئاسية لم تتم مناقشته رسميًا حتى الآن فى اجتماعات قيادات الجبهة، إلا أن هناك الكثيرين يرحبون بالأمر.
وبدوره أوضح سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، والقيادى بجبهة الإنقاذ، أن الجبهة لم تناقش أى مبادرات تتعلق بدعم مرشح للرئاسة، لافتًا إلى أن حمدين صباحى لم يتقدم للجبهة، لدعمه كمرشح رئاسى، بالإضافة إلى أن هذا الملف لم يأت ضمن جدول أعمال الجبهة حتى الآن.
وأضاف عبد العال فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع" أن جدول الإنقاذ يشغله الآن انجاز الدستور ومكافحة الإرهاب، ومساندة الحكومة، وسيأتى بعده معركة الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على الدستور، ثم تأتى معركة مناقشة المرشح الرئاسى ودعمه.
ومن جانبه أكد الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، والقيادى البارز بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد من مخاطر وحرب ضد الإرهاب تستدعى أن يكون رئيس مصر القادم ينتمى للمؤسسة العسكرية لبعث الطمأنينة فى المصريين.
وقال الغزالى حرب لـ"اليوم السابع"، إنه لا يتوقع أن يكون حمدين صباحى مرشحا لجبهة الإنقاذ فى الانتخابات الرئاسية القادمة، "صباحى مع كامل تقديرى لشخصه فإنه يمثل تيارًا بعينه وهو التيار الناصرى.. وجبهة الإنقاذ تمثل تيارات سياسية مختلفة لذا فمن الخطأ أن يكون مرشحًا لها فى الانتخابات القادمة".
وأضاف رئيس حزب الجبهة، أن ملف الانتخابات الرئاسية لم يُطرَح للنقاش رسميًّا بين قيادات الجبهة حتى الآن، نظرًا لانشغال الجميع حاليًا بكتابة الدستور ومتابعة آخر المستجدات التى تشهدها الساحة السياسية من مواجهة الأمن مع الإرهاب.
فيما أكد المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، والقيادى بجبهة الإنقاذ، أنه على قيادات الجبهة التركيز فى معركة الدستور أولاً وعدم الانتقال إلى المرحلة القادمة والمتمثلة فى انتخابات الرئاسة، لأن المواد التى ستخرج من لجنة الخمسين ما زالت غير معلومة، متسائلاً: "ماذا لو كان نظام الحكم برلمانيًا؟".
أضاف سامى فى تصريحاتٍ خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه ليس لديه أى اعتراضات على دعوة البعض لترشيح حمدين صباحى مرشحًا عن الجبهة، وأنه ممتن لمثل هذه الدعوات، إلا أنه يجب أن توضع العربة أمام الحصان، وعلى الجبهة التركيز فى معركة الدستور قبل الانشغال بمعركة الرئاسة.