۱۹۵۱مشاهدات

فضائح "الجيش السوري الحر" في الرقة على لسان شاهد من أهله!

ستكون مدينة الرقة التي دخلتها جبهة النصرة، و"الجيش السوري الحر" على موعد قريب مع معركة كسر عظم أبطالها من قادة وعناصر الألوية والكتائب التي تنضوي تحت راية المعارضة السورية المسلحة، يمكن توقع هذا بعد تفاقم الخلافات بين حبهة تحرير الرقة من جهة، ولواء التوحيد وجبهة النصرة وأحرار الشام ولواء شهداء جبل الزاوية من جهة أخرى
رمز الخبر: ۱۲۰۶۰
تأريخ النشر: 28 March 2013
شبكة تابناك الإخبارية : ولأنه ليس هناك دخان بلا نار فقد كتب عبد الحميد آل ناصر، وهو أحد قادة جبهة تحرير الرقة، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "لا أدري لماذا لواء التوحيد ترك حلب التي لم تحرر بعد، وجاء ليضع يده على حقول نفط الحباري وصفيان في الطبقة محافظة الرقة، بعد انسحاب النظام بساعتين، ولماذا أحرار الشام ولواء شهداء جبل الزاوية وغيرهم من الفصائل تركوا مدنهم، ودخلوا الرقة خلسة مستغلين انشغالنا بالفرقة 17 وانتشارنا على امتداد المحافظة، ليشردوا سكانها، ويجلبوا لها الويلات والمصائب، علما أننا كنا ندعوهم لمؤازرتنا على الفرقة 17 ويرفضون، وهناك قرار صادر بتاريخ 14-2-2013 من الهيئة الشرعية يحرم دخول الرقة، ويعلم به الجميع"!!

ويتابع القيادي الميليشيوي بالقول: "الجميع يعلم بكتائب السلام التي جاءت من حلب وسيطرت على حقل الحباري النفطي في الطبقة، ونهبت وسرقت كل ما فيه، منها حوالي 250 سيارة، وجعلوه أثراً بعد عين، ولما أرسل النظام رتلا لتعزيز الفرقة 17، ولّوا هاربين إلى مدنهم ما إن سمعوا به، ولم يطلقوا عليه طلقة واحدة، فتصدى له أبطال الطبقة بالقرب من المطار، فاضطر للتراجع إلى حقل صفيان والحباري، ومن ثم سلم الحقلان للواء التوحيد، لماذا يهدد عبد القادر الصالح بانتزاع سد الفرات من أيدي كتائب الطبقة التي تشهد الثورة السورية لبطولاتها الملحمية؟ وكانت ثالث مدينة في سورية تنتفض على النظام؟؟ ويقول: (أجيبلكم جيش أوله في الطبقة وآخره في حلب)، لماذا نحن نضحي، وغيرنا يسرق جهودنا وتضحياتنا؟؟ إلى متى نظل نبذل أرواحنا من أجل هذا الوطن، ويأتي آخر من خارج الوطن ليضرب أبناء الوطن بأبناء الوطن، ليعفس الوطن وأبناء الوطن معا"؟!

ويشير المعارض "إلى أن مصالح الدول المتنافسة على المنطقة تقتضي الهيمنة على حقول النفط ومصادر الطاقة، والمنشآت الاقتصادية الكبرى كسد الفرات والبعث، والموارد الطبيعية المتنوعة، وجميع المقدرات والمكامن التي لم تستخرج بعد، لذا قامت هذه الدول بدعم وتمويل فصائل وتشكيلات كبرى، تخدم مصالحها، وتقوم بالانقضاض من الخلف في اللحظة المناسبة على حساب الكتائب المخلصة... الكتائب المخلصة تقوم بتمهيد الطريق، وإنهاك العدو، واقتحام مواقعه كأصعب وأخطر مهمة، والتي غالبا ما تسبب خسائر جسيمة بالأرواح، بينما الفصائل الكبرى ذات الارتباطات والأجندات تراقب الوضع، فتنقض في المراحل الأخيرة من الاشتباك، وتفرض نفسها وهيمنتها بأقل الخسائر، ثم يقوم الإعلام بإخراج مدروس، باظهار هذه الفصائل وبطولاتها العظيمة، وانتصاراتها التاريخية.. ويسلط الأضواء عليها، لإبرازها وإشهارها، لترسيخها في أذهان الناس، وكسب الثقة العمياء بها، ثم تمرير المخططات الأخرى، وهي سرقة أخرى، وخطف آخر لتضحيات الكتائب المخلصة التي لا يأتون على ذكرها أبدا، فكل شيء مدروس بدقة متناهية".

ويضيف أيضا: "كما تقوم هذه الفصائل بدخول المدن والتغلغل في الحارات، ثم الانسحاب منها، لإعطاء النظام ذريعة لقصفها وتدميرها، وتشريد سكانها كجزء من مشروع إبادة وتدمير المدن السنية، لخلق توازن طائفي، لإضعافهم وإشغالهم بأنفسهم عشرات السنين، ثم استغلالهم والهيمنة عليهم، ونهب ثرواتهم، وهذه الفصائل تشتهر بالنهب والسلب والسرقات، لإشاعة الفوضى، والبلبلة والتململ من الثورة من خلال فقدان الحاضنة الشعبية, وخلط الحابل بالنابل. ولاحظنا في الأيام الأخيرة، في المناطق التي يفقد النظام السيطرة عليها، كيف يتم تسليمها لهذه الفصائل حصرا، بمسرحيات وتمثيليات رائعة ومفضوحة".

ويكشف القيادي في جبهة تحرير الرقة "أن جميع سكان المدينة يعلمون أن جبهة تحرير الرقة تحاصر الفرقة 17 منذ حوالي 3 أشهر، وخاضت معارك طاحنة، استشهد فيها خيرة رجالها، وتنأى بنفسها عن دخول الرقة المدينة حفاظا عليها - وطيلة هذه الفترة كنا نستنجد بأحرار الشام وجبهة النصرة ، ويرفضون مؤازرتنا، وبعد تحرير الرقة المشبوه، أو بالأحرى بعد تسليم الرقة، توجهوا إلى الفرقة 17 بأعداد كبيرة، وانضموا إلينا أخيرا ووضعوا بنداً شرطوه على الجميع بما فيها جبهة النصرة، وهو أن يكون الإعلام باسم أحرار الشام فقط أو ما يسمى بالجبهة الإسلامية، والغريب أنه حتى قنوات الإعلام الكبرى كالعربية والجزيرة تبنت هذا الشرط، ولا تنقل إلا باسمهم، والأغرب من ذلك ما إن انضموا إلى الفرقة حتى بدأ أحرار الشام بالمفاوضات مع النظام لتسليم الفرقة 17  لهم، ولهذا مغزى كبير، تحدثنا عنه بداية الموضوع على غرار ما حصل في الرقة، ولكن جبهة النصرة عطلت ذلك الاتفاق وهددت بنقضه، كما حصل في الامن العسكري".

ويختم القيادي بالقول: "يعيش الآن أهل الرقة حالة من البؤس والتشرد والتشتت، يهيمون في أصقاع الأرض لاجئين، والذين بقوا في المدينة لا يملكون وسائل العيش لانقطاع رواتبهم التي كانوا يعتاشون منها، ومصادر دخلهم الأخرى ، وهذا جزء من المخطط الذي تكلمنا عنه مقدما، والذين يطبلون ويزمرون لهذا التحرير هم المستفيدون... فمتى نشعل الضوء لنرى ما يجري حولنا، وما يحاك لنا"!
رایکم