۴۳۸۳مشاهدات

لمحة من حیاة و جهاد آیة الله العظمی الخامنئي(دام ظله)

رمز الخبر: ۴۸۶۹
تأريخ النشر: 27 July 2011
شبکة تابناک الأخبارية: عن الامام الصادق (ع): « من کان منکم ممن قد روی حدیثنا و نظر فی حلالنا و حرامنا و عرف احکامنا فلیرضوا به حکماً فانی قد جعلته علیکم حاکماً فاذا حکم بحکمنا فلم یقبل منه فانما استخف بحکمنا و علینا رد و الرادعلینا کالراد علی الله وهو علی حد الشرک بالله»
اصول کافی، ج 1، ص 67؛ وسائل الشیعه، ج 18، ص 98..

نشأة آیة الله الخامنئي و سیرته العلمیة

ولد آیة الله العظمی السید علي الحسیني الخامنئي في عام 1939م في مدینة مشهد المقدسة في أسرة علمیة معروفة فوالده آیة الله السید جواد من علماء مشهد و مجتهدیها المعروفین كان یقیم صلاة الجماعة في الحرم الرضوي في مسجد كوهر شاد صباحاً و في مسجد بازار مشهد ظهراً و مساءَ لسنوات طویلة و قد توفي في عام 1406هـ عن عمر ناهز التسعین عاماً و أما جده فهو آیة الله السید حسین الخامنئي من علماء تبریز هاجر إلی النجف و قضی عمره فیها بالبحث و التدریس و الزهد و التقوی.

قضی آیة الله الخامنئي فترة طفولته برعایة والده و كانت عائلته تمر بظروف مادیة صعبة و تسكن في بیت صغیر فیه غرفة واحدة في أحد أحیاء مشهد الفقیرة.

التحق السید الخامنئي مع أخیه الأكبر و هو في صغره بالكتاتیب لتعلّم القرآن الكریم ثم التحق بمدرسة دینیة إبتدائیة و بعد إكمالها التحق بالدراسة الثانویة و في الوقت نفسه كان یدرس الدورس الحوزویة لدی والده و جملة من علماء مشهد و بعد إكمال دراسة المقدمات التحق بمدرسة نواب الدینیة درس فیها السطوح و بعد إكمالها شرع بحضور بحث الخارج عند المرحوم آیة الله العظمی المیلاني من علماء مشهد المعروفین و كان عمره آنذاك ستة عشر عاماً و هو أمر ملفت للنظر إذ یندر حضور أشخاص بمثل هذا العمر في دروس الخارج.

في عام 1957 م زار السید الخامنئي المراقد المقدسة في العراق و كانت له رغبة في البقاء في النجف الاشرف و لكن والده لم یسمح له بذلك فاضطر للعودة إلی مشهد، یتحدث السید الخامنئي عن هذه الزیارة بالقول: ( ذهبت إلی النجف و حضرت دروس المراجع الحكیم و الخوئي و الشاهرودي و المیرزا باقر الزنجاني.... لكن من بین هذه الدروس ارتحت كثیرا لدرس آیة الله الحكیم و ذلك لأسلوبه السلس و آرائه الفقهیة المتقنة و درس آیة الله المیرزا حسن البجنوردي الذي كان یدرس في مسجد الطوسي و قد ارتحت لدرسه كثیراً).

و في عام 1958م توجه السید الخامنئي إلی حوزة قم المقدسة بعد اخذ الإجازة من والده و یتحدث السید الخامنئي عن فترة وجوده في قم بالقول: ( قررت الاطلاع علی جمیع الدروس حتی احضر الدرس الذي فحضرت درس الإمام الخمیني و من بعد درس آیة الله الشیخ مرتضی الحائري و درس آیة الله العظمی البروجردي و من بین كل تلك الدروس كنت أشارك في درس الأصول للإمام الخمیني بصورة مستمرة).

