۸۴۸مشاهدات
كما انها كشفت ورقة جديدة مما يملكه أبناء الضاحية الجنوبية ليربكوا العدو المحتل ومن يقف من ورائه أميركياً وغربياً وعربياً وداخلياً ، ويعيد للمنطقة توازنها العسكري للحؤول دون تفكير هذا الكيان اللقيط بالقيام باعمال جنونية ..
رمز الخبر: ۱۰۱۹۱
تأريخ النشر: 31 October 2012
شبکة تابناک الأخبارية - جميل ظاهري: أضطر الكيان الاسرائيلي وبعد تعتيم أخباري طويل الاعتراف وبشكل خجول بنجاح عملية طائرة "أيوب" لحزب الله لبنان باختراق أجوائه رغم كل ما يملك من قدرات عسكرية وتقنية متطورة ، مبرراً ذلك بالصعوبة الكبيرة على اكتشاف الطائرة الاستطلاعية بقوله:" أنها مهمة معقّدة وصعبة جداً".

الاعتراف هذا نقله موقع "واللا" الاسرائيلي المعني بالشؤون الامنية العسكرية والمقرب من ادراة الكيان الصهيوني جاء على لسان مسؤول أمني اسرائيلي رفيع المستوى يؤكد النجاح الكبير الذي حققته المقاومة الاسلامية اللبنانية مرة اخرى على عدو كان يعرف عنه بانه "لا يقهر" مددج بمختلف
أنواع أسلحة الدمار الشامل المتطورة ولم ولن تخضع ترساناته العسكرية النووية الى الرقابة الدولية أو القرارات الأممية بدعم أميركي – أوروبي – رجعي عربي .

تصريحات المسؤول الاسرائيلي هذا بأن مهمة التصدي لطائرة "أيوب" الاستطلاعية ب"معقدة وصعبة جداً" تأتي لتبرر الفشل والخوف والفزع والرعب الذي انتاب كيان العدو طيلة الاسابيع الاخيرة منذ أن اطلق حزب الله لبنان طائرته الاستطلاعية المتطورة "أيوب" يوم السبت الموافق 6 تشرين الأول /اكتوبر الجاري وحتى يومنا هذا ودفعه الى تركيز مناوراتها العسكرية مع القوات الاميركية الاخيرة والقادمة على "محاكاة اكتشاف طائرات من دون طيار واعتراضها"، على خلفية الفشل الذريع الأخير الذي أصاب قدراته العسكرية بعد كل التطبيل والتهديد بضرب هذه الدولة أو تلك ومنها ايران متحصنة بقوة وقدرة الدرع الصاروخية "القبة الحديدية" التي كلفته مئات ملايين الدولارات .

اختراق "أيوب" للآجواء الاسرائيلية والتحليق فوقها في العمق والى أبعد من حيفا وبعد طيها مسافة تجازوت ال300 كيلومتر، كشف عن القدرة والخبرة العسكرية الكبيرتين والمتطورتين التي يملكها حزب الله في التصدي لآي عدوان اسرائيلي محتمل على لبنان.

كما انها كشفت ورقة جديدة مما يملكه أبناء الضاحية الجنوبية ليربكوا العدو المحتل ومن يقف من ورائه أميركياً وغربياً وعربياً وداخلياً ، ويعيد للمنطقة توازنها العسكري للحؤول دون تفكير هذا الكيان اللقيط بالقيام باعمال جنونية واستفزازية ضد الدول المستقلة وشعوب المنطقة.

