
شبکة تابناک الأخبارية: صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست بان الدول الغربية الاعضاء في مجموعة "5+1" تتعاطى سياسيا مع القضية النووية الايرانية وقال، ان الارادة السياسية لحل القضية النووية الايرانية غير متوفرة لدى هذه الدول الغربية.
وقال مهمانبرست يوم الثلاثاء في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، ان السبب في عدم وصول هذه المفاوضات الى النتيجة اللازمة يعود الى غياب الارادة السياسية لحل هذه القضية لدى الدول الغربية الاعضاء في مجموعة "5+1"، داعيا هذه الدول للتخلي عن هذا النهج الخاطئ وان تتعاطى بصورة منطقية.
وفي الرد على سؤال حول تصريحات لبعض الدبلوماسيين في فيينا والقاضية بان ايران حولت جزء من اليورانيوم المخصب لديها بنسبة 20 بالمائة الى وقود نووي: ان مفاعل الابحاث في طهران والذي هو للاغراض الطبية وانتاج الادوية المشعة لمرضى السرطان، بحاجة الى وقود وقد طلبنا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا بتوفير هذا الوقود لنا كجزء من حقوقنا وبعد عدم تلقينا ردا ايجابيا على هذا الطلب بدا خبراؤنا بانتاج الوقود اللازم وهو جار حاليا وقد تم تقديم جميع التقارير المتعلقة بهذا الامر بصورة كاملة الى الوكالة.
وفيما يتعلق باجتماع الغد بين مندوبي ايران والوكالة في طهران قال، اننا على استعداد للوصول الى اتفاق شامل مع الوكالة يتم بناء عليه الاعتراف رسميا وبصورة كاملة بحقوقنا النووية وفقا لمعاهدة "ان بي تي".
واضاف، انه لو تم الاتفاق في هذا الاطار فان جانبا منه سيتضمن ازالة هواجس مسؤولي الوكالة او معالجة نقاط الغموض لديهم، من الممكن ان تشكل مسالة تفقد موقع "بارتشين" العسكري احد هذه الاتفاقات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية بشان بعض التصريحات القائلة بان ملف ايران النووي سيطرح في مجلس الامن في حال عدم التوصل الى اتفاق بين ايران والوكالة، ان افاق التوصل الى اتفاق واضحة بالنسبة لنا، ويكفي ان يعترفوا بحقوقنا في اطار معاهدة "ان بي تي"، معتبرا مسالة طرح ملف ايران النووي في مجلس الامن اسلوبا خاطئا وتحركا غير قانوني وغير منطقي.
وصرح مهمانبرست، ان انشطتنا تجري على اساس حقوقنا المشروعة ويجب الاعتراف رسميا بحقوقنا هذه كعضو في الوكالة وبناء على ذلك نحن مستعدون للرد على اي غموض او هاجس.
ونوه الى ان موقع "بارتشين" خضع لعمليتي تفتيش في وقت سابق واضاف، ان الارضيات متوفرة للوصول الى اتفاق ونحن متفائلون جدا.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية تصريحات مسؤولي الكيان الصهيوني حول البرنامج النووي الايراني بانها مثيرة للسخرية وقال، ان هذا الكيان هو واحد من اكثر الانظمة تخلفا حيث اقدم على امتلاك رؤوس نووية بصورة غير قانونية ويهدد باستخدامها ضد الدول.
ووصف مهمانبرست الدول الداعمة لهذا الكيان وتلك التي وضعت هذا السلاح تحت تصرفه بانها متخلفة واضاف، ان الاميركيين والاسرائيليين هم العائق الاساس امام انعقاد مؤتمر الشرق الاوسط الخالي من السلاح النووي.
وفي الرد على سؤال حول المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" قال، ان فريقنا النووي المفاوض طرح في الاجتماعات السابقة مقترحات محددة حيث اعتبرتها مجموعة "5+1" في حينها بانها ايجابية وبناءة وشاملة.
واكد بالقول ان اجراءات الطرفين يجب ان تكون متوازنة واذا كان من المقرر ان نقوم نحن باجراء في مسار بناء الثقة دون ان يتخذ الطرف الاخر اجراء يوازيه، فان هذه العملية لن تصل الى نتيجة.
وفي جانب اخر من تصريحه وصف زيارة الرئيس احمدي نجاد الى القاهرة بانها كانت مفيدة ومؤثرة واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كرئيس لحركة عدم الانحياز مسؤولة بان تتخذ اجراءات لحل المشاكل والازمات الاقليمية، وقد كانت القضيتان الفلسطينية والسورية في جدول الاعمال حيث اتخذنا اجراءات في هذا المجال.
واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ضرورة التشاور وتبادل وجهات النظر بين قادة الدول الاسلامية لحل المشاكل والازمات في دول المنطقة واضاف، انه فضلا عن ذلك فان التعاون بين ايران ومصر يحظى باهمية فائقة في الظروف الراهنة، فمصر وايران دولتان كبيرتان بطاقات واسعة حيث يمكنهما العمل جنبا الى جنب من اجل ارساء الاستقرار والامن في المنطقة.
واعتبر مهمانبرست التعاون بين طهران والقاهرة بانه يخدم البلدين والمنطقة واضاف، ان مكتسبات زيارة رئيس الجمهورية كانت ايجابية للغاية.