
شبكة تابناك الاخبارية: وصف المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، الثورة السورية بأنها تهديد للوجود المسيحي في الشرق وصرح بأن 60 بالمئة من مسيحيي سوريا فروا منها هربًا من القتل والتهديدات التي يتعرضون لها.
وقال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم الاحد بان المسيحيين في هذا الشرق ينتمون الى الامة العربية فهم عرب اقحاح وهم مدعوون لكي يكونوا خميرة وملحا لهذة الارض المقدسة. وقال بأننا نرفض بان يُنظر إلينا كأقلية مستهدفة مضطهدة لان هذا بعيد كل البعد عن الواقع فالغالبية الساحقة من ابناء أمتنا يتبنون ثقافة الإخاء والحوار والتعاون ويرفضون التعصب والعنف والطائفية.
والمح الى أن التحريض والتكفير والقتل والعنف هي ظاهرة دخيلة على مجتمعاتنا العربية يدعمها ويؤازرها اعداء الامة لان الفتن والتشرذم والتفكك تخدم مشاريعهم الاستعمارية في منطقتنا ومقولة "فرق تسد" معروفة لدى الجميع.
وقال بان المسيحيين في بعض الاماكن يتعرضون لاستهداف ويقتلون ويذبحون وتحرق كنائسهم ويحلل قتلهم وتعذيبهم من قبل جهات مشبوهة نعرف جيدا من يدعمها ويمولها ويوجهها.
ورغما عن كل الاستهداف والاضطهاد لن نتنازل عن انتمائنا العربي وسنبقى ملتصقين التصاقا بأوطاننا وستبقى فلسطين قضيتنا فآلام شعب فلسطين وجراحه هي جراحنا وتطلعاته للحرية هي تطلعاتنا.
إن اؤلئك الذين يستهدفون المسيحيين كما شرائح المجتمع العربي بأكمله إنما هم معادون للدين ولا يمثلوا اي دين وهنا نؤكد ان المسيحيين والمسلمين تفاعلوا معا وتعاونوا منذ قرون طويلة،وأضاف سيادته لن نتخلى عن أوطاننا ولن نتخلى عن دفاعنا عن قضية فلسطين مهما حرضوا علينا واستهدفونا بسهامهم المسمومة وسنبقى دوما ندعو للوحدة الوطنية.
إن المحرضون الذين يتاجرون بالدين لأجندات مشبوهة يريدون ان يجروا المسيحيين الى مربع الطائفية والانعزالية والتحدث بلغة الاقلية المستهدفة والمضطهدة ونحن لن ننجر الى هذا فالجهل والتطرف والعنف يجب ان يواجه بالحكمة والرصانة والمسؤولية وعلينا جميعا مسيحيين ومسلمين تقع مسؤولية افشال هذا المخطط الاستعماري الذي يستهدفنا جميعا.
كما تحدث المطران عن قضية مطارنة حلب المختطفين والتي تعنينا جميعا بشكل مباشر، مطالبا ببذل الجهود من اجل تحرير المطارنة ورجال الدين المخطوفين ونبذ استغلال الدين لإغراض لا دينية.
وفي هذا الاطار تعرض يوم امس 12 مسيحياً للقتل في وسط سوريا على يد الجماعات التكفيرية انتقاماً لأحداث مصر.