موقع تابناك الإخباري_وأظهرت المشاهد استهداف السرية لرتل للدعم اللوجستي تابع للقوات الأمريكية في الناصرية جنوب شرق العراق، ورتل آخر في الديوانية وسط العراق.
كما بينت استهداف رتلين آخرين في بابل وسط العراق، في ناحية النيل، والمحاويل.
وفي الأشهر الماضية، تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأمريكية؛ إذ باتت الهجمات تقع بصورة شبه يومية، في ظل رفض شعبي ورسمي لوجود القوات الامريكية في البلاد، توجته تظاهرات مليونية وقرار للبرلمان العراقي بضرورة مغادرة هذه القوات.
وتواصل الهجمات الأمنية المتفرقة التي تطال إمدادات وأرتال وقواعد القوات الأمريكية في أنحاء العراق تصاعدها عبر استهدافها بالعبوات الناسفة والصواريخ والقذائف المدفعية. وباتت مثل هذه الهجمات تتكرر منذ تموز/ يوليو الماضي، لتضاف إلى أخرى صاروخية تستهدف سفارة واشنطن، وقواعد عسكرية أمريكية في العراق.
ودفعت تلك الضربات الجانب الامريكي إلى التلويح بعودة تنظيم داعش الإرهابي، وحدثت جملة من الهجمات الإرهابية استهدفت القوات الامنية وقوات الحشد الشعبي في العراق وسوريا كرد على ضرب الأرتال الاميركية.
وأعادت الضربات الحالية التي تستهدف القوات الامريكية إلى الأذهان مشهد ما قبل الانسحاب الاميركي من العراق نهاية عام 2011 عندما اجبروا على الخروج بعد توقيع اتفاقية الاطار الاستراتيجي بين الجانبين، إثر خسائر جسيمة تكبدها الأمريكيون في العدد والعدة منذ أن احتلوا العراق في عام 2003 لحين انسحابهم.
وصوت البرلمان العراقي بالأغلبية في الخامس من كانون الثاني/ يناير من العام 2020 على قرار ينص على انسحاب القوات الاجنبية من العراق، وعلى رأسها القوات الامريكية، رداً على استشهاد قائد قوة القدس الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في عدوان امريكي بالقرب من مطار بغداد.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في بيان مشترك نهاية الشهر الماضي أن القوات الأمريكية لن يبقى لها دور قتالي بالعراق مع حلول نهاية العام، وسيقتصر دورها على "التدريب ومكافحة الإرهاب".
يشار إلى أن القوات الامريكية كانت قد دخلت إلى العراق بعد سقوط مدينة الموصل بيد عصابات داعش عام 2014 تحت غطاء "التحالف الدولي" وانتشرت تدريجياً في القواعد التي كانت قد انسحبت منها بموحب الاتفاق الذي اُبرم بين الجانبين عام 2011.