
شبکة تابناک الاخباریة: دعا وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الغرب الى ان يتفهم جيدا بان الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه ولن يرضخ للضغوط.
وفي حديث تلفزيوني عبر القناة الثالثة للتلفزيون الايراني قال ظريف ان الحظر يعتر عقبة رئيسة في حقل الدبلوماسية الاقتصادية وقال " بطبيعة الحال ان هذه العقبة لايمكنها ان تقضي على جميع مجالات العمل الاقتصادي."
وتابع ان ازالة هذه العقبة امام المسار الاقتصادي تسلتزم بذل مساعي متواصلة وحثيثة ومنطقية وباسلوب واعي وان نتحرك بالتزامن مع ذلك باتجاه الطعن بشرعية الحظر واثبات انه يفتقر للاسس القانونية والحقوقية .
واشار الى ان الحظر المفروض من قبل مجلس الامن يفتقر الى الاسس القانونية والحقوقية وقال علينا ان نعمل على كشف حقيقة هذا الامر وان نبرهن بان الحظر الاحادي ايضا غير مشروع وانه جاء من خلال سوء استغلال الولايات المتحدة لوسائل الضغط والخداع واخافة العالم من الجمهورية الاسلامية الايرانية.
هذا واوضح ظريف: "اعتقد بان العالم ما زال يفتقر لفهم صحيح عن ايران والانتخابات الايرانية وهذا تبين من تصريحات المسؤولين الغربيين، فهم يتصورون بان الحكومة الايرانية بعد الانتخابات مستعدة للتنازل عن حقوق الشعب او انهم يتصورون بان نتائج الانتخابات هي من تاثير الضغوط وهذا الامر يثبت من جديد بانهم اخطاوا في فهم الجمهورية الاسلامية الايرانية مرة اخرى."
وقال ظريف بان سوء فهم هذه الرسالة لن يقود الى فتح باب التعاون المستقبلي وان على العالم الغربي ولاسيما اميركا واوروبا ان يفهموا هذه الرسالة بشكل صحيح وهي ان الشعب الايراني لن يتنازل عن حقوقه وليس لاي حكومة التنازل عن حقوق الشعب ولكننا في نفس الوقت نسعى لان نثبت للعالم بانه لاوجود لاي تهديد من قبل ايران.
واكد ظريف باننا لانعتبر السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل وسيلة في خدمة امن البلاد بل العكس انها تمثل تهديدا لامن البلاد.
وذهب ظريف الى ان تشديد الحظر من قبل الكونغرس الاميركي على ايران يكشف عن خشية المتشددين وقال ان من يتمتع بالقدرة لديه ثقة بالنفس وان الضعيف يلجا الى التطرف.
واضاف ان المتشددين في اميركا والكيان الصهيوني يخشون من ان يقود تعاطي الحكومة الجديدة في ايران الى الحد من التوتر لانهم يرون بقائهم ومصالحهم في بقاء التوتر.
واوضح ظريف "ان كنتم قلقين من البرنامج النووي الايراني فعليكم ان توفروا الارضية لازالة هذا القلق ولكن الامور تكشف بانهم ليسوا قلقين من البرنامج النووي الايراني بل اتخذوه ذريعة لبث الرعب في اوساط العالم ومن هنا فعلينا ان نزيل كل دواعي الخوف من ايران.
وحول الدبلوماسية الاقتصادية قال ظريف ان الدبلوماسية الاقتصادية تعني الاستفادة من كل الامكانيات والطاقات لاسيما على صعيد القطاع الخاص لتحقيق الاهداف السياسية وتنمية البلاد.
واوضح ظريف ان الدبلوماسية الاقتصادية تعني الاستفادة من كل الامكانات المتاحة في القطاع الاقتصادي الامر الذي يستلزم معرفة كوامن قدرات البلاد وامكانتها التي من شانها تعزيز ثقل ايران على الساحة الدولية.
واشار الى ان الاستفادة الواسعة من القطاع ا لخاص والسماح لهذا القطاع بممارسة نشاطه على الساحة الدولية وتسهيل حضوره وتقديم المعلومات اللازمة له تعد من ضروريات الدبلوماسية الاقتصادية.