(ولا تكرهوا شيئا عسى أن يكون خيرا لكم) إن ما يجري من أحداث على ارض الكنانة يبشر بخير عظيم، وخروج الإسلاميين ومؤيدهم بهذا الكم ومطالبتهم بإعادة ألشرعيه، وعودة الرئيس الشرعي المصري د. محمد مرسي للحكم، والحفاظ على سلمية الاعتصامات، بالرغم من المعاناة التي تمارس ضدهم من قتل وترويع واعتقالات، كل هذا يزيد من شعبية الإخوان المسلمين والتعاطف معهم، ليس من اجل محمد مرسي ولأكن من اجل الشرعية التي سلبها بعض ضباط الجيش المصري وفلول النظام السابق وبعض العملاء والخونة الذين قبضوا ثمن خيانتهم من ألسعوديه ودول الإمارات.
لأكثر من مئة عام والإخوان المسلمين يعانون من بلطجة الحكام والطواغيت في مصر والعالم العربي والإسلامي، نكل بقادتهم، واعتقلوا وعذبوا واعدموا على أعواد المشانق، لأكثر من مئة عام لم يسمع صوت الاحوان إلا بعد مجيء الربيع العربي التي من خلاله استطاعت جماعة الإخوان المسلمين تنفس الصعداء، واستطاعت الجماعة من خوض انتخابات حرة ونزيهة شهد لنزاهتها العالم، استطاعوا الفوز بجداره بالرئاسة ألمصريه.
طبعا هذا الأمر لم يرق لحكام العرب والمسلمين، ولم يرق للعملاء ودولة العدو الصهيوني والمتخاذلين من أمثال د. محمد ألبرادعي الذي دمر دولة العراق وقتل أكثر من مليون عراقي ظلما، جاء مع حكم العسكر ليدمر مصر العظيمة ، جاء ليدمر الأمتين العربية والاسلاميه، جاء ليثير الفتنه في مصر ويقسم مصر إلى دويلات، الشعب المصري أدرك بان هؤلاء العملاء لا يريدون الخير للامه ومصر.
لأكثر من مئة سنه لم يستطع الإسلاميون أن يحكموا مصر بسبب المؤامرات الدنيئة عليهم من قبل محور الشر الأمريكي – الصهيوني – وعملائهم من العرب والمسلمين، هذا المحور من أول يوم صعد فيه الإسلاميون إلى الحكم بدأت المؤامرة، بدؤوا يكيدون ويخططون بتلفيق التهم للإسلاميين، وجيشوا وحشدوا بلطجية النظام السابق ودفعوا لهم الدراهم والدولارات للخروج إلى الشارع والمطالبة بإسقاط الرئيس الشرعي لمصر الدكتور محمد مرسي .نعم من أول يوم حكم الإسلاميون مصر قطعت دول الإمارات المساعدات إلى مصر، كما قطعت دولة السعودية مساعداتها أيضا، وبدأت وسائل الإعلام العربية والاسلاميه ألعميله بتشويه صورة الإخوان المسلمين، وتضييق الخناق عليهم، واتهامهم بأنهم إرهابيون وأنهم لا يستطيعون إدارة الحكم في مصر.
أيها العملاء الذين خانوا الامانه وقبضواالرشوات من أسيادهم لا تتوقعوا أن يساوم الإخوان على أي تنازل، لأنهم على حق وانتم على باطل، أيها الانقلابين كشفت نذالتكم وخيانتكم وأوراقكم، والإخوان المسلمين شعبيتهم تتزايد يوما بعد يوم، أيها المتخاذلين لا بد للحق أن ينتصر والباطل أن يندثر، ولا بد من إعلاء كلمة الله في الأرض شئتم أم أبيتم، ولن يتخلى الله عز وجل عن جنده، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، اصبروا انتم على الحق والانقلابين على باطل، حمى الله الأردن وحمى الله مليكه.
النهاية