في عام 1964 م عاد السید الخامنئي مرة أخری إلی مشهد لفقدان والده بصره رغم مخالفة أساتذته الكبار لذلك و اشتغل السید الخامنئي في مشهد بالتدریس بشكل رئیسي حتی عام 1977 م و كان یعد من أساتذة السطوح العلیا (المكاسب و الكفایة ) البارزین بالإضافة إلی تدریس التفسیر والعقائد و مواصلة الدراسة لدی بعض الأعلام في مشهد.

و في عام 1974 م حصل السید الخامنئي علی إجازة اجتهاد من أستاذه المرحوم آیة الله الشیخ مرتضی الحائري، و الجدیر بالذكر أن السید الخامنئي متضلع في العلوم الأدبیة و لدیه إلمام واسع بالشعر و الأدب.


جهاد آیة الله السید الخامنئي(قدس سره)

كان السید الخامنئي منذ صغره تواق للجهاد و مقاومة نظام الشاه المقبور و قد تأثر في صغره بالشهید السید نواب صفوي حیث التقاه أثناء زیارته إلی مشهد بذر في نفسه شرارة الثورة و عندما بدأ الإمام الخمیني (قدس سره) تحركه بشكل واضح ضد الشاه في عام 1962 م كان السید الخامنئي من العناصر الفاعلة في هذا التحرك فقد بعث من قبل الإمام الخمیني إلی مشهد عام 1963 من لإیصال ثلاث نداءات مصیریة حول شهر محرم الذي وقعت فیه انتفاضة 15 خرداد ضد الشاه، النداء الأول كان موجهاً إلی العلماء و الخطباء و رؤساء الهیئات الدینیة و النداء الثاني و الثالث كان إلی المرحوم آیة الله العظمی السید المیلاني و أحد علماء مشهد حول بدأ الكفاح العلني ضد الشاه في السابع من محرم.

كان السید الخامنئي من العناصر الفعالة في التحرك الشعبي لفضح سیاسات الشاه المخالفة للإسلام ومصالح الشعب فكان یتحرك من مدینة إلی أخری لبث الوعي بین الناس و بیان فاجعة الفیضیة و قد تعرض بسبب ذلك إلی مطاردة أزلام الشاه و تم اعتقاله عدة مرات و كان مجموع الفترة التي قضاها في السجون بحدود ثلاث سنوات كما قضی حدود سنة من عمره في المنفی.

كانت للسید الخامنئي نشاطات فاعلة في نشر الفكر الثوري فقد ترجم كتاب (المستقبل لهذا الدین) و أضاف له مقدمة و تعلیقات و طبع الكتاب في مشهد و لكن السافاك(قوات الأمن في زمن الشاه الایراني المقبور)  صادر الكتاب و اعتقل اثنین من مسؤولي المطعبة كما كتب و ألف العدید من البحوث و الكتب الثوریة التي كان لها اكبر الأثر في نشر الفكر الثوري في صفوف طلبة الحوزة و المجتمع.

كل هذه النشاطات جعلت من السید الخامنئي علماً واضحاً من أعلام الجهاد و المقاومة ضد الشاه المقبور و عندما تصاعدت الثورة ضد الشاه بعد هجرة الإمام إلی باریس عاد السید الخامنئي إلی مشهد حیث كان منفیاً في مدینة إیران شهر و أصبح محوراً مهما من محاور الثورة هناك.

قرر الإمام الخمیني (قدس سره) تشكیل مجلس لقیادة الثورة و جعل السید الخامنئي عضواً فیه مع الشهید مطهري و الشهید بهشتی و الشهید رفسنجانی وغیرهم و لأجل ذلك اضطر السید الخامنئي إلی أن ینتقل إلی طهران.

و عندما قرر الإمام الخمیني (قدس سره) العودة إلی إیران كان السید الخامنئي عضاً في لجنة استقبال الإمام ثم تحمّل مسؤولیة الإعلام في مكتب الإمام الخمیني و قد قام بهذه المهمة بأحسن وجه رغم المشاق و الصعاب فكان له دور فاعل في برمجة لقاءات الإمام (قدس سره) و تنظیم أخبارها و تقدیمها إلی وسائل الإعلام.

