۶۲۸مشاهدات
وأكد ان المرتبة الثالثة من الإدراك تعني الإدراك بالعقل والفكر والتوجه الصحيح نحو الحقيقة وهذا ما يتميز به الإنسان عن سائر المخلوقات وان كشف الإنسان للحقائق أو غفلته عنها يرتبط مباشرة بهذا البعد من الإدراك.
رمز الخبر: ۱۲۷۳۴
تأريخ النشر: 22 May 2013
شبكة تابناك الاخبارية: المعنى القرآني لـ "الحياة" يعني المسئوليات التي تميز الإنسان من سائر الكائنات وفي هذا المعنى يتم طرح مفاهيم الإدراك والتعقل والتفكر وتبيين الطريق والتوجه الصالح وهذه الصفات إنسانية حصراً وان ايجاد الحق من الخصال التي تميز الإنسان.

ان جمعية فلسفة "صدرا" الإسلامية في ايران نظم المؤتمر السابع عشر لتكريم العلامة الفيلسوف "ملاصدرا" صباح اليوم الأربعاء 22 مايو الجاري تحت عنوان "الفلسفة وطريق الحياة" بحضور حشد من العلماء والمتفكرين والباحثين في صالة مجمع "آدينة" بالعاصمة الايرانية طهران.

واستهل حفل الإفتتاح العضو في اللجنة العلمية في جامعة العلامة الطباطبائي بطهران، قاسم بورحسن، بكلمة رحب فيها بقدوم الضيوف وتحدث حول ضرورة استمرار مناقشات الفلسفة الإسلامية قائلاً ان مناقشة الفلسفة وطريق الحياة هي موضوع هذا المؤتمر ومن الموضوعات التي بحاجة الى دراسة مبسطة ودقيقة.

والقى بعد ذلك رئيس جمعية فلسفة صدرا الإسلامية آية الله سيد محمد الخامنئي كلمة تحدث فيها عن الفلسفة وأهمية مفهوم الحياة مبيناً: ان موضوع الحياة التي قد تطرق اليها القرآن الكريم من حيث المعنى تشير الى "البقاء على قيد الحياة" و"العيش" وان المعنى الثاني كان ولازال موضوع مناقشة عند الفلاسفة ويعتبر من الموضوعات المهمة.

واستطرد قائلاً ان الحياة وفرض نظام خاص على الحياة كان صلب المناقشات والروايات التاريخية وبعبارة أخرى هو التأريخ نفسه أو بتعبير آخر "العمر" نفسه وان الزمان كان حاضنة لهذا الأمر وان الحركة الذاتية للعالم كانت المحرك الأساسي له ولكن ما هو مهم للبشر ان ما معنى الحياة.

وأشار آية الله الخامنئي الى الآية الكريمة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ" موضحاً ان الإنسان الذي قد خاطبه الرسول (ص) يتمتع بحياة حيوانية ولكن في الآية الكريمة الحياة المذكورة بالتأكيد تختلف عن الحياة الحيوانية التي يتمتع بها البشر.

وأكد رئيس جمعية فلسفة صدرا الإسلامية ان الحياة والعيش الإنساني نوعان، النوع الأول يشترك به الإنسان والحيوان وهذا النوع يعتبر الحاضنة للعيش الإنساني والنوع الآخر يضم كل المسئوليات وبهذا النوع يتميز الإنسان عن سائر الكائنات.

وختم آية الله الخامنئي ان هنالك ثلاث أنواع من الإدراك الأول هو الإدراك بالحواس والثاني الإدراك بالخيال حيث يشترك جميع المخلوقات في النوع الأول من الإدراك وهو الإدراك بالحواس والإدراك الثاني مشترك بين الإنسان وعدد من الحيوانات فقط.

وأكد ان المرتبة الثالثة من الإدراك تعني الإدراك بالعقل والفكر والتوجه الصحيح نحو الحقيقة وهذا ما يتميز به الإنسان عن سائر المخلوقات وان كشف الإنسان للحقائق أو غفلته عنها يرتبط مباشرة بهذا البعد من الإدراك.
رایکم