۲۱۰۷مشاهدات
أما رنا وعمرها 38 عاما فتوضح أنها احتملت معاناة كبيرة من زوجات إخوتها لكونها عانسا، فصارت خادمة لهم، فارتبطت برجل يصغرها سنا عن طريق المتعة وهي الآن تحمد الله وتثني عليه لأنها وجدت رجلا تتقاسم معه فراش واحد ويلبي حاجتها الجسدية والدنيوية.
رمز الخبر: ۱۲۸۸۲
تأريخ النشر: 29 May 2013
شبكة تابناك الاخبارية: هذا التقرير كتبته سليمة بونابلي، اديبة جزائرية ونشرته على احدى الصحف العربية وهو يكشف عن شيوع زواج المتعة في الجزائر وعلى الطريقة الشيعية.

"زواج المتعة هو الحل لحاجة الجسد"
أصبحت المرأة تعاني ولا مفرّ لها من اللجوء إلى هذا النوع من الزواج حتى تلبي حاجتها الجسدية، معترفة بضرورة وجود الرجل في حياتها، ومتحدية في نفس الوقت التقاليد القديمة، لتستعين بالرجل على صعوبات الحياة، بدل الارتماء علنا في أحضان الرذيلة أو تظل تتفرّج على نساء أخريات ينعمن بصحبة رجل، إلاّ هي فقد ظلت محرومة منه، توصف بالهجّالة أو العانس وغيرها من الصفات. ..

ويخطي من يظن أن زواج المتعة هو تقليد شيعي بل هو أيضا تقليد معاش عندنا في الجزائر، الحقيقة التي لا مناص من التهرب منها، فالمرأة اليوم لم تعد كالمرأة أمس، صارت تتحدث بمشاكلها وتقول صراحة: "أنا انسانة ولي جسد ولا بد لي من رجل فلن أتركه حتى وإن كان متزوّجا، شريطة أن لا يبتذلني أو يهينني، المهم أن ارتبط معه على عقد معيّن وصيغة معينة تحفظ لي كرامتي وتلبي حاجة جسدي "

السيدة صابرين وهي مطلقة وأم لثلاثة أطفال تقول إنها تمارس زواج المتعة، وتختار الرجل المؤمن وتطلب مهرا جيدا يساعدها في قضاء احتياجاتها، وفي نفس الوقت تقول بأنها قضت معه حاجتها الجنسية لتنال حقها مثل كل المخلوقات.

أما رنا وعمرها 38 عاما فتوضح أنها احتملت معاناة كبيرة من زوجات إخوتها لكونها عانسا، فصارت خادمة لهم، فارتبطت برجل يصغرها سنا عن طريق المتعة وهي الآن تحمد الله وتثني عليه لأنها وجدت رجلا تتقاسم معه فراش واحد ويلبي حاجتها الجسدية والدنيوية.

وتؤكد أزهار وهي أرملة (42 عاما) ولها طفلتان أن الزواج المنقطع أنقذها من الخطيئة! وتقول: انا موظفة وزوجي زميل لي في المؤسسة نفسها، كان يبدي اهتماما بي ويسمعني كلاما لطيفا، ويسألني كيف أقضي الليالي والأيام وحيدة على الرغم من اني جميلة وأبدو اصغر من عمري، فأخذ كلامه يؤثر في شيئا فشيئا، وصرت انتظر اتصاله بنفاذ صبر، فصوته وكلماته

وحرارته جعلوني أغرق في هواه.
تواصل الكلام بيننا في الموبايل، لكننا صرنا بحاجة لأكثر من مجرد الكلام، وعندها طرح علي فكرة الزواج المنقطع، ترددت بادئ الأمر لكنه أوضح منذ البداية موقفه بعدم الزواج الدائم لأنه متزوج وعنده 7 أطفال. الآن نحن متزوجان منذ أكثر من عام، وكلما تقدم الوقت بنا يزداد تعلقنا ببعض. إضافة إلى الانسجام الجسدي بيننا، هناك شيء ما يربطنا ويشدنا لبعض، من يدري قد يتحول زواجنا إلى دائم. هذا ما أتمناه، لكني الآن أطير فرحا فوق السحاب، لاشيء يشبه او يعادل وجود رجل محب في حياة المرأة!

اما الشابة لندة (22 سنة) الطالبة في كلية الصيدلة فتقول: أصبح أمرا عاديا في الجامعة خاصة بين المحجبات، ان نتحدث مع صديقاتنا عن زواج المتعة. الكثير من الطالبات يلجأن إلى الزواج المنقطع بسبب حاجتهن الى المال ومصاريف الحياة الجامعية، وأصبح ظاهرة منتشرة في الكلية ولكن دون علم أهلنا لأن المجتمع الجزائري لا زال لم يألف ذلك، لكن اغلب هذه الزيجات لا تدوم. وله عواقب سلبية لكن فيه ما يروّح عن القلب ويشفي الصدر دون أن أشعر بالذنب .