عملية طائرة "أيوب" التي لم تتمكن أن تكشفها أجهزة الرادار الاسرائيلية المتطورة جداً على طول المسافة التي اجتازتها وحتى خلال عبورها فوق أجواء مناطق حساسة جداً تخضع لرعاية أمنية اسرائيلية مشددة جداً ومليئة بمنظومات "باتريوت" و"حيتس" و"القبة الحديدية" لاعتراض القذائف الصاروخية ، جاءت توقيتاً مع الذكرى الـ 39 لحرب تشرين المجيدة يوم 6 تشرين الأول لتحمل رسالة واضحة للعدو الاسرائيلي المحتل مفادها "ان اسرائيل التي كانت تملك جيشاً لا يقهر، أصبحت الآن في وضع أمني هش وصعب، وجيشها يقهر ويهرب في جنح الظلام الدامس كما قهر عدة مرات عبر السنوات الأخيرة الماضية" على يد المقاومة الاسلامية لوحدها فكيف اذا ما قررت شعوب المنطقة ودول محور المقاومة الدخول معاً في حرب شاملة تنهي بالفعل والحقيقة كيان اسمه "اسرائيل" وتمحوه من الوجود ومن الخارطة العالمية كما لم تكن قبل ستة عقود.

ثلاثة أسابيع من الارباك والخوف والفزع عاشها الكيان الاسرائيلي في أجواء غیر مسبوقة بتاریخه سيعيشها مستقبلاً ، ضيقت عليه الأرض والسماء یوماً بعد آخر بفعل مقاومة مؤمنة عازمة على تنظیف المنطقة منه ومن جراثيمه وسمومه التی يبثها فی أرجاء المعمورة ، ليؤكد انتهاء ستراتیجیة الردع الاسرائیلیة التي كانت تحتكر سماء المنطقة وإن إزالة "إسرائیل" لیس بالأمر المستحیل وان زلزال انهيارها بدأ قريباً بفعل طائرة "أيوب" التي عبثت بالاجواء الاسرائيلية أكثر من أربعين دقيقة قبل أن بتم كشفها.

انجاز حزب الله الجدید اسقط كل خطط الكيان الاسرائيلي الموضوعة لضرب لبنان وشكل ضمانة ردع جدیدة تستدعی أن یتمسك بها كل اللبنانیین فی مقاربتهم لوضع إستراتیجیة دفاعیة تحمی لبنان ، كما أكد ذلك الرئيس اللبناني العماد "ميشال سليمان" بعد أن أراد فريق (14 آذار) الخياني أن يفعلها فتنة داخلية جديدة ضد حزب الله وسلاح مقاومته الشريف .

تشغيل طائرة "أيوب" وإدارتها في المسار الصحيح يعكس احتراف الكادر المتخصص في المقاومة ودليل على قدراتها العالية في إخفاء قدراتها في زمن وإظهارها في الوقت المناسب والبعث بالرسائل المناسبة في اللحظة المناسبة متى ما اضطررت للحرب دفاعاً عن شعب وسيادة وكرامة لبنان.

القدرة الجديدة العالية للمقاومة دفع ببعض خبراء العدو الصهيوني الى الاعتراف بأن "حزب الله هو العدو الاذکى فی المنطقة ، الذی يواجهه «اسرائیل»" حيث أوضح ذلك الخبير الصهيوني الكبير في الشؤون العسكرية المقرب من الحكومة الاسرائيلية المصغرة "عاموس هرئیل" وفي مقال له بصحیفة
"هاآرتص" قائلا: ان "المؤسسة الامنیة فی «اسرائیل» ، تواصل فرض تعتیم شدید على مجریات التحقیق فی حادثة خرق الطائرة للاجواء «الاسرائیلیة» ، لکن ما یبدو واضحا ، هو أن الطائرة لم تکن کما الطائرات الثلاث التی أطلقها حزب الله فی ذروة الحرب الماضیة قبل ست سنوات ، اذ إن مهمة هذه الطائرة کانت مختلفة : وهي تصویر اهداف فی «اسرائیل» ، واختبار منظومة الدفاع الجوي، الى جانب ایجاد نوع من الردع وهو ما نجحت به بالفعل" .

