۶۴۸مشاهدات

الشيخ الصفار للشيعة: لا تنغلقوا في مجتمعكم وتفاعلوا مع وطنكم

وطالب القيادات وأبناء الأمة الواعين من الطرفين السنة والشيعة تدارك الصراع الطائفي الذي تشهده المنطقة حالياً، مشدداً على مسئولية الشيعة بالتضحية في سيبل تحقيق الوحدة وكذلك بتقديم المصالح الكبرى والتحلي بالحكمة والعقل وإتباع ال البيت في الصبر والحذر.
رمز الخبر: ۱۳۵۴۴
تأريخ النشر: 11 July 2013
شبكة تابناك الاخبارية: طالب الشيخ حسن الصفار المواطنين الشيعة بعدم الانغلاق والانطواء على ذواتهم في المجتمعات التي يعيشون فيها، مشدداً على أهمية التفاعل مع عصرهم وضمن أوطانهم.

وأكد في حوار أجراه موقع التعاون الدولي لأبناء الشيعة الالكتروني «شفقنا» على أهمية أن يكون الشيعة أنموذجاً مشرقاً لانتمائهم الديني والحضاري، وتقديم التجربة الناجحة للتنمية والتقدم العلمي والصناعي وحسن العلاقة على المستوى العالمي.

وشدد على ضرورة تطوير المؤسسات الدينية الشيعية مطالباً بوضع صيغ جديدة لممارسة الإدارة المرجعية، وبتحديث مناهج الحوزات العلمية، وتجديد خطاب المنبر الحسيني، موضحاً أنه الطريق لتحسين أوضاع الشيعة في العالم.

وأشار إلى ضرورة سيادة ثقافة التسامح والانفتاح في أوساط المسلمين الشيعة والتي تعزز مفاهيم حسن العلاقة مع أتباع سائر الديانات، والتي تتمحور حول الفهم السليم لمبادئ الإسلام والروايات التي يؤكدها أهل البيت في محاربتهم لشتى أنواع الاضطهاد التي ينتهجه البعض باسم الدين.

وشدد على خلو الوسط الشيعي من التوجهات الإرهابية والمتطرفة تجاه الأطراف التي تكون على خلاف دينها.

ولتطوير علاقة الشيعة مع أتباع الديانات الأخرى أكد الشيخ الصفار على ضرورة الاهتمام بالدراسات التي تعنى بالتعارف والمقارن بين الأديان، مشيداً بجامعة الأديان والمذاهب في حوزة قم العلمية.

وطالب بتعزيز ثقافة التسامح والانفتاح والتي من شأنها أن تصل إلى المجتمعات الأخرى الصورة الحقيقة إلى الدين الإسلامي وتوضح مفاهيمه.

وعبر الشيخ الصفار عن رضاه وفخره بالخطاب الشيعي الذي يعكس الصورة المشرقة التي ترتكز على القيم الإنسانية والتعاليم الإسلامية في الوقت الذي يؤكد فيه على أهمية التقارب والوحدة بين المذاهب ويوضح هموم الأمة ويعالجها.

واوضح أنه في المقابل يوجد الخطاب الذي يشوه المذهب الشيعي والذي يتمحور حول اجترار الألم والأسى بلغة طائفية مضخمة للأمور الجانبية وتنأى عن الجوهر في القضايا أهل البيت.

وأشار الصفار إلى معاناة المصلحين والمجددين من علماء الشيعة بسبب تحفظ البعض على محاولات التجديد واجتهادات التطوير وإصرارهم على ثقافة الماضي والتي تحمل القهر والأسى في طياتها، معبراً عن الإعلام الشيعي والذي يرتكز على الأساليب القديمة والطرق التقليدية بأنه دول المأمول.

وطالب القيادات وأبناء الأمة الواعين من الطرفين السنة والشيعة تدارك الصراع الطائفي الذي تشهده المنطقة حالياً، مشدداً على مسئولية الشيعة بالتضحية في سيبل تحقيق الوحدة وكذلك بتقديم المصالح الكبرى والتحلي بالحكمة والعقل وإتباع ال البيت في الصبر والحذر.
رایکم