شبکة تابناک الاخبارية: تسود حالة من الغضب والترقب منذ أيام بين أفراد قبيلة الصيعري جنوب
العربية السعودية بعد وفاة أحد أبناء القبيلة في سجون المباحث السعودية.
وقد اعتقلت السلطات السعودية القتيل مانع صالح الصيعري (48) عام بعد إجازة عيد الفطر الماضي أثناء توجهه إلى اليمن.
شيوخ
كبار من القبيلة أشاروا إلى ان القتيل الصيعري كان قد أعتقل من بين زوجته
وأبنائه يوم 9 أغسطس الماضي أثناء قيامهم بأنهاء إجراءات سفرهم في منفذ
الوديعة الحدودي لزيارة بعض أفراد العائلة في اليمن.
ولم تبلغ
السلطات الأمنية السعودية عائلة الصيعري عن الأسباب والمبررات التي أدت إلى
اعتقال مانع و أخوه عبد الله الذي اعتقل بعد 3 أيام فقط أثناء مروره من
نفس المعبر الحدودي.
ووضعت سلطات الأمن السعودية الأخوين المعتقلين
في زنزانات السجن الانفرادية، وذكرت مصادر حقوقية تعرضهما للتعذيب الشديد
أثناء جلسات التحقيق.
وبعد مرور شهر ويوم واحد فقط على تاريخ اعتقال
الصيعري, وتحديداً في يوم الخميس 18 سبتمبر الحالي تلقت العائلة اتصالا من
إدارة جهاز المباحث العامة يطالبهم بمراجعتها مؤكدين أن الأمر غير ضروري
ويمكن تأجيله حتى يوم الغد الجمعة 19 سبتمبر.
وفوجئت العائلة عند مراجعتها لمكتب ادارة المباحث بإعلامهم عن قيام السجين مانع بالانتحار عن طريق شنق نفسه لأسباب غير معروفة.
قبيلة القتيل عقدت اجتماعات متتالية لمناقشة الأمر وللاعتراض على ما اعتبروه قتلاً لابنهم تحت التعذيب.
حشد
من القبيلة نظم اعتصاماً أمام مبنى أمارة منطقة نجران, التي رضخت لطلبات
كبار أفراد القبيلة لإلقاء نظرة على جسد القتيل الذي أتضح انه تعرض للضرب
على الوجه والكتف والرقبة.
وذكر بيان خطاب للقبيلة موجه لوزير
الداخلية إصرار عناصر المباحث العامة على عدم كشف بقية جسد القتيل لعائلته
وعدم تمكينهم من فحص جثته بشكل كامل, مما عده كبار القبيلة مؤشراً واضحاً
لوفاة ابنهم تحت التعذيب، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بفتح تحقيق ومحاسبة
ومعاقبة المتسببين في قتل ابنهم.
النهاية