مسیرته الجهادیة بعد انتصار الثورة الإسلامیة

شغل السید الخامنئي بعد انتصار الثورة الإسلامیة مسؤولیات كثیرة أهمها إمام جمعة طهران خلفاً للمرحوم آیة الله الطالقاني و قد أصدر الإمام الخمیني (قدس سره) حكماً عیّنه بموجبه إماماً للجمعة جاء في نص الحكم: (نظراً لماضیكم المشرّف و أهلیتكم علماً و عملاً فقد تقرر تعیین سماحتكم إماماً لصلاة الجمعة في طهران).

كما تولی رئاسة الجمهوریة بعد استشهاد الشهید رجائي و الشهید باهنر حیث رشح لمنصب الرئاسة من قبل العلماء و المؤسسات الثوریة تم انتخابه من قبل الشعب في 5/10/1981 م بعد حصوله علی الأكثریة الساحقة من الأصوات و تسلم سماحته المسؤولیة في وقت كانت البلاد تمر بظروف حساسة و خطیرة حیث كانت المؤامرات في الداخل في أوجها و تم استشهاد (72) من خیریة قادة و كوادر الثورة علی رأسهم السید البهشتی و استشهد رجائي و باهنر في انفجار مقر رئاسة الوزراء بالإضافة إلی الحرب المفرضة.

كما عینه الإمام الخمیني عضواً في مجلس الدفاع الأعلی عام 1980 م و كان له حضور واسع في جبهات القتال رغم مسؤولیاته الكثیرة و كان لسماحته الدور البارز في عدم سقوط مدینة الأهواز أوائل الحرب.

تعرضه لمحاولة اغتیال جبانة

تعرّض السید الخامنئي بتأریخ 27/6/1981م لمحاولة اغتیال جبانة نفذها المنافقون ضده و ذلك أثناء إلقاءه خطاباً في مسجد (أبي ذر) جنوب طهران و أصیب بسببها بعدة إصابات نُقِل علی إثرها إلی المستشفی و قد أحدثت المحاولة عوقاً في یده و ابراق له الإمام الخمیني (قدس سره) برسالة طویلة جاء فیها: ( .... لم ینتقموا منك إلا لأنك جندي مستبسل في جبهة الحرب و معلم في المحراب و خطیب مفوّه في صلاة الجمعة و الجماعة و مرشد مخلص في میادین الثورة... إنني أُهنئك أیها الخامنئي العزیز علی خدمتك لهذا الشعب المظلوم في جبهات الحرب بملابس القتال و خلف الجبهة بالزي العلمائي و اسأل الله أن یعطیك السلامة لتستمر في خدمة الإسلام و المسلمین).

اهتمام السید الخامنئي باللغة العربیة

یقول الدكتور محمد علي آذر شب: ( آیة الله الخامنئي یعشق الأدب و اللغة العربیة و انه و حتی الیوم مع كثرة أعماله یعقد جلسات بحث أسبوعیة في الأدب و الشعر العربي یتعرّض خلالها لقلیل من الشعر القدیم و الكثیر من الشعر الحدیث و خلالها سمع مراراً یقول طالما تمنیت أنني ولدت في بلد عربي یمكنني من الكلام باللغة العربیة، لقد طالع موسوعات في الأدب العربي بأجمعها ووضع علیها هوامش و تعلیقات من ذلك كتاب الأغاني فقد طالعه بأجمعه ووضع علی حواشیه تعلیقات و ملاحظات هامة و حاول منذ سن مبكرة أن یقرأ جبران خلیل جبران و یترجم له و یقرأ دیوان الجواهري و یعلق علیه....).

اهتمام السید الخامنئي بالقرآن الكریم

(یجب أن لا یغفل عن القرآن الكریم و علومه و فهمه و الأنس به و یجب أن یكون القرآن جزءاً من دروس الحوزات).

هذا مقطع من بیان آیة الله السید الخامنئي الموجّه للحوزة العلمیة و قد شهدت إیران بعد تصدي سماحته للقیادة نهضة قرآنیة عظیمة و یشاهد إقبال للشعب الإیراني قل نظیره علی حفظ و تلاوة القرآن الكریم و خصوصاً الأطفال و الیافعین و تخرجت في إیران أجیال من الحفاظ و القراء أبهروا العالم الإسلامي بكفاءاتهم المنقطعة النظیر كل ذلك بفضل العنایة الخاصة التي یبدیها سماحته بالقرآن باعتباره سر عظمة المسلمین و العامل الأساس لوحدتهم.

