۶۵۴مشاهدات

هآرتس: هل تخلى نتنياهو عن مهاجمة منشآت إيران الذرية؟

يوجد شيء ما غير معقول في هذا التطور المتطرف من رفع الشأن الإيراني في مقدمة برنامج العمل المحلي والدولي أشهراً طويلة، إلى إبعاده تماماً تقريباً عن الخطاب العام، ومنه ما يوجد في المعركة الانتخابية.
رمز الخبر: ۱۱۱۰۱
تأريخ النشر: 06 January 2013
شبکة تابناک الأخبارية: أبدت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية استغرابها من إغفال رئيس حكومة الإحتلال بنيامين نتنياهو الحديث عن البرنامج النووي الإيراني مؤخراً، متسائلةً هل تخلى عن نيته مهاجمة منشآت ايران الذرية؟

وواصلت الصحيفة في تقرير للصحفي عوزي بنزيمان، تساؤلاتها: "هل يشير دفعه (نتنياهو) الموضوع الإيراني إلى هوامش ظهوره العام إلى ضعف نفس، أو استجابة لضغط أمريكي؟. 

وأشار التقرير إلى أن نتنياهو ذكر الأسبوع الماضي التهديد الذي تتعرض له "إسرائيل" من إيران. 

وجاء فيه:" منذ كان عرضه المجلجل في الأمم المتحدة الذي جسد فيه - ما وصفته - "الخطر الإيراني" بتصوير سخيف، أُسقطت هذه القضية المصيرية عن برنامج عمله المعلن، وكان ذلك تحولاً عجيباً إذا أخذنا في الحسبان أن الجهد الذري الإيراني كان في مقدمة اهتماماته طوال فترة ولايته الحالية، وأن صورة علاجه له ألقت على "إسرائيل" عبء خطر وجودي ملموس". 

وتناولت الصحيفة، ما تحدث به نتنياهو خلال خطبة افتتاح الحملة الانتخابية لـ "الليكود بيتنا" الأسبوع الماضي فقط، حين تطرق إلى هذا "الشأن الساخن"، مستدركةً:" لكنه فعل ذلك، وكأنه يريد إسقاط واجب: فقد ذكر إيران باعتبارها من التحديات التي تواجه "إسرائيل"، والتي لا يستطيع أن يواجهها سوى رجل قوي مثله بحسب ما يرى".

وتابع بنزيمان في تقريره:" يوجد شيء ما غير معقول في هذا التطور المتطرف من رفع الشأن الإيراني في مقدمة برنامج العمل المحلي والدولي أشهراً طويلة، إلى إبعاده تماماً تقريباً عن الخطاب العام، ومنه ما يوجد في المعركة الانتخابية". 

وواصل قائلاً:" لا يجوز لمجتمع سوِّي أن يتجاوز أن زعيمه يحدد له هدفاً "وطنياً" لا مثيل له في شذوذه وخطره، ويقرر طريقةً عسكرية لمواجهته، ويُجند من أجل ذلك موارد ضخمة، ويغطي كيانه كله بتهديد ثقيل، ويُغرق العالم بنذيره الكئيب، ثم يُبعد يده فجأة عن كل تلك الجلبة من غير أن يُقدم لأحدٍ حساباً عن سلوكه".
رایکم