۳۸۹مشاهدات

أردوغان يبحث مع رئيس أركانه التدابير لمنع أي اضطرابات عند عودة جثامين الناشطات الكرديات

وفي وقت سابق، حذّر نائب رئيس الحكومة التركية والناطق الرسمي باسمها بولنت أرينتش، من مغبة تضخيم عودة الجثامين، مناشداً الجميع بالابتعاد عن الإدلاء بأي تصريحات من شأنها إثارة الفتن، وأن يتعاملوا مع الحدث من منظور إنساني أكثر من أي شيء آخر.
رمز الخبر: ۱۱۲۳۳
تأريخ النشر: 15 January 2013
شبکة تابناک الأخبارية: اجتمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس هيئة الأركان التركية نجدت أوزال، لبحث التدابير التي من الممكن اتخاذها لمنع أي تدهور في الشارع يوم عودة جثامين الكرديات الثلاث اللواتي قتلن في باريس قبل أيام.

وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" الرسمية التركية، أن أردوغان اجتمع مساء الإثنين، بأوزال لمدة ساعة ونصف تقريباً، حيث استعرض التدابير التي من الممكن أن تتخذها السلطات التركية، لمنع تطور الأحداث في الشارع التركي، في اليوم الذي سيشهد قدوم الجثامين الثلاثة. 

وفي وقت سابق، حذّر نائب رئيس الحكومة التركية والناطق الرسمي باسمها بولنت أرينتش، من مغبة تضخيم عودة الجثامين، مناشداً الجميع بالابتعاد عن الإدلاء بأي تصريحات من شأنها إثارة الفتن، وأن يتعاملوا مع الحدث من منظور إنساني أكثر من أي شيء آخر. 

وكانت "الأناضول" قالت إن مراسم تسليم جثامين، سكينة جانسز، إحدى مؤسسي حزب العمّال الكردستاني، وفيدان دوغان، عضو المركز الإعلامي لكردستان، والناشطة الكردية ليلى سيلمز، للقنصلية التركية ستنظم في ضاحية فيليراس ليبال، بالعاصمة الفرنسية باريس، غداً الثلاثاء، وستنقل الأربعاء، من مطار شارل ديغول، إلى مدينة ديار بكر التركية، إلاّ أن أرينتش أشار إلى أن عودة تلك الجثامين يوم الأربعاء أمر غير أكيد. 

وقال أرينتش في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء التركي الذي عقد اليوم لمناقشة اتخاذ التدابير اللازمة لنقل الجثامين، إنه لا ينبغي أن تتحول مسألة جثامين الكرديات الثلاث إلى "حالة كبيرة من الاستفزاز لأن وزارة الداخلية التركية، والوحدات المعنية، ستقوم جميعها باتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن، بالشكل اللائق"، داعياً الى أن "يبتعد الجميع عن تضخيمها من دون داعٍ". 

وذكر أرينتش أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك الجثامين ستأتي إلى مدينة اسطنبول مباشرة، أم إلى مدينة ديار بكر شرق تركيا، ذات الأغلبية الكردية، لافتاً إلى أن هناك من يعتنون بأمر تلك الجثامين. 

وناشد أرينتش الجميع بضرورة الابتعاد عن القيام بأي إثارة أو فتنة وخصوصاً عائلات الناشطات، مشيراً إلى "وجود بعض الجماعات التي تقوم باستغلال هذا الحدث، رغبة منها في تحويله إلى حالة من الاستعراض أو الدعاية لها، بل ولتحول البلاد إلى ساحة اشتباكات". 

وأضاف أن هناك تصريحات مثيرة حول هذا الحادث "من شأنها التحريض على العنف (...) والتسبب في اندلاع أحداث عنف بالشوارع". 

وأوضح أرينتش أن هناك من يقومون بالعديد من الاتصالات لإفشال عملية المفاوضات التي أطلقتها وكالة الاستخبارات التركية، مع زعيم حزب العمّال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي يمضي عقوبة بالسجن في جزيرة إيمرالي شمالي غرب تركيا، وذلك بهدف نزع سلاح المنظمة. 

يذكر أن الشرطة الفرنسية، عثرت ليل الأربعاء الماضي، على جانسز ودوغان وسيلمز مقتولات رمياً بالرصاص في المركز الإعلامي لكردستان بالعاصمة باريس. 

وتأتي هذه الحادثة في وقت تجري فيه الحكومة التركية مفاوضات مباشرة مع زعيم حزب العمّال الكردستاني عبد الله أوجلان، المسجون منذ العام 1999 في سجن على جزيرة إيمرالي.
رایکم