اما المعلمة نور فتقول: رعم أنني لست مع زواج المتعة لأنه يطمس حقوق المرأة ويحط من احترام المجتمع لها، لكن يجب أن يعرف الجميع ماذا تعني كلمة رجل في نظر المرأة؟! اعرف عشرات المعلمات وصديقات يرتبطن بالزواج المنقطع بشكل سري، وعذرهن انهن يردن عيش حياتهن مع رجل يحببنه. وزواج المتعة يحقق لهن ذلك لأنهن يرينه حلالا. تزوجت صديقة لي بمدير مدرسة سرا، وتقضي ساعات طويلة من اليوم في مزرعته بحجة الدوام الإضافي.

شروط الزواج المنقطع
وحسب ما ورد على أحد المواقع فان الزواج في الشريعة الإسلامية قسمان: زواج دائم وزواج موقت. فالزواج الدائم: هو عقد لا تعيَّن فيه مدة الزواج، وتسمى الزوجة فيه بـ "الزوجة الدائمة". اما الزواج الموقت فهو زواج تتعين فيه المدة بسنة أو أكثر أو أقل، وتسمى الزوجة فيه بـ "الزوجة الموقتة". ويشترط زواج المتعة الاتفاق على المهر والمدّة وتحقق شروط صحة العقد ومنها اذن الولي في البكر على تفصيل في الفتوى والاحتياط بين المستقلة في شؤون حياتها وغيرها.

ويكفي ان تقول المرأة: "زوجتك نفسي في المدة المعلومة على المهر المعلوم"، ويقول الرجل: "قبلت" يعتبر زواج المتعة حلالا ويكون الطفل الناتج منه ولداً شرعياً لهما كالطفل الناتج من الزواج الدائم. و الفتاة التي لها من العمر 18 سنة تملك أمرها في الزواج ولا ولاية لأحد عليها وان كان الأفضل أن تستأذن أخاها الكبير. ولا يجب اشتراط الشاهد في عقد الزواج الموقت إنما يشترط ذكر مدة القران وإلا يعتبر باطلا. ولا یصح العقد علی البكر غیر المستقلة في شؤون حیاتها من دون اذن أبيها او جدها من طرف الاب، واما المستقلة فالحكم المذكور بالنسبة الیها مبني علی الاحتیاط.

ويجوز للمسلم الزواج من يهودية ومسيحية، زواجاً موقتاً. أما المرأة الكافرة غير الكتابية، فلا يجوز للمسلمِ التزوج بها مطلقا كما من الأفضل ترك الزواج بالمجوسية أيضاَ ولو موقتاً. وأما المرأة المسلمة فلا يجوز لها أن تتزوج بالرجل الكافر بتاتاً. ويلزم زواج المتعة عند انقضاء المدة المحددة العدة، وعدته حيضتان كاملتان.

سرية زواج المتعة رغم شيوعه
لفت بعض رجال الدين الى ان الزواج المنقطع هو زواج احله الله "فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة"، وله شروطه وفروضه. وبخصوص عدم مقبولية المجتمع لذلك الزواج فإنه على العكس، يقول أحد رجال الدين، المجتمعات أصبحت أكثر تفهما وإدراكا لمبادئ دينها وواقعها، فالشريعة الإسلامية عالجت حاجة النساء والرجال للعلاقة الجسدية، وبدلا من الانخراط في الرذيلة والعلاقة المحرمة كالزنى، فان الزواج المنقطع يعتبر حلا شرعيا محترما، فهل بمقدور الناس تحريم ما أحله الله.

وأردف نفس المتحدث وهي سنيّ المذهب: "تتوافد عليّ قرابة 30 - 54 حالة يوميا، وأظن ان وعي النساء والرجال وعدم رغبتهم باقتراف الإثم يتطلب منا تشجيعا ومؤازرة. وقال ان الزواج المنقطع يعتبر حلا مثالياً لمشكلة الأرامل والمطلقات والعوانس. ففي الوقت الذي لم تتخذ الحكومة أي خطوة باتجاه حل تلك المشكلة فان الشرع اوجد حلولا منها الزواج المنقطع". وعن مصير الأطفال الذين ينتجون من الزواج المنقطع قال: "ان الطفل ينسب لوالده لأنه طفل شرعي وله الحقوق والامتيازات نفسها من إنفاق الوالد عليه وحضانته ورعايته وتنشئته".

