۵۹۵مشاهدات

العراق ينزف ويجب أن تدفع السعودية ثمن اعتداءاتها على العراقيين!

وبينت البرقيات ان "السعودية كانت ترعى التحريض الطائفي وتسمح لشيوخها بإصدار فتاوى تحريضية على قتل اتباع الطوائف الاخرى".
رمز الخبر: ۱۴۲۲۴
تأريخ النشر: 12 August 2013
شبكة تابناك الاخبارية: قتل 50 شخصا على الأقل وأصيب 180 آخرون في سلسلة تفجيرات لسيارات مفخخة اليوم السبت في بغداد، حسبما أفادت به مصادر طبية وأمنية عراقية وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه التفجيرات ضربت بشكل شبه متزامن وأفاد مصدر في الشرطة العراقية أن السيارات المفخخة استهدفت عدة أحياء منها الكاظمية والعامل والشعب وبغداد الجديدة والبياع والشعلة والحرية.

وفي نفس السياق كشف السفير الاميركي السابق في بغداد كريستوفر هيل، ان السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين، وفيما اكد انها تمول هجمات القاعدة في العراق بحسب صحيفة الغارديان البريطانية عن مجموعة برقيات أميركية سرية تعود الى عام 2009 تتحدث عن علاقة العراق بجيرانه.

وقال السفير الأميركي السابق في العراق كريستوفر هيل، في مجموعة برقيات سرية بعثها الى وزارة الخارجية الأميركية، ونشرتها صحيفة [الغارديان] البريطانية، إن "السعودية تشكل التحدي الأكبر والمشكلة الأكثر تعقيدا بالنسبة الى الساسة العراقيين الذين يحاولون تشكيل حكومة مستقرة ومستقلة"، وسبب ذلك هو المال السعودي ومواقفها المعادية للطوائف الاخرى وهواجس تعزيز نفوذ بعض بلدان المنطقة إقليميا.

وبينت البرقيات ان "السعودية كانت ترعى التحريض الطائفي وتسمح لشيوخها بإصدار فتاوى تحريضية على قتل اتباع الطوائف الاخرى".

وأضاف هيل في برقيته المؤرخة في 24 أيلول 2009، وهي تتناول علاقات العراق مع الدول المجاورة الرئيسة السعودية والكويت وسوريا وتركيا أن "المسؤولين العراقيين يرون أن العلاقات مع السعودية من أكثر مشكلاتهم تعقيدا"، مبينا أنهم "يؤكدون سماح القيادة السعودية بصورة دورية لرجال الدين السعوديين بصب غضبهم الطائفي على طائفة معينة والتحريض ضدها".

ولفت هيل في برقيته الى أن "مصادر مخابراتية أفادت بأن السعودية تقوم بجهد في دول الخليج لزعزعة حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كما تمول هجمات تنظيم القاعدة في العراق.

وبعد هذه الاعتداءات والخسائر الجسيمة التي قدمها العراقيون خلال العشرة اعوام الماضية يجب أن يوجه الساسة في العراق بل حتى المنظمات السياسية والعسكرية  أن توجه رسالة واضحة لآل سعود انهم سيعملون على زعزعة الاستقرار في السعودية اذا لم تكف عن اجرامها في العراق لاسيما وانها ليست الدولة القوية في وسط ماتواجهه من عشرات المشاكل والازمات والامر لايحتاج الا الى تحرك من جانب السلطات العراقية أو حتى الاحزاب السياسية والعسكرية لتلقين حكام السعودية درساً لن ينسوه ابداً لأنه سيؤدي الى الاطاحة بنظامهم المتهاوي، فالنظام السعودي رهن مصيره بدمار العراق وانه لن يسمح لهذا البلد بأن ينعم بالاستقرار مادامت السلطة بيد آل سعود فإما العراق وإما آل سعود في الحكم.

ومن المعيب بعد هذا كله على حكام العراق أن يكتفوا بمجرد الادانات والاستنكار لما تفعله السعودية في العراق بينما تسيل دماء العراقيين في الشوارع ويسقط الآلاف بل الملايين من العراقيين ضحايا للسياسات السعودية الدموية.

الكل يعرف بأن السعودية هي راعية الارهاب ومن نفاقها أنها تدفع ملايين الدولارات لمواجهة الارهاب لكنها في المقابل تدفع المليارات لتدمير سوريا اذاكنتم تدعمون الاسلاميين حقاً وصدقاً في سوريا فلماذا أطحتم بهم في مصر؟

لم يعد الامر يحتمل السكوت عليه ولانطلب من السياسيين العراقيين ادانات واستنكارات بل نريد منهم افعالاً لوقف الهجمة السعودية لابادة الشعب العراقي ويجب أن تتجه كل الجهود في الوقت الحالي لوقف الهجمة السعودية على العراق!

وفي العهد الماضي لم يكن يتجرء زعيم دولة عربية أن يسخر من عراقي أو يتعرض بالاهانة للعراق، وغزو الكويت شاهد على هذا المدعى اما اليوم فهم يرسلون الملايين بل المليارات لذبح الشعب العراقي وفي المقابل تفرج السلطات السياسية عن سجنائهم القتلة والمجرمين ولانحاول حتى تهديدهم لفظياً أو اعلامياً أو ان نقوم بحملة اعلامية ودولية ضدهم!

هناك معارضة سعودية ومعارضة قطرية واماراتية وخليجية منتشرة في كل مكان وهي بحاجة الى الدعم والمناصرة للاطاحة بهذه الانظمة الكارتونية فإاذا كنتم تزعمون ان هذه البلدان هي المسؤولة عن تخريب الوضع في العراق كما هي تصريحاتكم الاعلامية فلماذا لاتتحركون ضدها وهل تنتظرون أن يفنوا الشعب العراقي حتى ينبض عرق الحياة في اجسادكم؟

نحن في زمان الهون اذ يتعرض العراقي الى كل هذه المهانة وكل هذه الاعتداءات من جانب بلدان قزمة ولايستطيع العراقي الدفاع عن نفسه هل وصل الضعف بنا الى هذا الحد؟

لقد آن وقت قطع اليد السعودية التي تمتد للعراقيين!

النهاية

رایکم