اما على الصعيد الداخلي اللبناني فقد اعتبره الجميع باستثناء ذوي النوايا الخبيثة والعملاء والمرتزقة في 14 اذار بانه انتصار كبير لحزب الله وسلاح مقاومته الشريف فيما صب المنافقون جل اهتمامهم وجهدهم في تشويه الصورة وايجاد نوع من الارباك في الداخل والتهريج ضدها الا ان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان اعتبر ان عملية ارسال طائرة من دون طيار "فوق اراضي العدو الاسرائيلي" تظهر مدى الحاجة الى اقرار استراتيجية دفاعية تنظم مسألة الافادة من قدرات المقاومة للدفاع عن لبنان، لتأتي صفعة مؤلمة وموجعة لتيار 14 آذار وحلفائه الذين ينعقون مع العدو الصهيوني على الدوام.

هذا الأمر أزعج تيار المستقبل وحلفائه وانصاره ومن يدعمه محلياً واقليمياً وغربياً ، وأحسوا بأن عنترياتهم ومسرحياتهم الهزيلة ولا حتى شلح الجواكيت لم تعد تنفعهم هذه المرة ، مما دفعهم الى التفكير بزعزعة استقرار لبنان بصورة دموية عبر تقديم قربان على مسلخ الخيانة الدموية للتصفية السياسية والتضحية بأحد أركانها وقيادتها الأمنية الرفيعة فوقع الاختيار على رئيس فرع المعلومات السابق في قوى الامن اللبنانية اللواء "وسام الحسن" بعد أن أحسوا بنيته في الانشقاق عليهم وأنه عرف جيداً المشروع الخياني الذي كانوا يتولونه لتمزيق لبنان وسلبه قدرته ومقاومته وسيادته وتسليمه منزوع القوة والقدرة على طبق من ذهب للعدو الصهيوني كما فعل اسلافهم عندما قدموا فلسطين المحتلة ليبقوا هم في مسند السلطة والسطوة على رقاب شعوبهم .

كما أنهم أرادوا للبنان أن يعود الى الحرب الداخلية الطاحنة التي عاشها لحوالي خمسة عشر عاماً من قبل وليكون ممزقً الأوصال كل جزء من هذا البلد الأبي المقاوم والصامد يذهب الى طرف وجناح سياسي خاص ، لبنان الذي أضحى اليوم أكبر قوة ممانعة لمخططات الشيطان الأكبر أميركا وربيبها المدلل الكيان الاسرائيلي في المنطقة بعد أن كانوا يعيثون فيها الفساد ويحرقون الأخضر واليابسة حفاظاً على منافعهم ومصالحهم الاستعمارية والاحتلالية دون مخالفة حتى كلامية ولابد لهم اليوم ان يحسبوا ألف حساب لكل خطوة يبغون أن يخطوها ، لبنان الكبير شعباً ومقاومة وحكومة وجيشاً بمسيحييه ومسلميه سنة وشيعة كتلة واحدة رغم صغر حجمه الجغرافي ليضحى شوكة في عيون
الاعداء محلياً وخارجياً ، عربياً وأجنبياً .

لقد أحسوا جيداً بخطورة مستقبلهم هم وأبناء عمومتهم بني صهيون بعد أن أوشى كبير داعمي ومساندي هذا الكيان اللقيط ومنظر السياسة الاميركية الاحتلالية الاستعمارية في العالم "هنري كيسنجر" من أن "اسرائيل الى زوال خلال السنوت العشرة القادمة" و"لا دولة اسمها اسرائيل بعد ذلك الوقت" ، جملة تعيد للأذهان ما قاله الامام الخميني الكبير /قدس سره/ من أن "اسرائيل غدة سرطانية ولا بد أن تزول من جسد الأمة الاسلامية"، و"أيوب" تستعجل هذا الزلزال لتحقيق زوال هذه الغدة السرطانية وأستئصالها من خارطة المنطقة والعالم برمته وقبل العشر سنوات وتعاد فلسطين المغتصبة لأهلها الشرعيين المشردين والقدس الشريف أولى القبلتين للأمة الاسلامية بعد ما أخفق الحكام العرب وطيلة أكثر من ستة عقود من استرجاعها.
رایکم
آخرالاخبار