سياسيو المتعة
الصحافية( ر. ع) مراسلة صحافية تقول: أصبحت اشعر وكأني رخيصة لكثرة إلحاح السياسيين والمسؤولين علي لعقد زواج متعة. قبل فترة أجريت لقاءً مع وزير حول وزارته. وانتهى اللقاء لكنه عاد واتصل بي وطلب مني عقد زواج المتعة والتواصل عن طريق الماسنجر وفتح الكاميرا ورؤية ما ارتدي. ثم زاد فأصبح يتصل بي من كل بلد يسافر اليه مطالبا إياي بفتح الكاميرا لرؤيتي وعندها قطعت علاقتي به نهائيا.

انسجام، موظفة تعمل في إحدى الوزارات تقول: ليس أمرا خافيا شيوع زواج المتعة في مؤسسات الحكومة عبر الأقطار العربية والاسلامية، وفي كل المرافق.. المسؤول ينتقي من يشاء من النساء العاملات في حوزته، وينطبق الأمر على مدراء الأقسام والموظفين. وتبدو المطلقة والأرملة صيدا سهلا جدا، لكن الأمر لا يقتصر على ذلك. اعرف كثيرا من المتزوجات يرتبطن بعقد متعة مع مسئولين او موظفين آخرين، فالأمر أصبح عاديا ولكن لا يعلمه كل الناس. وتواصل: "انا أرملة أعيل 4 أطفال ارتبطت بعقد متعة لمدة 7 أشهر مع المسؤول عنّي، لا اشعر بالانزعاج أبدا فزواج المتعة حلال، إضافة إلى كوني مرتاحة بالعمل لعلاقتي به، أن أظلّ أدون رجل بجانبي..

الصحافية( ز. م) تقول: "يلح البرلمانيون الذين ألتقيهم على عقد زواج المتعة، تزوجت بأحدهم لمدة يوم واحد فقط، واقتصر الأمر على العلاقة الجسدية، ثم تزوجت بآخر وأنا معه منذ شهرين، التقيه مرتين أسبوعيا فقط. وأحيانا تتباعد فترة اللقاء لكنه رغم انه يغدق علي الهدايا والأموال إلا إن علاقتنا الجسدية ليست ناجحة لأن متاعه قصير لا يشبع رغبتي وهذا أمر يعذبني كثيرا".

(م. خ) صحافية تقول: "اتصلت بأحد المسؤولين فرد علي سكرتيره ورغم انتهاء عملي مع المسؤول الا ان سكرتيره ظل يختلق الأعذار ليتصل بي وذات يوم قالها بصراحة انه يهتم كثيرا لأمر المطلقات والأرامل ويرغب في مساعدتهن. ولأني ارملة فقد وجد فيّ ضالته. حيث طرح علي مباشرة زواج المتعة، حتى أقنعني فصرت أقضي معه الليالي في بيت منعزل، وأنا أحمد الله على هذه النعمة، فأنا مرتاحة تماما معه، فهو يعينني ماديا وفي نفس الوقت فهو رجل ينام بجانبي.. هذا أفضل لي بكثير من أن أظل وحيدة بائسة يائسة، أحسد كل امرأة أرى معها رجلا..

ناشطات يشجبن ويعترفن
وفي الوقت الذي يتواصل فيه شيوع الزواج الموقت في الجزائر وغيرها، تتعالى أصوات بالشجب والاستنكار لهذا الزواج الذي يكرس المرأة كسلعة. وتقول لمياء ان الزواج الموقت يلغي احترام المرأة ويعاملها كسلعة تباع وتشترى.

لكنهااعترفت ان عجز الحكومة ومنظمات المجتمع المدني من تسهيل الزواج الدائم وتوفير فرص عمل للنساء لتحقيق الكفاية المادية هي السبب الرئيس لشيوع الزواج الموقت. وأضافت ان الظروف التي يمرّ بها العرب والمسلمون حاليا كلها ظروف أضرت بشكل مباشر في أخلاق المجتمع وبنائه.

كما وأقرت ان الزواج الموقت ليس حكرا على النساء الشيعيات بل تمارسه النساء السنيات في الجزائر والمغرب وفي عدة أماكن للحصول على المال، وقالت "أصبح مألوفا أن يوجد في الوسط السني من تقبل أن تتزوج برجل مقابل مبلغ مالي محدد تتسلمه منه، ولمدة محددة ينفق عليها خلالها". وأشارت أيضا إلى أن المرأة بحاجة الى المقابل المادي والى العلاقة الحميمة مع الرجل. وهذا ما يوفره زواجه المتعة.

ولفتت إلى ان ازدياد زواج المتعة سيستمر بالتصاعد طالما لا توجد الحكومة والمؤسسات المعينة حلولا ناجعة للتغيرات الاجتماعية والاقتصادية واستيعاب العاطلين عن العمل وتوفير مصدر رزق.
رایکم
آخرالاخبار