۳۷۰مشاهدات
لا يمكن أن تكون هذه الثقافة دخيلة على المجتمع السعودي، ولو حاولنا أن ندرس سلوكياتها لوجدناها متجذرة داخله، فالعائلة المالكة رَخصَت مفهوم الإنسان، تاجرت بهِ وقتلته وأمتهنت كرامته، ليسَ في السعودية فحسب، بل في كل الدول التي تدخلت ظلماً فيها.
رمز الخبر: ۳۲۳۷۳
تأريخ النشر: 31 May 2016
شبکة تابناک الاخبارية - الوعي نيوز: إعلان على مواقع التواصل الإجتماعي والمواقع الرسمية، إعلانٌ مدفوع الثمن والغاية لا تُبرره، سعودي يَعرِض خادمتيه للبيع..!

قَبلَ الإسلام؛ كانت تجارة الرقيق حالة مُنتشرة في بلاد العَرب، حتى جاءت الأوامر الإلهية بحرمة هذه التجارة، وساوت بين العَبد (سابقاً) والشريف في قومه، مرسخةً إحترام الإنسان لنَظيره الإنسان، وبالفعل؛ ماتت تلك التجارة وأنتهت، إلا؛ في بيوتات الملوك وحاشيتهم، الذين ظلوا تائهين في طريق الضلالة المُعتم الطويل.

لكن؛ أن تحدث في القرن الواحد والعشرين حالة بيع لإنسان من قبل شخص مُسلم، فهذا ما يجعلنا نتوقف طويلاً أمام هذه الرغبة القاتلة، خاصةً ونحنُ نعيش في زمن "يطول لسانه” بإحترام حقوق الإنسان!

لا يمكن أن تكون هذه الثقافة دخيلة على المجتمع السعودي، ولو حاولنا أن ندرس سلوكياتها لوجدناها متجذرة داخله، فالعائلة المالكة رَخصَت مفهوم الإنسان، تاجرت بهِ وقتلته وأمتهنت كرامته، ليسَ في السعودية فحسب، بل في كل الدول التي تدخلت ظلماً فيها.

إن المخاوف كانت موجودة لإن تصل الجرأة بالشعب السعودي لدرجة بيع الإنسان؛ فهي تتصدر القوائم الدولية بالعنف ضد العمالة الأجنبية، وسط صمت حكومي عاجز أمام هذه المُشكلة، فالحكومة تعلم جيداً خطأها السابق، بتدريس مناهج منحرفة، تغذي في المجتمع الكراهية للإنسان، وحب التسلط، والإيمان بإستعباد البشر.

صورة أخرى كهذه؛ يجب أن لا تطفو على سطح الإنسانية، فالإنسانية تخدشها مثل هذه الإعلانات، مثلَ هذه الوحشية في الفكر، والوباء الإستعبادي المنتشر في المجتمع السعودي.. يجب أن يُستأصل، كغدة سرطانية في جَسد الإسلام القويم، ومثل ذاك الإستئصال.. على المؤسسات الدولية أن تُطالب السعودية، بوقف تدريس المنهاج التي تدعوا لإمتهان كرامة الإنسانية.
رایکم