۳۰۳مشاهدات

العلاقات بين القاهرة وطهران عامل ضغط لمصر ضد أميركا

وفضلاً عن النشاط المتدنّي في القطاع السياحي الذي يعتبر العصب الاقتصادي لمصر، فإنّ معدّل البطالة المعلن رسمياً بلغ 12 بالمائة، والجنيه فقد قيمته مقابل الدولار.
رمز الخبر: ۱۱۵۶۹
تأريخ النشر: 18 February 2013
شبکة تابناک الأخبارية: اعتبر الباحث عادل عبد الغفار، التقارب بين طهران والقاهرة بانه من شأنه أن يشكل عامل ضغطٍ لمصر ضدّ أميركا.

وقال عبد الغفار في مقال نشره معهد "المجلس الاطلسي"، ان الرئيسين مرسي واحمدي نجاد يحاولان استغلال هذه الفرصة إلى أقصى حدّ، فالأول يريد إعلام شعبه بأنّ سياسته الخارجية قائمة على أساس (أنا لست مبارك ولا أتّبع أمريكا دائماً).

ووصف الكاتب هذا التقارب بانه "في الحقيقة ورقة رابحة للقاهرة مقابل واشنطن وبلدان الخليج الفارسي".

ويقول الباحث: ان صور محمود أحمدي نجاد ومحمد مرسي وهما يتعانقان في القاهرة كانت لها أصداء واسعة في جميع أنحاء العالم، حيث أدّت إلى قلق البعض وسرور البعض الآخر.

واضاف، انه منذ انتصار الثورة المصرية عام 2011 إلى يومنا هذا لم يدخر الجانبان جهداً لتوطيد العلاقات الثنائية التي شهدت ركودا دام أكثر من ثلاثة عقودٍ. فيا ترى هل يمكن اعتبار هذه المرحلة بأنّها مرحلة إحياء العلاقات بين طهران والقاهرة؟

وتابع قائلا، كلنا نعلم بالأسباب التي أدّت إلى انقطاع العلاقات الإيرانية المصرية، فحكومة مبارك المخلوع والحكومة الإيرانية لم تتقاربا مطلقاً، وطهران بدورها قد رحّبت بسقوطه، كما اعتبر أحمدي نجاد الثورة المصرية امتداداً للثورة الإسلامية الإيرانية ومدينةً لها، كما أطلق على الربيع العربي عنوان "الصحوة الإلهية".

وقال عبد الغفار، لقد التقى احمدي نجاد ومرسي في الأشهر الماضية في طهران والقاهرة، وبالرغم من أنّ العلاقات بين البلدين تسير نحو التحسّن، لكن لا ينبغي التفاؤل كثيرا نظرا لوجود عراقيل عدة في طريقها على الامدين القريب والبعيد.

واعتبر ان الحكومتين تشتركان في نقطةٍ مشتركةٍ تكمن في الأوضاع الاقتصادية، واضاف، ان إيران تعاني من الحصار الذي قد يؤثر على اقتصادها على المدى القريب، لكنّها تعتبر ثالث بلدٍ نفطيّ في العالم على خلاف مصر.

وقال، ان الاقتصاد المصري ما زال يواجه مشاكل وقد شهد سقوطاً لا سابق له بعد ثورة عام 2011م. وفضلاً عن النشاط المتدنّي في القطاع السياحي الذي يعتبر العصب الاقتصادي لمصر، فإنّ معدّل البطالة المعلن رسمياً بلغ 12 بالمائة، والجنيه فقد قيمته مقابل الدولار.

واشار الى انه في الأسبوع الماضي أزاحت طهران الستار عن أكثر طائراتها الحربية تطوّراً وهي طائرة "قاهر 3"، وفي نفس الأسبوع استلم الجيش المصري أوّل دفعة من طائرات "أف-16" الأمريكية، ونظراً للعلاقات المتقاربة بين القاهرة وواشنطن فمن المحتمل أن نشهد صفقات بيع أسلحة جديدة، فالجهاز العسكري المصري لا زال مرتبطاً بأمريكا.

ويضيف الباحث: في العامين الماضيين تخوفت بعض الأوساط الدينية المصرية مما يعتبرونه "تغلغل الشيعة" في مصر، فالسلفيون المتطرّفون المتأثّرون بالعقيدة الوهابية قد اعترضوا على التقارب المصري الإيراني لأسباب طائفية، مردفا القول "لكن الجانبين يعرفان أنّ توطيد العلاقات سيواجه عوائق كبيرة في المدى القريب على أقلّ تقديرٍ".
رایکم