
شبكة تابناك الاخبارية: قتل الجیش السوری احد اخطر وأشهر الارهابیین السعودیین الذین یقاتلون فی صفوف جبهة النصرة فی سوریا.
ويذكر ان عبدالعزیز السبیعی وهو مغرد على تویتر كان ینقل احداث ریف دمشق، وكان من اوائل السعودیین الذی قدموا للقتال فی سوریا وهو ایضاً كان یعمل على جلب المسلحین من السعودیة إلى سوریا للقتال وهو مسؤول عن إستقدام مجموعات كبیرة منهم، قد قتل فی معارك جوبر بریف دمشق.
ومع العلم أنه كان ممنوعاً من السفر بموجب قرار صادر عن السلطات السعودیة، إلا أنه ذكر فی تغریداته عن قصة نفیره أنه خرج من مطار الریاض الدولی دون أن یعترضه أحد، مما یثیر تساؤلات حول دور السلطات السعودیة فی غض النظر عن خروج "الجهادیین" من أراضیها باتجاه سوریا، بل ربما یشیر إلى رغبتها فی ذلك وتسهیلها أمر خروجهم، لاسیما وأن العشرات من الجهادیین السعودیین المتواجدین فی سوریا هم ممنوعون من السفر.
والسبیعی المعروف ایضاً بـ"الموحد" أو "قتّال" كان مغرداً ناشطاً على تویتر ینقل الأحداث التی تجری معه فی ساحات الوغى یوماً بیوم عبر حسابه "عبدالحكیم الموحد" الذی كان یحظى بمتابعة كبیرة من قبل عشرات الآلاف أغلبهم سعودیون، بینما یستخدم حسابه الثانی "قتّال" لتحریض السعودیین من أقرانه على "النفیر والجهاد" مستخدماً ما لدیه من مخزون دینی وتاریخی. ولكن الأهم من هذا وذاك فإن شهرته الحقیقیة جاءت من كونه كان "منسِّقاً".
وكان للسبیعی باعتباره من أوائل المنسقین السعودیین، دور كبیر فی إدخال عشرات المسلحین السعودیین إلى سوریا على رأسهم "محمد الطلق" و"رشید الفلاج" و"قرین الكلاش"، وهو ما جعل له شهرة تفوق شهرة بین المسلحین. وفی نفس الوقت هذا ما جعل من مقتله ضربة موجعة بشدة تلقاها تنظیم جبهة النصرة الذی كان السبیعی صدیقاً شخصیاً لأمیرها أبو محمد الجولانی والمسؤول الشرعی فیها أبو ماریا القحطانی (وهو أمیر المنطقة الشرقیة أیضاً).
وكان السبیعی من السعودیین القلائل الذین بقوا مع جبهة النصرة ولم ینشقوا عنها لمصلحة الدولة الإسلامیة فی العراق والشام.
وقتل السبیعی عصر الخمیس فی جوبر بریف دمشق التی حضر إلیها تلبیة لموعد مع أصدقائه، بعد أن كان قد أنهى مع شركائه تنظیم الغرفة العسكریة المشتركة التی من المفترض أن تقود ما أطلق علیه اسم "جند الملاحم" وهو تجمع لجهادیین فی الغوطة الشرقیة قررت الكتائب التوحد تحت رایته بهدف فك الحصار عن الغوطة الشرقیة، ومن هذه الكتائب أحرار الشام وجبهة النصرة وألویة الحبیب المصطفی وكتیبة عیسى بن مریم، وكان السبیعی مندوباً عن جبهة النصرة فی غرفة القیادة المشتركة لهذا التجمع.
وقتل مع السبیعی صدیقه المقرب وهو سعودی یدعى "علی الشهیلی" الذی كان بدوره مغرداً ناشطاً على تویتر ولكن لیس بشهرة صدیقه، وكان الشهیلی یستخدم للتغرید اسم "سراقة الجوفی".