۷۹۹مشاهدات

المنطقة الشرقية في السعودية تحتفي بالقرقيعان ذكرى مولد الإمام الحسن

ويخرج سكان القرية الواحدة صغاراً وكباراً رجالاً ونساء يخرجون في مساء هذه الليلة إلى الشوارع فرحاً بها وتوزع خلالها الحلوى والهدايا في جوٍّ إيماني ممزوج بالسرور ورائحة العطور، وينشد الأطفال اهازيج خاصة بليلة القرقيعان وهم يطوفون من منزل إلى آخر بين الأحياء.
رمز الخبر: ۱۳۸۵۳
تأريخ النشر: 25 July 2013
شبكة تابناك الاخبارية: احتفلت المنطقة الشرقية بالمناسبة التراثية العريقة «القرقيعان» ذكرى مولد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب.

وارتبط القرقيعان لدى الأطفال بالفرح والبهجة واعتادوا خلال هذه الليلة الاحتفال بها بطريقة تُخلِّد ذكراها وتجدّد في كل عام لاسيما سكان القرى الذين لا يزالون يحتفظون بمزايا ليلة القرقيعان الأصيلة التي طالها التطوير والحداثة في مناطق أخرى.

وتصادف احتفالية القرقيعان ليلة النصف من رمضان ذكرى مولد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب.

ويخرج سكان القرية الواحدة صغاراً وكباراً رجالاً ونساء يخرجون في مساء هذه الليلة إلى الشوارع فرحاً بها وتوزع خلالها الحلوى والهدايا في جوٍّ إيماني ممزوج بالسرور ورائحة العطور، وينشد الأطفال اهازيج خاصة بليلة القرقيعان وهم يطوفون من منزل إلى آخر بين الأحياء.

وعن الاستعدادات تشهد قرى المنطقة الشرقية استعداداً كبيراً لليلة القرقيعان، حيث امتلأت الأسواق بالملابس والأزياء الخاصة بليلة القرقيعان وإقبال كبير على الشراء من قبل النساء وكذلك الأكياس والحقائب التي يوضع بداخلها القرقيعان والتي اخذت اشكالا متنوعة، كما وفرت محلات بيع الحلويات والمكسرات تصاميم جاهزة للقرقيعان تباع الحبة الواحدة بـ 10 ريالات.

وعن قرقيعان ما بين الماضي والحاضر، يقول المؤرخ جمعة السعيد من سكان محافظة القطيف:

قرقيعان الماضي اعتاد الأطفال عصر يوم الرابع عشر وليلة الخامس عشر من رمضان «ليلة القرقيعان» الخروج إلى الشوارع والأولاد يرتدون المشلح والشماغ والبنات يرتدين البُخنق وهم يحملون في أيديهم أكياساً من البلاستيك أو مصنوعة من القماش أو

«الخيش» ليبدأوا التجوال في تلك الشوارع المظلمة ثم يطرقون الأبواب مردّدين الأهازيج المعروفة «قرقع قرقع قرقيعان، يا أم أقصير ورمضان، عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يودِّيكم، يوديكم لهاليكم، يا مكة يا معمورة يا أم السلاسل والذهب يا نورة»، ثم يرددون بصوت عالٍ مخاطبين أهل البيت الذين هم واقفون أمامه كلمة يعرفها الكل: مسيرة أو محيرة؟

قاصدين بذلك نذهب أم ننتظر لأخذ القرقيعان؟، ثم يرد عليهم أصحاب المنزل من خلف الباب: محيرة «أي انتظروا»! فيخرج لهم صاحب المنزل حاملاً في يده إناءً مملوءاً بالمكسرات والحلويات ثم يوزع عليهم فيغادرون بعدها إلى المنزل المجاور وهكذا حتى ساعة متأخرة من مساء اليوم ذاته.

أما قرقيعان الحاضر فيؤكد السعيد انه لم يتبقَّ من المناسبة إلا أسمها فقد خرجت من إطار البساطة والعفوية وأصبحت مناسبة للتباهي والتفاخر مما افقدها قيمتها التراثية الأصيلة، والأطفال الآن لا يقبلون على مناسبة القرقيعان ولا يفرحون بها مثل الماضي نظراً لتوفر الحلوى بين ايديهم طوال العام بعكس زمان،

حيث لا يحصل الأطفال على الحلوى إلّا في المناسبات، ويشير السعيد الى ظهور شكل جديد من القرقيعان وهو قرقيعان داخل المنزل بين افراد الأسرة الواحدة يتم وضع كوشات خاصة بالقرقيعان وتحف فارهة وشوكلاتة ماركة وعلب تضم زجاجة دهون العود بتصاميم خاصة وصناعات تجلب من الصين خصيصاً للقرقيعان حتى أن سعر العلبة الواحدة للقرقيعان يصل إلى مائة ريال.
رایکم