۴۵۷مشاهدات
علی لاريجاني:

مجلس الشورى مستعد للتعاون الشامل مع الحكومة الجديدة

وشدد علي لاريجاني على ان مجلس الشورى الاسلامي باعتباره مركزا لسيادة الشعب الدينية، سيتعاون بشكل شامل وفي شتى المجالات مع الحكومة الجديدة، من اجل تحقيق المبادئ التي نؤمن بها جميعا.
رمز الخبر: ۱۴۱۲۸
تأريخ النشر: 04 August 2013
شبکة تابناک الاخباریة: أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، على هامش مراسم اداء الرئيس الايراني الجديد، حسن روحاني، اليمين الدستورية، ان مجلس الشورى الاسلامي مستعد للتعاون الشامل مع الحكومة الجديدة.

وقال لاريجاني على هامش المراسم، نقدر مشاركة زعماء الدول الصديقة وكبار المسؤولين في هذه المراسم، وسائر الوفود والسفراء. 

من دواعي فخرنا ان نستضيف كبار المسؤولين الايرانيين، وكبار الشخصيات الدينية والسياسية والمسؤولين السياسيين والعسكريين والاعلاميين. 

واضاف: يحظى اليوم باهمية بالنسبة لنا من ناحيتين، الاولى: مراسم اداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية، التي تعد البداية العملية لمهامة. والثانية: الذكرى السنوية لانطلاق ثورة الدستور، مشيرا الى ان الشعب الايراني وقبل اكثر من مائة عام كان الرائد في المنطقة لتحقيق التطلعات الديمقراطية، وقد نهض بتوجيه من المراجع وعلماءالدين، وأجبر حكومة القاجاريين على الرضوخ لإعلان الدستور، لكن سرعان ما وقع انقلاب العميل البهلوي وحولها الى ديكتاتورية استبداية، ورغم انها في ابان الحرب العالمية الثانية وجدت بعض المتنفس وحظي البرلمان بمكانته، لكن عاد الاستبداد مرة اخرى في انقلاب 1953 ضد مصدق، وبقي الاستبداد البهلوي الى ان انتصرت الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (رض) الذي أرسى قواعد سيادة الشعب الدينية، ونظمها بشكل لن يتمكن الاستبداد من العودة الى ربوع ايران. 

وقد أرست الثورة الاسلامية ونظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في الانطلاقة الجديدة للشعب الايراني، استقلالية السلطات الثلاث. 

وتطرق لاريجاني، الى الظروف العالمية الراهنة، واشار الى ان البشرية تعاني اليوم من عدة امور بما فيها فقدان الحرية الفكرية والفراغ المعنوي وانعدام العدالة، واتساع الهوة بين الدول الفقيرة والغنية والمعاناة من الاستبداد وفقدان العزة لدى المسلمين وخاصة في فلسطين ففي كل يوم تطرح مبادرة جديدة للتسوية وتطلب تنازلات جديدة من الفلسطينيين، وتفرض عليهم واقعا مذلا، وهذا يتعارض مع الآية الكريمة: ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. واليوم نشاهد تكرارا لهذه المشاهد في المحاولة الامريكية لإحياء مفاوضات السلام، فيما نشهد تصعيدا للاستيطان الاسرائيلي وتهويد القدس والاراضي الفلسطينية المحتلة. والوجه الآخر لهذه المعاناة هو الصراع بين المتطرفين والمتشددين وبين المعتدلين. 

وتابع: وقد انطلقت الثورة الاسلامية لترسي قواعد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من اجل الحد من معاناة البشرية، من خلال مبادئ هامة تم ارساؤها من قبيل سيادة الشعب الدينية والاهتمام بالجانب المعنوي للانسانية والتركيز على وحدة المسلمين. 

وأكد بان الانتخابات هي السبيل الوحيد لتحقيق هذه المبادئ التي أكد عليها الامام الخميني (رض) وأرسى كيانها، وقد شاهدنا كيف ان الشعب الايراني مارس الانتخابات على مرت 34 عاما، وفي الانتخابات الاخيرة خلق ملحمة سياسية بمشاركته الواسعة بنسبة اكثر من 72 بالمائة، لينتخب احد الرجالات السياسيين المخضرمين، والمشهود لهم بتقديم الخدمات الجليلة للشعب. 

وأكد لاريجاني ان تطور البلاد انما يمكن بناء على الأسس العلمية، واوصى الحكومة الجديدة بالاهتمام بعدة قضايا وفي مقدمتها على الصعيد الداخلي الاهتمام بمعيشة المواطنين وتحسين اوضاعهم الاقتصادية. وخاصة في قطاع الزراعة والصناعة وتحسين ظروف الانتاج، من اجل سد الحاجة الداخلية اضافة الى توفير فرص لتحسين الصادرات. 

وشدد علي لاريجاني على ان مجلس الشورى الاسلامي باعتباره مركزا لسيادة الشعب الدينية، سيتعاون بشكل شامل وفي شتى المجالات مع الحكومة الجديدة، من اجل تحقيق المبادئ التي نؤمن بها جميعا. 
رایکم