
شبکة تابناک الأخبارية: أعلن الهلال الاحمر الايراني انه جمع حتى الان 27 مليون دولار تبرعات من الشعب الايراني لصالح حملة الاغاثة في الصومال.
واوضح رئيس الهلال الاحمر الايراني ابو الحسن فقيه ان هذا المبلغ تم جمعه عبر مراكز وصناديق للتبرعات حتى نهاية الاسبوع الماضي، وانه سيصرف في شراء المواد الغذائية والادوية والحاجات الاساسية للشعب الصومالي الى جانب تبرعات عينية، من بينها الف طن من الرز سترسل الى مخيمات اللاجئين في مقديشو.
من جانبه اكد الامين العام لجمعية الهلال الاحمر الايرانية ظاهر رستمي بان المحادثات التي اجراها وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي مع المسؤولين الصوماليين خلال زيارته الاسبوع الماضي الى الصومال كانت ايجابية، وقال ان ايران قررت اقامة مخيما بكامل المواصفات الدولية في الصومال.
واضاف رستمي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قررت ايضا اقامة عددا من المخيمات في هذا البلد المسلم الذي يعاني سكانه من اثار المجاعة والجفاف.
واكد المسؤول الايراني بان طهران قدمت حتى الان خدمات انسانية لاكثر من 7300 عائلة صومالية وانها تقوم يوميا بتوزيع مواد غذائية وادوية ومستلزمات طبية لنحو 35 الف صومالي.
وقال الدكتور منتظر شبر المدير التنفيذي لجمعية الهلال الاحمر الايرانية في طهران ان اقبال الشعب الايراني على تقديم المساعدات الانسانية فغاثة منكوبي المجاعة في الصومال كان واسعا جدا بحيث ان الجمعية فوجئت بحجم المساعدات العينية والنقدية التي قدمها المواطنون الايرانيون.
واضاف شبر ان ايران ارسلت الى الصومال حتى الان سبع شحنات من المساعدات عن طريق الجو والبحر وهي تحضر لارسال مزيد من قوافل المساعدات بواسطة السفن.
وحول كيفية عمل جمعية الهلال الاحمر في ايصال المساعدات الى الصوماليين قال شبر ان الجمعية ارسلت في البداية فريقا الى مقديشو لتقصي الحقائق فعاد الفريق بتقرير يشير الى الحالة الكارثية التي يعيشها الصوماليون بسبب الجفاف والمجاعة والحرب الداخلية التي تضاعف حجم الكارثة فقررت الجمعية فورا ارسال طائرة شحن كل اسبوع الى الصومال محملة بالاغذية والادوية ، مشيرا الى ان هناك صعوبات كبيرة وعلى راسها انعدام الامن تعترض عمل فرق الاغاثة وبالتالي فان جمعية الهلال الاحمر الايراني مضطرة ان تدفع اموالا طائلة للشركات الامنية المرخصة لتحمي فريق العمل الايراني.
واوضح شبر ان النقل الجوي لا يتيح ارسال كميات كبيرة من المساعدات لذا فان الجمعية قررت استخدام السفن لنقل كميات اكبر من المساعدات الى هناك لكنه برزت مشكلة اخرى وهي وجود القراصنة الذين يخطفون السفن قرب السواحل الصومالية وبالتالي فان جمعية الهلال الاحمر لجات الى التنسيق مع القوة البحرية الايرانية لتوفر الحماية اللازمة لسفن المساعدات المتوجهة الى الصومال.