لم تكن تصريحات وزير حرب العدو بني غانتس حول استعداد الكيان العبري لمساعدة لبنان طرحا عفويا او من اجل الاثارة بابداء التعاطف مع لبنان انما نبعت من مخاوف اسرائيلية حقيقية من طروحات الامين العام لحزب الل السيد حسن نصرالل للتوجه شرقا والبدء باستقدام النفط الايراني ما يعني دخول لبنان في تعديد مصادر اقتصاده وبالتالي خروجه من السيطرة الاميركية ودول ما يسمى الاعتدال العربي وعلى رأسها الخليجية وهذا بالضبط ما تخشاه اسرائيل بحسب الاوساط الصهيونية.
وقال بني غانتس، وزير الحرب الصهيوني "القلب يتألم لرؤوية مشاهد الجوعى في شوارع لبنان ونحن اليوم ايضا مستعدون للعمل وللتأثير على دول اخرى لتقديم مساعدات للبنان ويمدوا ايديهم لاخراج لبنان من الازمة".
وقال حيزي سيمنتوف، محلل سياسي صهيوني "لبنان ينهار ومر بعدة ازمات ودول الغرب مثل فرنسا والولايات المتحدة والسعودية تمتنع عن تقديم الدعم له ولا يوجد اموال في البنوك وما يقلق اسرائيل طرح امين عام حزب الله باستقدام بواخر نفط من ايران وهذا يقلق جدا اسرائيل لذلك فان وزير الدفاع بني غانتس قال انه جاهز لمساعدة لبنان لكن في لبنان جهات غير رسمية قالت انها لا تتلقى مساعدة من العدو الصهيوني بحسب قولهم".
الاوساط الصهيونية كشفت عن نقاشات طويلة في المؤسسات الامنية والسياسية وغيرها من الجهات خلال الايام الماضية للبحث في خطورة طروحات السيد نصرالله حول استقدام النفط الايراني حيث ستظهر ايران كمخلص للبنان.
وقال غيلي كوهن، محللة سياسية صهيونية "الخشية في اسرائيل انه في اعقاب الازمة الاقتصادية في لبنان فانه من سيدخل للمساعدة هو ايران وهذا امر جرى نقاش حوله في التقديرات الامنية التي تجري في الايام الاخيرة في اسرائيل سواء في المؤسسة الامنية او على المستويات السياسية وغيرها لذلك فان وزير الدفاع غانتس طرح تقديم مساعدة غير اعتيادية للبنان وفي اسرائيل يتوقعون ردات سلبيا من لبنان وفي اسرائيل هناك قلق وتوتر على المستوى الامني".
وقال روعي كايس، مختص صهيوني بالشؤون العربية "في اسرائيل هناك قلق فحزب الله طرح مبادرة ان يأتي بالنفط من ايران كما قال نصرالله واعتقد ان في اسرائيل سمعوا ذلك ويريدون تغيير النموذج والقول للبنانيين نحن نقدم لكم شيئا واشك ان يقبل اللبنانيون بذلك لكنه امر جيد ان تطرح اسرائيل المساعدة على لبنان واسرائيل يجب ان تكون قلقلة من الوضع لبنان".
واخيرا قالت صحيفة معاريف الصهيونية ان كلام بني غانتس حول مساعدة لبنان كلام صبياني ويدل على عدم فعم الازمة في لبنان وقد قابله اللبنانيون بالسخرية والضحك.