۵۸۰مشاهدات

الرئيس السوري: "الجيش الحر" انتهى فعليا ونحن نقاتل القاعدة حاليا

وهاجم الأسد الجامعة العربية، معتبراً أنها بلا أفق، وانها لم تؤد دوراً عربياً إلا مرة واحدة، أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
رمز الخبر: ۱۲۳۳۷
تأريخ النشر: 24 April 2013
شبکة تابناک الاخبارية: اكد الرئيس السوري بشار الاسد بأن ما يسمى "الجيش الحر" قد انتهى فعلياً، وان سوريا تقاتل حالياً تنظيم القاعدة، منوها إلى تحسن الأوضاع في سوريا بفضل صمود الشعب السوري والتفافه حول قيادته وجيشه.

وخلال استقباله وفدا موسعا من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية يزور دمشق، أعرب الأسد عن اطمئنانه لمسار التطورات على الأرض، مشيراً الى أن إستراتيجية القيادة السورية تعتمد على إبقاء دمشق والمدن الأخرى تحت سيطرة الجيش، "أما بعض مناطق الأرياف فنحن نتعمد إخلاءها أحياناً لضرورات تكتيكية، والأفضل أن نستنزفهم بدل أن يستنزفونا، علماً أن بمقدورنا استعادة أي منطقة متى نشاء".

وأكد الرئيس السوري أن "ما يسمى "الجيش الحر" قد انتهى فعلياً، ونحن نقاتل حالياً تنظيم القاعدة، وهناك مقاتلون ينتمون الى 23جنسية اجنبية يحاربون على الأرض السورية حالياً".

وأشار الى أن كثيرين "طالبونا في بداية الأزمة بحسم سريع للوضع، إلا أن المسؤول لا يستطيع أن يتعاطى مع ارضه وشعبه بهذه الطريقة، ولو تصرفنا على هذا النحو عندما كانت الصورة لا تزال ملتبسة لدى البعض، لكان من الممكن ان نخسر أصدقاء لنا، أما الآن فقد ربحنا بعض الخصوم".

وأضاف: على سبيل المثال، لقد تعاملنا بكثير من الحكمة مع دخول المسلحين الى مخيم اليرموك، ولا أخفيكم أن هناك من دعانا الى الحسم واستخدام القوة لإخراج المسلحين، لكننا اكتفينا بتعزيز الإجراءات حول المخيم، لحصر المسلحين في داخله، من دون إراقة الدم، ومع مرور بعض الوقت ارتفعت الصرخة من قلب المخيم ضد تواجد الإرهابيين.

ووفق معلومات "السفير"، فقد أبدى الأسد أمام الوفد الزائر امتعاضاً من سياسة النأي بالنفس المعتمدة من جانب البعض في لبنان، معتبراً أنه لا يمكن للمرء ان ينأى بنفسه إذا كان موجوداً في دائرة النار والحريق يقترب منه.

وابدى الأسد ارتياحا كبيراً الى ثبات موسكو على خيارها الإستراتيجي بدعم الدولة السورية.

وإذ اعتبر أن الروس أقوى حالياً مما كان عليه الاتحاد السوفياتي في السابق، لفت الانتباه الى أن البعض يفترض أن مسار الأزمة مرتبط بما ستنتهي إليه القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي والأميركي فلاديمير بوتين وباراك أوباما، "أما نحن فنقول إن سوريا بصمودها وقوتها هي التي ستؤثر في هذه القمة، ولا تنتظر ان تتأثر بها، ونحن الذين سنفرض إيقاعنا عليها ولا ننتظر أن تفرض إيقاعها علينا، وكلا الرئيسين يترقب كيف ستكون الوقائع على الأرض في سوريا، حتى يعرف ماذا سيفعل".

وأكد الأسد أن سوريا مرنة الى أقصى الحدود عندما تقتضي الحاجة ذلك.

وهاجم الأسد الجامعة العربية، معتبراً أنها بلا أفق، وانها لم تؤد دوراً عربياً إلا مرة واحدة، أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وبشان الدور القطري والسعودي والتركي، اعتبر ان قطر تمارس التدخل الفاضح وتنفق عليه الكثير من المال، وان السعودية تعاني من تباين داخل إدارتها، والعائلة الحاكمة انقسمت على نفسها، "ولا أتوقع دوراً كبيراً للسعودية في المستقبل".

واضاف: ان من ينتقد انفتاحنا الواسع على تركيا في المرحلة السابقة، نقول له إن هذا الانفتاح هو الذي جعل أردوغان يخسر في داخل بلده، بينما ربحنا نحن في المقابل تعاطفاً من شرائح تركية واسعة.

وخلص الرئيس السوري الى أن المعركة طويلة جداً "ولا خيار لنا سوى الانتصار".
رایکم