زهد السید الخامنئي و اعراضه عن الدنیا

من المعروف لدی الجمیع ابتعاد السید الخامنئي عن الدنیا و زخارفها رغم أن الدنیا قد فتحت ذراعیها له، و كیف لا یكون ذلك و هو قد شغل مناصب و مسؤولیات كبیرة تمكنه من حیازة ما یرید فقد كان رئیساً للجمهوریة لدورتین متتالیتین لكن لم یلاحظ  علیه أدنی تعلق بالأمور الدنیویة و كانت معیشته عادیة جداً، یقول السید علي أكبر الحسیني ممثل طهران في مجلس الشوری: (حسب معرفتي القریبة بالشخصیة العظیمة لسماحة الإمام الخامنئي فقد رأیته زاهداً حقیقیاً راغباً في الآخرة و ان الزهد و البساطة یحكمان حیاته الشخصیة إلی درجة لا یمكن تعقل ذلك و تصدیقه أحیانا).

و یقول محسن رفیق دوست: ( لم تكن في بیت سماحة السید الخامنئي ثلاجة فترة رئاسته للجمهوریة فهیأت له ثلاجة و بعد فترة تعطلت لكن سماحته لم یبین لي ذلك إلی نهایة فترة رئاسته و عاش كل هذه الفترة بدون ثلاجة).

و الأعظم من كل ذلك هو عدم قبوله التصدي لمقام المرجعیة بعد أن عرّفته حوزة قم ضمن العلماء المؤهلین للتصدي لهذا المقام و لكن سماحته قال: ( إنني استثقل من تحمّل مسؤولیة المرجعیة لان السادة المراجع موجودون و لله الحمد و یمكنهم تحمل هذه المسؤولیة).

و كذلك عندما انتخب بعد رحیل الإمام الخمیني (قدس سره) قائدا للثورة الإسلامیة من قبل مجلس الخبراء و كذا انتخابه لرئاسة الجمهوریة في دورتین متتالیتین كل هذه المسؤولیات لم تكن برضا و رغبة منه و إنما أُرغم علی تقبلها بعنوان تكلیف و مسؤولیة.

یقول الشیخ الرفسنجاني في خطبة له في صلاة الجمعة عام 1415 هـ في هذا الصدد: ( أعرف القائد منذ كان شاباً و حتی یومنا هذا و هي فترة تمتد إلی (40) عاماً مضت فلم ألاحظ طوال هذه المدة الطویلة انه كان یتطلع إلی الرئاسظ أو المناصب و كان عازفاً عنها... ففي أوائل الثورة كان الجمیع یقولون بوجوب دخول رموز الثورة في مجلس قیادة الثورة و نحن بعد التوسل تمكنّا من دعوة سماحة الخامنئي من مشهد حیث أشار الإمام بضمه إلی عضویة مجلس الثورة أوائل انتصارها و حینما كان الحدیث یدور حول رئاسة الجمهوریة لا تعرفون كم تحملت من المشاق حتی أقنعته بالموافقة و ترشیح نفسه للرئاسة و عندما انتهت دورة الرئاسة الأولی لم یقبل بكلامي لترشیح نفسه للدورة الثانیة و انتهی بنا الأمر إلی أن نتوسل بالإمام فقال له الإمام: علیك أن تقبل و لم تكن من عادة الإمام أن یشیر لأحد لیتولی هذا المركز أو ذلك ثم كانت قضیة القیادة و عندما طرحنا علی سماحة السید الخامنئي القضیة كان یعارض لیس فقط انتخابه قائداً بل حتی أن یكون عضواً في مجلس القیادة.

