شبکة تابناک الأخبارية: أكدت النائبة في البرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، ان تركيا تتدخل في الشان العراقي وكأن العراق ولاية تابعة لها، مشيرة الى أن المكون الشيعي في العراق، على اختلاف مسمياته، قدم تنازلات كبيرة منذ سقوط نظام صدام المقبور للحفاظ على وحدة العراق وعدم تجزئته.
وقالت الفتلاوي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس إن "هناك جهات تسعى من خلال التظاهرات الى اثارة حرب طائفية كمقدمة لتقسيم العراق، وبرزت هذه الجهات من خلال رفع صور أردوغان في تلك التظاهرات"، مبينة أنه "منذ اليوم الأول لسقوط النظام والتحالف الوطني أو الائتلاف الوطني او غيرها من مسميات، يقدم تنازلات تلو التنازلات من اجل ان يبقى العراق واحدا ولا يقال قسم العراق في ظل حكم الشيعة".
وأضافت أنه "إذا كان الطرف الآخر مستعدا لتحمل المسؤولية التاريخية في تقسيم العراق وتجزئته فليكن هذا".
واوضحت أن "تركيا تتدخل في الشأن الداخلي العراقي وكأن العراق ولاية تابعة لها وهذا مرفوض ورفضناه أكثر من مرة ونرفض مثل هذه الممارسة".
وتابعت ان "الدور التركي في العراق دور سلبي طائفي يسعى الى زعزعة استقرار العراق، ويسعى الى خلق مشاكل للعراق وسبق وعبرت الحكومة العراقية والتحالف الوطني ودولة القانون رفضهم لاي تدخل سلبي في العراق، وتركيا دولة جارة نأمل أن تربطنا بها علاقات متوازنة، مبنية على احترام الآخر وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق".
وعزت عدم مناقشة مجلس النواب لموضوع التدخلات التركية، الى "وجود من يدعم التدخل التركي في العراق"، حيث أن "هنالك كتلا كبيرة ترحب بهذا التدخل بل تطالب به أحيانا ولا تريد رفع الصوت لمنع التدخل، وأن مجلس النواب ابتعد حتى عن دوره ومهامه الموكلة إليه بسبب انشغاله بالقضايا السياسية التي أثرت على مطالب المتظاهرين التي يشكل الجزء الأكبر من مطالبهم مطالب تتعلق بعمل المجلس من تعديل للقوانين وغيرها".