اضاف لقاء رئيس حركة ميرتس الصهيونية مع رئيس السلطة الفلسطينية مادة للسجال بين مكونات حكومة نفتالي بينت التي تعتبر مزيجا متناقضا على مستوى الرؤى والتوجهات والذي يجمعه العداء لرئيس الحكومة الصهيونية السابق بنيامين نتنياهو.
اللقاء الذي لم يحمل في طياته اكثر من كسر حالة الجمود في العلاقة مع رام الله قوبل بانتقاد واضح من قبل تيار اليمين في الحكومة الذي يعتبر انه لا حاجة لاي تنسيق سياسي مع رئيس السلطة الفلسطينية .
وقال غدعون ساعر، وزير ورئيس كتلة الامل الجديد الصهيونية "بحسب رأيي فإن اللقاء مع محمود عباس كان عبثيا. هل سيترك هذا اللقاء اثارا بعيدة المدى؟ لا اعتقد ذلك".
وقال الوزير متان كهانا، حزب يمينا الصهيوني "من يشعرون بالراحة من اللقاء مع محمود عباس فليفعلوا ذلك، ولكن هذا الامر عديم القيمة والجميع يعلم حقيقة ذلك".
وقال الوزير نيتسان هرورفيتش، رئيس حركة ميرتس الصهيونية "الامر المطلوب الان هو خطوات بناء للثقة بيننا وبين الفلسطينيين، لم نفعل ذلك سرا وليس لدينا ما نخفيه."
ومن جهة اخرى وفي خطوة وصفهتها اوساط الاحتلال بالاختبار للعلاقة مع ادارة جو بايدن، تعتزم سلطات العدو العمل على بناء عشرة الاف وحدة سكنية في شمال القدس قرب مستوطنة عطاروت الصهيونية.
وقال يوسي ايلي، مراسل للقناة 13 الصهيونية "هذا اختبار امام حكومة بينت وهو بناء عشرة الاف وحدة سكنية خارج الخط الاخضر قرب القدس في منطقة عطاروت وهي منطقة كانت تهدف ادارة ترامب الى تحويلها الى منطقة استجمام لصالح الفلسطينيين، لكن بلدية القدس حاليا تدفع بهذه الخطة وستطرح في شهر ديسمبر المقبل امام اللجنة القطرية، ومن المهم ماذا سيكون موقف ادارة بايدن حيث كانت ينتقد بشدة عندما كان نائبا للرئيس اوباما خطط بلدية القدس للبناء خارج الخط الاخضر".
يشار الى ان الادارة الاميركية الحالية لم تضع قيودا على البناء في المستوطنات في الضفة الغربية كما انها لم تمارس اي ضغوط على الحكومة الصهيونية للعودة الى التفاوض مع الفلسطينيين او تأييد حل الدولتين.
"تبادل"