۵۴۰مشاهدات

قائد الثورة الإسلامية يحذر من وقوع حرب أهلية في مصر

ودعا آية الله خامنئي الشعب المصري والمسؤولين السياسيين إلى "إدراك مخاطر استمرار هذا الوضع"، مضيفاً أن "لا شيء يستطيع إيقاف الحرب الأهلية في حال اندلاعها".
رمز الخبر: ۱۴۲۴۸
تأريخ النشر: 11 August 2013
شبكة تابناك الاخبارية: استقبل سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية صباح يوم الجمعة الأول من شوال 1434 هـ ش وبمناسبة عيد الفطر السعيد عدداً كبيراً من مسؤولي البلاد ومختلف شرائح الشعب وسفراء البلدان الإسلامية، وأشار إلى الأحداث والخلافات المفروضة من قبل الأجانب في بعض البلدان الإسلامية، معتبراً الإيمان واتحاد الكلمة عاملين لمقاومة الشعوب مقابل مؤامرات الأعداء مؤكداً: بفضل من الله وبروح الإيمان ووحدة الشعب الإيراني لم تؤثر سهام الخلافات المسمومة أبداً في الشعب، وبفضل الثقة وحسن الظن بالوعود الإلهية أصبحت حالات التقدم المستمرة جزءاً من ذات مسيرة الشعب الإيراني.

وبارك الإمام علي الخامنئي عيد الفطر السعيد لكل أبناء الشعب واعتبر شهراً من الصيام وأداء الأعمال العبادية من قبل مختلف شرائح الشعب وشياع روح التوسل بالله وذكره والتضرع إليه في البلاد ممهداً لنزول واستجلاب الرحمات الإلهية مردفاً: من الضروري بالنسبة للمسؤولين والمجموعة الجديدة التي تولت مسؤوليات البلاد بثبات وعزيمة وإرادة راسخة للتقدم بالأمور إلى الأمام، أن تتسلح طوال طريق المسؤولية الصعب بسلاح الذكر والتوسل والثقة بالله سبحانه وتعالى على أحسن نحو.

كما نوّه سماحته قائلاً: بوسع المسؤولين في المستويات العالية أداء الأعمال والمسؤوليات الكبرى والواجبات المهمة وحقوق الشعب العامة باستجلاب العون الإلهي، ولن تكون هناك مشكلة مستعصية لا تقبل الحلّ.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية أن من لوازم تلقي الهداية واللطف الإلهيين والتفاؤل بمعونة الله إنزال كل الإمكانيات والطاقات إلى الساحة، مردفاً: لا يمكن التفاؤل برحمة الله بالكسل وعدم العمل، بل يجب الاستفادة من كل الطاقات الفكرية والتدبير و الطاقة الجسمانية والإمكانيات الإنسانية العظيمة في البلاد.

وأشار سماحته إلى بعض الأفراد الذين أصيبوا باليأس في فترات من الأعوام التي أعقبت انتصار الثورة الإسلامية نتيجة قصر نظرهم أو ضعف حسن ظنهم بالوعود الإلهية، مؤكداً: في نفس تلك الفترات شملت النصرة الإلهية شعب إيران مراراً، واليوم أيضاً يسير الشعب والبلاد في مراحل متقدمة بالمقارنة إلى كل المراحل و الدورات السابقة.

وصرح آية الله العظمى السيد الخامنئي: لقد تقدمت إيران الإسلامية يوماً بعد يوم وستتقدم أكثر، والتقدم أصبح جزءاً من ذات مسيرة الشعب الإيراني.

ولفت قائد الثورة الإسلامية في جانب آخر من حديثه إلى المشكلات الكبرى لبعض البلدان الإسلامية في منطقة غرب آسيا و شمال أفريقيا، وقال: هذه المشكلات في غالبها مفروضة من قبل الأجانب، وسبيل العلاج والخلاص من هذه الأحداث والخلافات أن يقرر الشعب نفسه بحكمة نخبه وإرشاد قادته وعقلائه أن يوقف التدخلات المغرضة للأجانب وبثهم النفاق والتردد في الشعوب.

وتابع سماحته حديثه بالتأكيد على عدم تأثير مؤامرة جبهة الاستكبار في بث الخلافات بين أوساط الشعب الإيراني، ملفتاً: تسير في إيران طوائف ومذاهب وقوميات متنوعة إلى جوار بعضها وبتعاضد، وتعمل الجماعات والتيارات السياسية بوحدة وتعاطف، ولم يكن لمؤامرة بث الخلافات الطائفية والقومية والسياسية أي تأثير وفعل مقابل روح الإيمان والاتحاد والانسجام والوحدة لدى الشعب.

واعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي الإيمان بالله واتحاد الكلمة عاملين لإنتاج القدرة على المقاومة والصمود لدى الشعوب مقابل سهام الخلافات المسمومة، وخاطب المسؤولين والنخب السياسية والشخصيات الدينية مؤكداً: شدّدوا ما استطعتم على تعزيز الإيمان واتحاد الشعب وانسجامه، وليت المسؤولين السياسيين والثقافيين في البلدان الإسلامية الذين يواجهون الأحداث والمشكلات يركزون تركيزاً مضاعفاً على هذه النقطة.

وعلي صعيد أخر حذّر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية من وقوع "حرب أهلية" في مصر، معرباً عن قلقه من تطورات الأوضاع هناك.

وقال سماحته في خطبة عيد الفطر "إننا قلقون لما يحصل في مصر"، محذرا من أنّ "احتمال اندلاع حرب أهلية يزداد كل يوم"، الأمر الذي "يشكّل كارثة"، على حد وصفه.

ودعا آية الله خامنئي الشعب المصري والمسؤولين السياسيين إلى "إدراك مخاطر استمرار هذا الوضع"، مضيفاً أن "لا شيء يستطيع إيقاف الحرب الأهلية في حال اندلاعها".

يُذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين إيران ومصر مقطوعة منذ أكثر من ثلاثين عاما بسبب اتفاق السلام الموقع بين مصر وإسرائيل، وبالرغم من تحسن العلاقات بين البلدين بعد سقوط نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك إلا أنهما لم يستأنفا العلاقات الدبلوماسية ولا سيما بسبب خلافهما بشأن النزاع في سوريا.
رایکم
آخرالاخبار