انتخابه للقیادة خلفاً للامام الخمیني(قدس سره)

عندما تدهورت صحة الإمام كان شغل أنصار الإمام و قادة الثورة  الشاغل في الشخصیة التي ستخلف الإمام في هذا المنصب الرفیع و في هذا الصدد یقول الشیخ الرفسنجاني : ( خلال اجتماعنا مع سماحة الإمام (قدس سره) و بحضور رؤساء القوی الثلاث و السید رئیس الوزراء و الحاج المرجوم السید احمد بن الإمام، تم مناقشة هذا الموضوع و قد قلنا للإمام إذا وقعت الواقعة (وفاة الإمام) فسوف نواجه مشكلة دستوریة و هي مشكلة فراغ القیادة فقال الإمام: سوف لن یطأ فراغ في القیادة و عندكم القائد!!! فقیل: و من هو؟

قال الإمام: و بحضور سماحة السید الخامنئي إنه السید الخامنئي).

و قد ذهبت یوماً بصورة خاصة إلی الإمام (قدس سره) و كانت لي جرأت في طرح القضایا معه فتحدثت معه حول خلافة القائد و المشاكل التي قد تطرأ، فرد بكل صراحة بالقول: ( إنكم لن تواجهوا طریقاً مسدوداً و مثل هذا الشخص (الخامنئي) بین ظهرانیكم فلماذا تجهلون ذلك).

و برحیل الإمام الخمیني العظیم في مساء السبت 3 حزیران عام 1989 م عقد مجلس الخبراء (المجلس المكلف بانتخاب القائد) في صباح الیوم التالي جلسة طارئة بحضور جمیع أعضاءه استغرقت عشرین ساعة انتهت بانتخاب آیة الله الخامنئي (دام ظله) ولیاً لأمر المسلمین و قائداً للثورة الإسلامیة بـ (60) صوتاً مؤیداً من مجموع (74) عضواً حضروا الاجتماع.

یتحدث السید الخامنئي عن ذلك الاجتماع قائلاً: ( بعد رحیل الإمام (قدس سره) و في الیوم الذي اجتمع فیه مجلس الخبراء كنت عضواً في ذلك المجلس و عندها طرح اسمي للبحث و التداول و اتفقوا علی انتخاب هذا الضعیف لهذا المنصب الخطیر فاعترضات بقوة دون أیة مجاملة والله وحده یعلم ماذا كان یجري في قلبي آنذاك لقد وقفت حینها و قلت لهم: (أیها السادة تریثوا أعطوني فرصة و أخذت استدل لهم علی عدم انتخابي لهذا المقام و مهما أصررت علیهم لم یقبلوا مني...).

السید الخامنئي في كلام الامام الخمیني (قدس سره)

ننقل فیما یلي كلمات للإمام الخمیني (قدس سره) في حق آیة الله العظمی السید الخامنئي (دام ظله) إضافة إلی ما تقدم أثناء العرض و هي موثقة بخط الإمام أو صوته و مبثوثة عبر وسائل الإعلام المختلفة:

1ـ إنني اعرفه منذ سنوات طویلة منذ بدایة النهضة عندما كان یتنقل في المناطق لأجل إیصال البیانات و بعد ذلك عندما وصلت الثورة إلی أوجها كان حاضراً في كل المواقع و الأمكنة حتی النهایة و هو الآن أیضاً كذلك إنه نعمة أنعمها الله علینا.

2ـ لقد قام هذا الشعب الملتزم بعزم أكید و قدم ثابتة و اختار رجلاً شریفاً من سلالة الأنبیاء لخدمة الإسلام و إیران و المسلمین و الشعب ووضع هذه المسؤولیة الثقیلة في عهدة إنسان عمل أربع سنوات في هذا المقام بصدق و تعهد و رؤیة ثاقبة لخدمة الشعب و الإسلام و إیران و كان هذا العمل بعد الخدمات التي قدمها قبل و بعد الثورة جزاه الله خیراً.

3ـ إنني اعتبرك احد الأركان القویة للجمهوریة الإسلامیة و أخاً عالماً بالمسائل المرتبطة باالولایة المطلقة للفقیه و من الأفراد النادرین من بین الأصدقاء الملتزمین بالإسلام و المباني الإسلامیة و كالشمس تسطع بالنور.
رایکم