بريطانيا تشعر بالاهانة لطرد سفيرها من ايران
شبکة تابناک الأخبارية: اكد المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان بريطانيا شعر بالاهانة لطرد سفيرها من ايران.

ویذکر ان رامين مهمانبرست قال في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء: كانت المشاركة الشعبية في الانتخابات الروسية لافتا، مضيفا ان رأي الشعب الروسي محترم بالنسبة لنا، ونحترم ما ينتخبونه.

ونفى مهمانبرست ادعاءات الغرب وخاصة امريكا بشأن الانتخابات الروسية، وقال: ان يكون الغرب وامريكا قد تعودا ان يتدخلا في شؤون جميع الدول، هو امر مرفوض، وان الشعوب ترفض هذا التعامل الاستعلائي، ناصحا الغربيين بان يهتموا بشؤونهم الداخلية.

ووصف المتحدث باسم الخارجية طلب ايران بإصدار قرار ملاحقة بحق اثنين من المسؤولين الامريكيين على خلفية تحريضهم على اغتيال قائد فيلق القدس، بأنه طلب قانوني، وستتابعه وزارة الخارجية بشدة، واكد ان الشرطة الدولية مكلفة بملاحقتهما.

وردا على مزاعم بأن روسيا طلبت الحصول على معلومات بشأن طائرة التجسس الامريكية، قال مهمانبرست: ان السيطرة على طائرة التجسس الامريكية التي تتمتع بتقنية معقدة للغاية، كان كابوسا مهينا لامريكا، لذلك تحاول ان تثير اجواء مختلقة للتغطية على هذا الموضوع.

واضاف: ان اي دولة لم تقدم اي طلب بهذا الشأن، ولو تتبعنا مصادر هكذا اخبار، لوصلنا الى المصادر الامريكية والبنتاغون، وهذا مخطط للتغطية على اكبر فشل تاريخي، ولابد ان يتقبلوا انهم تلقوا المهانة واصبحت عظمتهم في الحضيض.

وتعليقا على طلب اوباما بإعادة طائرة التجسس الامريكية، تساءل مهمانبرست: لو وقع مثل هذا الحدث بشأن انتهاك الاجوء الامريكية، فهل سيكون تعاملهم نفس الشيء؟ لقد تبدل الزمان، ولم يعد الناس يتقبلون مثل هذا التصرف الاستعلائي.

وبشأن تجمع الطلبة الجامعيين امام السفارة البريطانية واجراءات لندن بهذا الشأن، اشار مهمانبرست الى مصادقة مجلس الشورى الاسلامي على قرار خفض مستوى العلاقات مع بريطانيا، بسبب تعاملها العدائي تجاه ايران، مضيفا ان بريطانيا شعرت بالاهانة من طرد سفيرها من ايران، وكانت بصدد القيام بخطوة انتقامية، وتذرعت باقتحام الطلبة لمبنى السفارة البريطانية للتغطية على طرد سفيرها.

ولفت الى ان طهران اعلنت ان اقتحام السفارة مرفوض، وان توفير الامن للبعثات الدبلوماسية والدبلوماسيين من واجبات السلطات الايرانية.

وبشأن حل مشكلات الرعايا الايرانيين في بريطانيا، اعلن مهمانبرست ان العديد من الخدمات القنصلية ومن خلال التدابير التي اعتمدتها وزارة الخارجية وعبر تشكيل لجنة خاصة، يمكن توفيرها دون الحاجة الى تواجد الاشخاص، ويمكن تقديم هذه الخدمات عن طريق الدول المجاورة لبريطانيا.

ورأى المتحدث باسم الخارجية ان مستقبل العلاقات الايرانية المصرية مستقبل مشرق، مشيرا الى ان مصر كانت من بين الدول الاولى في المنطقة التي وقع فيها التغيير، وان تطوراتها تصب في صالح المنطقة، وان على دول المنطقة ان تستفيد من هذه الفرصة لزيادة التقارب والتضامن.

كما ابدى مهمانبرست معارضة طهران لاقامة حلف استراتيجي بين امريكا وافغانستان، مشيرا الى ان ايران شاركت في مؤتمر افغانستان الذي عقد في بون وبذلت جهودها من اجل عدم المصادقة على البنود التي لا تصب في مصلحة افغانستان.

وردا على اعلان اليابان وكوريا الجنوبية فرض عقوبات على ايران، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية اننا اعلنا ان لدينا تعاون تاريخي مع هذه الدول، واذا ارادت ان تقوم باجراء يؤثر على التعاون الاقتصادي، فاننا سنتخذ في المقابل الاجراء المناسب.

وردا على سؤال بشأن انسحاب بعض السفراء الاوروبيين من طهران، بعد قضية السفارة البريطانية، قال مهمانبرست: لا ينبغي ان تمس العلاقات الايرانية البريطانية بعلاقاتنا مع سائر الدوول، وان على الدول الاوروبية ان تتجنب ممارسة الضغوط السياسية علينا، لان مصالحها ستتعرض للخطر، ومن الافضل للدول الاخرى ان تهتم بمصالحها والعلاقات الثنائية، مؤكدا انه نظرا للازمات الجادة التي تواجهها فان اوروبا بحاجة الى العلاقات مع ايران.