۴۹۰مشاهدات
وقال لافروف "عليهم التعود على فكرة مفادها أنه يصعب تحقيق أية نتيجة بدون حوار مع الحكومة و هذه هي المشكلة الوحيدة في الوقت الحالي على طريق الانتقال إلى العملية السياسية".
رمز الخبر: ۱۰۱۸۶
تأريخ النشر: 30 October 2012
شبکة تابناک الأخبارية: قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الإثنين إن محادثاته مع مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أسفرت عن نتيجة مهمة وهي ضرورة إرغام الأطراف السورية على وقف القتال والتحول للمفاوضات.

وقال لافروف خلال محادثاته مع الإبراهيمي في موسكو، إنه لا يرى مبرراً للحديث عمن أحبط الهدنة في سوريا، معبرا عن أسفه لتصعيد القتال في سوريا التي تشهد أعمالا "استفزازية" و"ردودا غير مناسبة" عليها يومياً.

وقال "إن مهمتنا الرئيسية في هذه المرحلة إرغام كافة السوريين المتحاربين على وقف إطلاق النار والجلوس وراء طاولة المفاوضات.. ومن أجل ذلك يجب أن يستخدم جميع اللاعبين الخارجيين نفوذهم مع المجموعات السورية المختلفة سواء الموالية للحكومة أو المعارضة".

وذكر لافروف أنها "نتيجة هامة" لمحادثاته مع الموفد الدولي.

وأوضح أنه ينبغي على الوسطاء والأطراف الخارجية المعنية بحل الأزمة السورية أن يقنعوا الأطراف السورية بضرورة وقف إطلاق النار على الفور والتحول للعملية السياسية وليس حث أي طرف على مواصلة العنف.

وجدد أسفه حيال "الذين يعرقلون العملية السلمية"، مشيراً الى أنهم "أحبطوا عمل مراقبي الأمم المتحدة العسكريين في سوريا"، وأكد على أن روسيا تؤيد عودة بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا والذين يجب أن يتزايد عددهم.

وقال إن روسيا هي الدولة الوحيدة من الدول التي شاركت في اجتماع مجموعة العمل الدولية حول سوريا في جنيف في 30 حزيران 2012، التي تجري المحادثات مع الحكومة السورية وفصائل المعارضة كافة، لافتاً إلى ضرورة أن تبذل الدول الأخرى أيضا جهدها لحث المعارضة السورية على التحول للعملية السياسية.

وقال لافروف "عليهم التعود على فكرة مفادها أنه يصعب تحقيق أية نتيجة بدون حوار مع الحكومة و هذه هي المشكلة الوحيدة في الوقت الحالي على طريق الانتقال إلى العملية السياسية".

وشدد على أنه يتعين على كافة القوى الخارجية الشعور بكامل مسؤوليتها عن سلوكيات من تدعمهم في سوريا قائلا "تجري حرب حقيقية في سورية وتزداد وتيرة العنف باستمرار.. وكثيرا ما تكون الردود على الاستفزازات غير ملائمة".

وقال لافروف إن "كل ذلك يتطلب أن تشعر كافة القوى الخارجية بكامل مسؤوليتها عن تصرفات من تدعمهم في سوريا"، مضيفا "نحن مستعدون لذلك ونقوم بذلك باستمرار، وقال "نحن ندعو جميع شركاءنا، بمن فيهم من اجتمعوا في جنيف، إلى التصرف بهذه الصورة أيضا".

وأعرب عن أسف روسيا لفشل مبادرة الإبراهيمي لإرساء هدنة بين السلطات والمعارضة في سوريا خلال عيد الأضحى، وقال "نحن بالطبع نشعر بالضيق لعدم الاستجابة لمبادرة السيد الإبراهيمي لإرساء هدنة خلال الأعياد الإسلامية التي دعمناها بنشاط".

من جانبه قال الإبراهيمي، "إنني آسف للغاية لأنه لم يتم الإصغاء إلى الدعوة (للهدنة) لكن هذا لن يضعف من تصميمنا على مواصلة المفاوضات"، واشار إلى أنه "لا توجد حاليا أية خطط لإرسال بعثة المراقبين، بل فقط يجري العمل تحسبا لحدوث حالات طارئة".

وأضاف الإبراهيمي أن سوريا مهمة جدا، و"يستحق شعبها الحصول على دعمنا، وسنواصل بذل كافة الجهود وسنستعد للتعاون مع جميع اللاعبين في الخارج والداخل من أجل خفض مستوى العنف ووضع حد له".

وأشار إلى أن الأزمة السورية "خطرة للغاية، والوضع صعب، وهو يتدهور.. ويجب على المجتمع الدولي أن يتوحد، وأن يساعد في إيجاد مخرج من الأزمة".
رایکم
آخرالاخبار