
شبکة تابناک الأخبارية: أعتبر وزير الدولة اللبناني علي قانصو، تهديدات ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر" في ضرب مواقع حزب الله بأنها تأتي في سياق تشويه صورة المقاومة الإسلامية، مؤكداً عدم حاجة الجيش السوري الى دعم عسكري من حزب الله.
وأشار قانصوه في تصريح لوكالة أنباء فارس، إلى انّ هذه التهديدات تستهدف تدمير سوريا وتخريب مجتمعها وتفكيكه، وفي المقابل يأتي هدفها في ضرب المقاومة في لبنان، انطلاقاً من تلفيق تهم لا أساس لها على أرض الواقع، مؤكداً ان "المقاومة اللبنانية لا تقاتل الى جانب النظام السوري لانّ سوريا لا تحتاج الى مقاتلين، فيكفي أنّ جيشها متماسك ولا يحتاج الى من يدعمه".
وتابع رئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب السوري القومي قوله ان "الاتهامات تستهدف تشويه صورة المقاومة واللعب على الوتر المذهبي، وكل ذلك لتسديد فواتير يدفعها الجيش السوري الحر لمن يموّله ويدفعه الى أن يكون رأس حربة".
وردا على سؤال حول إذا ما بدأ ما يسمى "الجيش السوري الحر" بتنفيذ تلك التهديدات، أجاب الوزير قانصو ان "هذه التهديدات بمثابة فقاعات لا قيمة لها، وهو أعجز من أن ينال من الحزب، فاذا كانت "إسرائيل" وقدراتها العسكرية لم تستطع أن تضرب المقاومة اللبنانية، فكيف الحال بقوة متمردة على الجيش النظامي. هم أعجز عن ضرب الحزب، ولا تستوقفنا تلك التهديدات بالمعنى العملي".
ورداً على سؤال حول احتمال رد "حزب الله" على تلك التهديدات، أجاب قانصو ان "هذه المسألة يقدرّها حزب الله، ولكن لا نستطيع تقدير اذا كان سيرد على تلك التهديدات أو لا في حال وقعت اي اعتداءات".
وعن موقف الحكومة اللبنانية إزاء هذه التهديدات، علّق قائلاً ان "الحكومة اللبنانية منذ بداية الأحداث في سوريا رفعت شعار النأي بالنفس عن مجريات الأحداث في سوريا لانّه لا يمكن المحافظة على الأمن والاستقرار الداخلي الاّ عبر ذلك الطريق، وخاصة انّ الجميع يعلمون انّ بعض القوى السياسية اللبنانية ترعى عمليات تهريب السلاح وتدريب المقاتلين ودعم الجماعات التي تضرب النظام السوري".
وتابع قائلاً انه "انطلاقاً من سياسة الناي بالنفس فإنّ اي تهديد لحزب أو جهة سياسية ما في لبنان من أي جهة خارجية كانت هي مسألة مرفوضة. والحكومة تنظر الى تلك التهديدات على انّها فبركات وتلفيقات حول اتهام حزب الله بالمشاركة في العمليات. لا يجب أن نعير ذلك الأمر الاهتمام فهؤلاء حتماً جماعة من العجزة".
وكان "الجيش السوري الحر" قد زعم أنه قصف موقعين لحزب الله في لبنان وسوريا وهو ما نفته مصادر أمنية لبنانية.