
شبکة تابناک الأخبارية: شهدت العاصمة الايرانية طهران والمدن الاخرى اليوم الخميس، مسيرات حاشدة بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي في ذكرى استيلاء الطلبة الجامعيين على مبنى السفارة الاميركية السابقة في طهران عام تسعة وسبعين.
وفي هذه المناسبة، حذر قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي في وقت سابق الاربعاء، من مخططات الهيمنة الاميركية على العالم، داعيا الشعوب الى مواجهتها.
كما أشار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى حلول الذكري السنوية ليوم الثالث عشر من آبان (4 تشرين الثاني/نوفمبر) اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار، وقال: ان هذا اليوم مهم لان احداثا مهمة وقعت فيه وكان لها دور مصيري في ايجاد النهضة الاسلامية.
واضاف في كلمة له ألقاها اليوم الخميس في محافظة خراسان الشمالية، شمال شرقي ايران: ان العدو كان ينوي حسب تصوره فصل القيادة عن الشعب لبسط هيمنته وجعل الشعب اسيرا الى الابد ولهذا قام بنفي الامام الخميني (رض)، الا انه كان غافلا عن الارادة الالهية.
وفي العاصمة الايرانية، اقيمت مسيرات اليوم "الثالث عشر من آبان (4 تشرين الثاني/نوفمبر)"، الحاشدة بحضور الطلبة وسائر شرائح الشعب الايراني، حيث تجمع المشاركون امام مبنى السفارة التي كانت ضالعة بنشاطات تجسسية ضد ايران رافعين لافتات تحمل شعارات مناهضة للاستكبار العالمي.
والقى رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون عزت الله ضرغامي كلمة قال فيها ان كبار مراكز الابحاث الاميركية تعتبر ان ايران تشكل التحدي الاكبر للولايات المتحدة.
كما اعلن المشاركون في ختام هذه المراسم بان حوافز الشباب اليوم في البلاد للمقاومة والصمود امام غطرسة واطماع الغرب اقوى بكثير مما كانت عليه في بداية الثورة.
وجدد المشاركون في هذه المسيرات العهد مع الاهداف السامية للامام الخميني الراحل (رض) وقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي وكذلك الشهداء الشامخين من الطلبة السائرين علي نهج الامام (رض) وفي مرحلة الدفاع المقدس، معلنين عن مواقفهم المناهضة للاستكبار العالمي.
وجاء في البيان: ان يوم الثالث عشر من آبان يذكّر باحداث كبرى ادت دورا مهما ومصيريا في ظهور وتسارع حركة الثورة الاسلامية في ايران وطرد الشيطان الاكبر اي اميركا المجرمة من الوطن الاسلامي.
واضاف، ان الذكريات الثلاث الصانعة للتاريخ وهي، نفي الامام الراحل (رض) في مثل هذا اليوم من عام 1964 بسبب الاحتجاج على لائحة الـ "كابيتولاسيون" المخزية (لائحة كانت توفر الحصانة للرعايا الاميركيين في ايران)، وقتل العديد من التلامذة الثوريين في العام 1978 من قبل جلاوزة النظام البهلوي، والسيطرة على وكر التجسس الاميركي (السفارة الاميركية السابقة في طهران) بالارادة الثورية للطلبة السائرين عل نهج الامام (رض) في العام 1979، هي ذكريات باقية دوما في الذاكرة التاريخية للشعب الايراني المجاهد والداعي للحق.
وقال البيان، ان التذكير بهذه الاحداث الثلاثة في كل عام يعد فرصة قيمة لاستعراض الغضب المقدس والحنق الثوري للشعب الايراني المسلم ضد الفكر الاستكباري والنزعة الشيطانية والاجرامية لقوي الغطرسة والاستكبار.
واضاف، اليوم ورغم الاحقاد والعداوات المستمرة من جانب نظام الهيمنة وتنفيذ العديد من سيناريوهات 'العدوان والحظر والتهديد على مدى الاعوام الـ 32 الماضية، فقد اتسعت عظمة وتقدم وقوة الشعب الايراني علي الصعيدين الداخلي والخارجي، وان الاستقبال منقطع النظير لقائد الثورة الاسلامية في مدينة قم المقدسة ولرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان البطل، قد سجل ملحمة مدهشة ودرسا معبرا في التاريخ السياسي للشعوب والدول.