جبهة النصرة: المهاجرون العراقيون لديهم الكثير من الجلافة ونحن لا نثق بهم
نحن بريئون منهم وهم بريئون منا, ولسنا لنا دخل بأعمالهم. بل على العكس, نحن نستنكر الكثير منها ونعتبرها غير جائزة, كجريمة اغتيال المرحوم أبو بصير قائد كتائب العز بن عبدالسلام.

شبكة تابناك الاخبارية: أجرى الناشط السوري مصعب الحمادي لقاء نادرا مع "الأمير" أبو إدريس من " جبهة النصرة" في جبل شحشبو بريف حماه، تناول فيه القيادي أسباب الخلاف مع "الدولة اللااسلامية في العراق والشام"، التي ارتكبت عدة جرائم في الأونة الأخيرة، كان أخرها اغتيال قيادي في الجيش الحر باللاذقية، كما تطرق إلى شخصية "أبو محمد الجولاني" قائد التنظيم الموضوع على لائحة الأرهاب الأمريكية.
وسأله الصحفي عن علاقة الجبهة بما يسمى بالدولة اللااسلامية في العراق والشام فأجاب:
ابو ادريس: نحن بريئون منهم وهم بريئون منا, ولسنا لنا دخل بأعمالهم. بل على العكس, نحن نستنكر الكثير منها ونعتبرها غير جائزة, كجريمة اغتيال المرحوم أبو بصير قائد كتائب العز بن عبدالسلام.
نحن نطلب من إخوتنا السوريين الفصل بين جبهة النصرة وبين الدولة, فجماعة الدولة أرادوها إماراتٍ ودول, وهذا ما لم نوافق عليه نحن أبداً. نحن جماعةٌ هدفنا الجهاد في سبيل الله ورفع الظلم عن هذه الأمة, وعندما يسقط النظام النصيري سنجلس مع إخوتنا المجاهدين في الفصائل الإسلامية الأخرى لاختيار شكل الدولة التي يرتضيها الجميع ولن نستثني أحداً أبداً, فالكل قدم دماً ويحقّ للجميع أن يكون لهم رأيهم.
وأريد بهذه المناسبة أن أشير إلى التهويل الإعلامي والحملة المنظمة التي تشنها الولايات المتحدة لتشويه صورة جبهة النصرة. سأقول لك بكل وضوح نحن بريئون من دم الطفل في حلب الذي قتلته دولة العراق وأُلصق زوراً وبهتاناً بنا, وما حصل من جلد الناس في الطرقات في سراقب لا علاقة للجبهة به, وإنما المسؤول عن هذا العمل هو محكمة شرعية ثبت فسادها وتم حللها في نهاية المطاف.
كذلك الأمر بالنسبة لأحداث الدانا واعزاز و إعدامات الرقة وغيرها من الأفعال التي قامت بها الدولة وألصقت دونما وجه حقٍّ بالجبهة. نحن نرفض تصرفات الدولة, ونرى أن المهاجرين العراقيين عندهم الكثير من الجلافة ونحن لا نثق بهم, وهذا من أهم أسباب الانفصال بين الدولة والجبهة. جبهة النصرة الآن في ريف حماه حيث نطاق عملي ليس فيها إلا عدد قليل جداً من المهاجرين, وعناصرنا معظمهم من الشباب السوري من أبناء المنطقة, وهم يقاتلون معنا لرفع الظلم عن أهلهم ولا تعنيهم الدول ولا الإمارات. وأنت تذكر يوم وضعتنا الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب, كيف انتفض شعبنا العظيم في جمعة (كلنا جبهة النصرة). لولا انضباط عناصرنا والاحترام الذي يلقونه من الناس وحسن سيرتهم لما وقف معنا شعبنا هذه الوقفة الرائعة.
وبعد سنة ونصف من وجودنا بين الناس ما تزال مسيرتنا متّزنة وسياستنا نفسها, وطالما أن أبا محمد الجولاني هو أميرنا فسوف تبقى الجبهة كما يريدها السوريون.