۸۹۱مشاهدات

العقوبات ضد ايران غير مؤثرة

رمز الخبر: ۱۴۸۶
تأريخ النشر: 02 November 2010
شبکة تابناک الأخبارية: إعترفت وسائل الاعلام الغربية لاسيما الاميركية بعدم جدوي الاداء المناهض لايران من قبل المسؤولين السياسيين في بلدانهم علي مدي الاعوام الـ 31 عاما الماضية، وذكرت بان العقوبات المفروضة علي ايران وفضلا عن انها غير مؤثرة فانها ادت الي ازدهار ايران ايضا.
   
ومنذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران، زادت الروح المعادية لايران لدي واشنطن التي قامت باجراءات كفرض عقوبات واشعال نار الحرب العراقية ضد ايران والهجوم علي طبس والتدخل العسكري عبر اسقاط طائرة نقل الركاب الايرانية والهجوم علي السفن الحربية الايرانية وتزويد نظام صدام بالاسلحة الغربية باستمرار وباموال عربية.

اليوم وبعد مضي 31 عاما من انتصار الثورة الاسلامية، ليس صدام موجودا، وانهار الاتحاد السوفيتي، واميركا غارقة في وحل العراق وافغانستان، واوربا لاسيما الدول المعارضة لايران تعاني من ازمات اقتصادية واجتماعية.

الا ان ظروف الجمهورية الاسلامية الايرانية مختلفة عن ذلك بحيث ان وسائل الاعلام الغربية اضطرت لان تقول بان ايران احبطت العقوبات، وربما انها اعترفت بصورة ما عن لسان المسؤولين الغربيين بالفشل، ذلك لان كتّاب تلك السيناريوهات لا يمكنهم الاعتراف صراحة بفشل مساعيهم علي مدي اكثر من ثلاثة عقود.

ورغم الشعارات الانتخابية التي جاء بها اوباما بضرورة تغيير نهج اميركا في الساحة العالمية الا انه عمل كسلفه جورج بوش وبعد نحو عامين من المساعي والمصادقة علي العقوبات اعتبر هذه العقوبات بانها تحذير لايران يصعب عليها تحمله وحتي انها لا طاقة لها بتحملها، الا ان وسائل الغربية تعترف اليوم بفشلها.

واقرت صحيفة 'لوس انجلز تايمز' في موقعها علي الانترنت بهذا الامر، وقالت، لقد قال مسؤولو طهران دوما بان العقوبات لا يمكنها الحيلولة دون توسيع تعاون ايران مع سائر دول العالم.

واضافت، ان حضور ممثلي شركات من 26 دولة في المعرض الصناعي الدولي بطهران مؤشر الي ان ايران ستعبر بسهولة من جنب العقوبات.

وتابعت الصحيفة الاميركية، ان مؤشرات واحصائيات نمو وتطور ايران في مختلف المجالات خاصة الصناعية بحيث انه حتي وسائل الاعلام الغربية الاكثر جدية في مناهضة ايران والداعمة للعقوبات لا يمكنها الادعاء بوجود تاثير سلبي لهذه الاجراءات ضد طهران.

من جانبها قالت صحيفة 'لو بست' الفرنسية في مواكبة ما اعترفت به 'لوس انجلز تايمز'، ان العقوبات علي ايران لم تكن مؤثرة.

واضاف موقع هذه الصحيفة علي الانترنت، رغم وجود العقوبات الاقتصادية فقد نجحت ايران في خفض ديونها الخارجية بمقدار ملياري دولار وهي الان من بين الدول ذات الديون الضئيلة جدا في الشرق الاوسط.

ويعتبر الاكتفاء الذاتي في انتاج البنزين ايضا من منظار وسائل الاعلام الغربية مؤشرا لفشل العقوبات.

من جانبها كتبت مطبوعة 'فوربس' التخصصية السياسية الاقتصادية، انه بعد حظر بيع البنزين الي ايران، تمكنت في تموز/ يوليو الماضي من خفض واردات الوقود بنسبة 50 بالمائة واستوردت خلال الفترة من اب/اغسطس الي ايلول/سبتمبر 12 مليون طن من البنزين فقط اي بانخفاض نسبته 80 بالمائة مقارنة مع الفترة السابقة.

واضافت هذه المطبوعة الاميركية، ان المشروع العاجل الانتاج للبنزين في ايران اثبت بان طهران احبطت باداراتها مخطط اميركا الرامي لايقاف الانشطة النووية ووصلت الي مرحلة الاكتفاء الذاتي وحتي ان هناك تقدرات بانها ستنضم منتصف العقد الجاري الي الدول الرئيسية المصدرة لهذا الوقود في العالم.

واقرت وكالة رويترز للانباء ايضا بفشل العقوبات تماما وقالت، ان النمو الاقتصادي في ايران تحقق في الوقت تتحمل فيه من منظار الغرب اشد العقوبات.

واعترفت رويترز، ان ايران التي توصلت خلال فترة قصيرة الي انجاز غير متوقع بانتاج البنزين اللازم لحاجتها، فانها ستقوم بالتاكيد بحل القضايا الاخري علي المدي البعيد.

السفير الاميركي الاسبق في منظمة الامم المتحدة جون بولتون والمعروف بمهندس حرب العراق والذي يتعرض اليوم لانتقادات واسعة باعتباره العامل الرئيس لتورط واشنطن في هذا الوحل، اعترف ايضا الشهر الماضي بالفشل الكامل للعقوبات، مشيرا الي عزم ايران علي مواصلة برنامجها النووي.

هذه الحقيقة تمت الاشارة اليها حتي من قبل الاوساط الصحفية والسياسية الصهونية، حيث قال الموقع الخبري لصحيفة 'ها آرتس' الصهيونية علي الانترنت في هذا المجال، ان العقوبات ضد ايران لم تؤخذ علي محمل الجد حتي في اسرائيل وان الاستنتاج من عدم فاعليتها اكثر جدية في الدول الاخري ايضا.
رایکم
captcha