۸۳۴مشاهدات
قائد الثورة الاسلامية:
واضاف سماحته، انه لو تمت ماسسة ثقافة رؤية الاحترام للمراة فان الكثير من مشاكل المجتمع ستحل ويزول الظلم عن النساء.
رمز الخبر: ۱۲۵۶۹
تأريخ النشر: 12 May 2013
شبكة تابناك الاخبارية: أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ضرورة طرح الخطاب الاسلامي بشان المراة بصورة هجومية ومطلبية على الساحة الدولية، واعتبر "توطيد كيان الاسرة" و"احترام وتكريم المراة في البيئة المنزلية" حاجتين مهمتين وعاجلتين للمجتمع وقال، انه على النسوة الناشطات والفاعلات في جبهة الثورة الاسلامية ابراز وتكثيف تواجدهن في ساحة الدفاع عن الثورة.

وجاء ذلك خلال استقبال سماحته يوم السبت على اعتاب شهر رجب المبارك، المئات من النسوة البارزات والناشطات في المجالات الجامعية والحوزوية وقضايا المراة والاسرة والاجهزة التنفيذية والانشطة القرآنية ووسائل الاعلام والمؤسسات الشعبية.

واشار آية الله الخامنئي الى التخلف في نقل مبادئ الاسلام الفكرية بشان المراة على الصعيد الدولي، واضاف، ان اعمالا جيدة انجزت ببركة الجمهورية الاسلامية الايرانية والامام الخميني (رض) بخصوص قضية المراة الا انها بحاجة الى المزيد من العمل وتشكيل جبهة هجومية ومصانة من تعرض الاخرين.

واكد قائد الثورة الاسلامية انه لا ينبغي التوقف والتباطؤ في مجال حركة النهضة في المجال النسوي واضاف، انه ورغم وجود الخطاب الاسلامي الكامل والمقنع حول المراة فلماذا ينبغي اتخاذ موقف متشنج ازاء خطاب الغرب؟.

واعتبر سماحته خطاب الغرب بشان المراة خطابا مدروسا وسياسيا تماما واضاف، رغم ان خطاب الغرب يبدو في نقطة ذروته على الظاهر الا ان مساره يتجه في منحدر السقوط والانحطاط والمهانة.

واعتبر آية الله الخامنئي "استرجال" المراة والرؤية المادية الغرائزية تجاهها، بانهما يشكلان الجزئين الرئيسيين لخطاب الغرب ازاء المراة وقال، ان الغربيين يسعون لتعميم الاعمال المناسبة للرجال من الناحية الفكرية والجسدية على النساء وان يعتبروا ذلك ميزة وفخرا.

واوضح سماحته بان مشاركة النساء في الاعمال والمناصب التنفيذية لا اشكالية فيها واضاف، ان ذلك الجزء الذي يعتبر اشكالية وهو في الواقع امتداد لذلك الخطاب الغربي هو الافتخار بالعدد الكبير من النساء اللواتي يتولين المناصب التنفيذية، مؤكدا القول بان ما ينبغي ان يكون داعيا للفخر هو العدد الكبير من النسوة المفكرات والناشطات ثقافيا وسياسيا والمجاهدات.

واشار الى رؤية الاسلام المتساوية للمراة والرجل من الناحية الانسانية واضاف، انه من منظار الاسلام لكل من المراة والرجل ميزات خاصة به من ناحية الخلقة الا انه لا تفاوت بينهما من ناحية الحقوق الانسانية والاجتماعية والقيم المعنوية ومسيرة التكامل المعنوي.

واعتبر النظرة الغريزية تجاه المراة خطرا كبيرا واضاف، ان بعض المفكرين الغربيين يشعرون الان ايضا بالخطر ازاء هذه القضية لان قضايا مثل المثلية الجنسية تعتبر نتيجة لمثل هذه الرؤية والتي تعد بالتاكيد احد عوامل سقوط حضارة الغرب. مؤكدا بانه لا ينبغي اطلاقا الخشية من تهديدات الغرب.

واعتبر سماحته "توطيد كيان الاسرة" و"تكريم واحترام المراة في المنزل" قضيتين مهمتين وعاجلتين في المجتمع واكد قائلا، انه ينبغي في القوانين والتقاليد والاخلاقيات توفير الظروف بحيث لا تتعرض النساء للحيف والظلم في مختلف المجالات الاسرية والفكرية.

واضاف سماحته، انه لو تمت ماسسة ثقافة رؤية الاحترام للمراة فان الكثير من مشاكل المجتمع ستحل ويزول الظلم عن النساء.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى الانشطة الواسعة والمتنوعة بخصوص قضايا النساء في البلاد وطرح مقترحا في هذا الصدد واضاف، انه ينبغي العمل من اجل بلورة هذه الانشطة في اطار نظام منسجم وهندسة عامة صحيحة وتاسيس مركز رفيع وثابت بكوادر قوية وافاق مستقبلية لهذا الغرض.

واشار سماحته الى التواجد الفاعل والجاد للنسوة في بلورة الثورة الاسلامية ومختلف المراحل التي تلت انتصار الثورة واضاف، انه على النسوة الناشطات والفاعلات والعالمات والكاتبات والمفكرات في جبهة الدفاع عن الثورة الاسلامية تكثيف مشاركتهن الاكثر جدية وبروزا في الساحة.
رایکم
آخرالاخبار