۳۹۸مشاهدات
مجلس مايسمى بالمقاومة:
والأغرب من هذا كله قوله إن مسيرة البعث تعد اشرف وأعظم وأقدس مسيرة في حياة الشعوب بعد مسيرة رعيل الرسالة الأول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مقارناً مسيرة البعث بمسيرة سيد البشر ورسالته الخالدة إلى يوم القيامة مدعياً زوراً أنه من إتباعه متعدياً على أتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
رمز الخبر: ۱۴۸
تأريخ النشر: 03 August 2010
شبکة تابناک الأخباریة: الجوار - بدأت البيانات والردود تتوالى بعد التصريحات التي ادلى بها عزة الدوري واعتبر فيها حزب البعث هو حاضن لما يسمى بالمقاومة فقد جاء الرد هذه المرة ممن اطلقوا على انفسهم بالمجلس السياسي للمقاومة.

وقد نشرت هذه الجماعة بيانها مبتدئة بالآية الكريمة (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً) وذكرت انه في غمرة استبشار الشعب العراقي بالانسحاب الامريكي من الاراضي العراقية "بدأت ترتفع أصوات منكرة مدعية تفتئت على المقاومة وتدعي ما ليس لها، كان آخرها ما ادعاه عزة الدوري في خطابه الأخير من أن حزب البعث العراقي هو وحده من ضحى لتحرير العراق، وأنه من يقود الملحمة والمعركة ضد المحتل، وأن بقية الفصائل ما هي إلا حلفاء له في هذه المعركة.
 
وكأنه نسي أو تناسى أنه أحد الذين ضيعوا العراق يوم كان بيده جيشه وقدراته كلها قبل الاحتلال، وإننا نسأل: أين كان هذا الصوت عندما كانت المعركة على أشدها وصوت الصواريخ والتفجيرات يصم الآذان؟ أم أن أصوات المتصيدين وأرباب اقتناص الفرص، لا ترتفع إلا عند النهايات وأوقات الحسم؟

ثم ذكر في محاولة للالتفاف على الحقائق والتلبيس على الناس، أن البعث العراقي وثورته هما من علّم العراقيين مبادئ التضحية والفداء، وكأنهم جاؤوا لحكم العراق وفيه شعب جاهل بدائي، لا يملك قيما ولا مبادئ، ولا معرفة لمعاني البطولة والشهادة، ناسيا أو متناسيا أن أهله عرب مسلمون، علمهم دين الإسلام معنى البطولة والشهادة والتضحية، قبل أن يُعرف هو أو حزبه وثورته أو يسمع بهم أحد، وحوادث التاريخ شاهدة كم هزم مسلمو العراق من طواغيت وجبابرة ومحتلين على مر العصور والأزمان، وأن هذه المبادئ متأصلة في أبناء هذا البلد، ولم يعلمها أحد لهم، ولم يرضعوها من ثورة لا تُعد شيئا في تاريخ هذا البلد الطويل -إن صح أنها ثورة أصلا وليست انقلابا-.

وأما زعمه أن البعث العراقي هو الحاضنة الوحيدة للمقاومة، فهو استهانة بشعبنا العراقي البطل الغيور، واختصار له بحزب واحد، ملغيا بذلك انتماءاته وجذوره الضاربة في القدم،

والأغرب من هذا كله قوله إن مسيرة البعث تعد اشرف وأعظم وأقدس مسيرة في حياة الشعوب بعد مسيرة رعيل الرسالة الأول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم مقارناً مسيرة البعث بمسيرة سيد البشر ورسالته الخالدة إلى يوم القيامة مدعياً زوراً أنه من إتباعه متعدياً على أتباع النبي صلى الله عليه وسلم.

ونحن في المجلس السياسي للمقاومة العراقية إذ ندين هذه التصريحات والقفز على الحقائق، فإننا نذكر الجميع بأننا لن نسمح بالتلاعب بحقائق التاريخ، والتجني على حق من ضحى وبذل، ونحذر من تكرار هذه المزايدات، وإلا سيكون لنا كلام آخر نكشف فيه حقائق مريرة ليس هذا أوان الحديث عنها. وعلى كل من يحب العراق وأهله بصدق، ويتمنى خروج المحتل وسيادة الحق والعدل في بلدنا العزيز، أن يعرف حجمه ويحفظ قدره ولا يلبس غير ثوبه.
رایکم
آخرالاخبار