
شبکة تابناک الأخبارية: السيد محسن الامين العاملي قدس سره من اكابر علماء الامة الاسلامية وذاع صيته مجتهدا ومصنفا واستاذا كبيرا في بلاد الشام والعراق من بلاد العرب وفي ايران وما يليها من بلاد العجم .. ولعل اشهر كتابا له هو اعيان الشيعة.
ولد في قرية شقراء من بلاد جبل عامل سنة 1284 هـ
كان لأبويه الفضل الأكبر في تربيته وتفريغه لطلب العلم ، وحثّه على ذلك ، ومراقبته في سـنّ الطفولة ، فقد بدأ بدراسة القرآن وهو في سـنّ السابعة ، أي في سنة 1291 هـ ، فقد تولّت والدته تعليمه ، وتعلّم كذلك الكتابة من بعض شيوخ العائلة .
وبعد أن ختم القرآن تعلّم علمي النحو والصرف على يد السـيّد محمّـد حسين عبـد الله وغيره ، ثمّ هاجر مع عائلته إلى كربلاء فالنجف حيث استقرّ هناك .
درس في النجف على يد :
1 ـ السـيّد علي بن محمود ، وهو ابن عمّه ، قرأ عليه شرح اللمعة .
2 ـ الشيخ محمّـد باقر النجم آبادي ، قرأ عليه القوانين والرسائل .
3 ـ الشيخ ملاّ فتح الله الأصفهاني المعروف بـ : « شيخ الشريعة » ، قرأ عليه أكثر الرسائل في مرحلة السطوح .
4 ـ الشيخ ملاّ كاظم الخراساني صاحب الكفاية في الأُصول وحاشية الرسائل ، قرأ عليه دورة الأُصول خارجاً .
5 ـ الشيخ آقا رضا الهمذاني ، قرأ عليه في الفقه خارجاً في كتابه مصباح الفقـيه .
6 ـ الشيخ محمّـد طه نجف ، قرأ عليه في الفقه خارجاً .
7 ـ السـيّد أحمد الكربلائي .
كذلك حضر دروس الأخلاق عند الشيخ الملاّ حسين قلي الهمذاني ، وقد ترك هذه الدروس وعكف على دروس الأُصول والفقه ، وقد ندم بعد وفاة الشيخ الهمذاني ندماً كبيراً لعدم استمراره الحضور في دروسه الأخلاقية
قال ذلك وهو يترجم هذا الشيخ الاخلاقي الكبير في كتابه اعيان الشيعة وضمنها اسباب اسفه وندمه فيقول قدس سره بما نصه :
الملا حسين قلي الهمذاني الدرجزيني النجفي الأخلاقي توفي زائرا بكربلاء سنة ١٣١١ ودفن في الحجرة الرابعة من الصحن الشريف على يسار الداخل من باب الزينبية وقلي بالفارسية بمعنى الغلام اي عبد الحسين كان فقيها أصوليا متكلما أخلاقيا إلهيا من الحكماء العرفاء السالكين مراقبا محاسبا لنفسه بعيدا عن الدنيا وأسبابها والرياسات
لم يتعرض للفتوى ولم يتصد للزعامة اقرأ في الفقه والأصول ما سمعه من أستاذه الشيخ مرتضى الأنصاري وما استخرجه بنفسه وعرف بعلم الأخلاق وكان يدرس فيه كل يوم صباحا في داره ويدرس بعده في الفقه والأصول وكتب بعض تلاميذه ثلاث مجلدات من تقرير بحثه في الفقه ١ صلاة المسافر ٢ الخلل ٣ القضاء والشهادات. ولم يكن في زمانه ولا قبله بسنين ولا بعده كذلك من يماثله في علم الأخلاق وتهذيب النفوس.
وكان جارنا أول ورودنا إلى النجف سنة ١٣٠٨ وحضرنا درسه في الأخلاق أياما قليلة وصدنا عن المداومة عليه اشتغالنا بما هو أهم ومع ذلك فقد أسفنا على عدم المداومة عليه باي نحو كان وانتفع بدرسه الأخلاقي خلق كثير من فضلاء العرب والعجم ممن أراد الله بهم الخير رأينا جملة منهم ووجدنا أثر ذلك فيهم كما أننا رأينا بعض من حضر عليه ولم ينتفع بذلك بل كان على العكس ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء وصقال السيوف الهندية يجعلها صالحة للضراب أما صقل الأخشاب فلا يجعلها سيوفا وكان يصلي جماعة في داره ببعض خاصته وحضر مرة إلى مسجد السهلة فأقام أياما ونحن هناك فكان أصحابنا يذهبون ويصلون خلفه.
ومن ثم يستمر بترجمة الشيخ الهمذاني قائلا
كانت عمدة قراءته اي( الهمداني ) على الشيخ مرتضى الأنصاري وكان يدرس في الأصول في كتابه الذي كتبه من تقرير بحث أستاذه المذكور.
تلاميذه منهم من تتلمذ عليه في الأخلاق وفي الأصول والفقه
- الشيخ محمد بن محمد البهاري نسبة إلى بهار من قرى همذان المتوفي سنة ١٣٢٥ وأوصى إليه أستاذه المذكور عند وفاته
- السيد أحمد ابن السيد إبراهيم الطهراني المعروف بالكربلائي لتولده في كربلاء المارة ترجمته في بابه المتوفي سنة ١٣٣٢ شيخنا واستاذنا
- الآقا رضا التبريزي المتوفي سنة ١٣٢١
- السيد كمال المشهور بميرزا آقا الدولة آبادي المتوفي سنة ١٣٢٨
- السيد محمد سعيد الحبوبي النجفي الشاعر المشهور المتوفي سنة ١٣٣٣
- الشيخ موسى شرارة العاملي المتوفي ١٣٠٤
- السيد حسن صدر الدين العاملي الكاظمي المتوفي ١٣٥٤
- السيد مهدي الحكيم النجفي المتوفى ١٣١٢
- الشيخ باقر القاموسي النجفي المتوفى ١٣٥٣
- السيد عبد الغفار المازندراني واخرين