وكالة تبناك الإخبارية _النيران باتت محصورة في جرود أكروم وتعمل طوافات الجيش على إخمادها وتبريدها. لكن النيران لا تزال مستمرة بالإنتقال من منطقة إلى أخرى، ويعمل عناصر الدفاع المدني على معالجتها. وفي حال استمرت عوامل الطقس مستقرة وواصلت طوافات الجيش بالتبريد، يمكن السيطرة على أكثر من تسعين بالمئة من الحرائق في غضون ساعات مساء اليوم، والعمل على إخماد الحريق بشكل كامل يوم غد السبت.
ولم تكتفِ النيران فقط بتوسعها على الارض اللبنانية، بل توسعت نحو الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، حيث خرجت عن السيطرة في منطقة جبل أكروم عند الحدود، وتوسعت رقعة النار ليلا بشكل كبير في محلة قرنة الديبة، واقتربت من البساتين والحقول الزراعية وبعض المنازل التي غادرها سكانها تحسبا من تغير اتجاه الرياح ليلا واندفاعها باتجاههم.
ولا تزال تعمل فرق الدفاع المدني والمتطوعين على الأرض وطوافات للجيش اللبناني من الجو، على محاولة إخماد النيران، حيث تم تركيب بركة مياه في أحد الحقول القريبة من موقع الحريق، حيث أن عوامل الطقس حالت دون السيطرة عليها في اليومين السابقين.
لم تقتصر اضرار الحرائق فقط بيئيا، بل تسببت بخسائر بشرية تمثلت بسقوط أحد المتطوعين في بلدة كفرتون، وعدد من حالات الاختناق وسقوط جرحى جرى علاجهم في مستشفيات المنطقة.
النيران المشتعلة حوّلت الارض الخضراء الى سوداء وكالحة وقضت على مساحات حرجية شاسعة. ولم تعرف أسباب الحرائق، أي إذا كانت بسبب عوامل الطقس أم مفتعلة. وتم تعيين خبيرين من قبل محافظة عكار وبلدية القبيات ومن قبل النيابة العامة البيئة لتحديد السبب.