وكالة تبناك الإخبارية_ ذلك خلال مهرجان نظمته دائرة المخيمات في كتائب القسام في ساحة السرايا وسط مدينة غزة، بمشاركة آلاف الأطفال المنضمين إلى هذه المخيمات.
وقال القيادي في حركة حماس، محمد الجماصي: إننا نفخر بتخريج الفوج الأول من أشبال مخيمات طلائع التحرير الذين يسيرون على طريق الأبطال والقادة الشهداء.
وأضاف الجماصي في كلمة له خلال المهرجان: "نفخر بأبنائنا الذين نرى فيهم روح التحدي والإصرار، وعيونهم ترنو لتحرير المسجد الأقصى المبارك".
وأشار إلى أن هذه المخيمات جاءت بعد انتهاء معركة "سيف القدس"، لتشكّل استفتاءً كبيرًا على دعم المقاومة التي لقّنت الاحتلال درسًا كبيرًا خلالها.
وشدّد الجماصي على أن "معركة القدس كانت محطة مهمة كونها وحدت الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده في مواجهة جرائم الاحتلال، وأوقفت عنجهيته ضد شعبنا في القدس والضفة وغزة".
وبيّن أن المقاومة استطاعت تغيير قواعد الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي، بعدما تخطت صواريخها حدود غزة ووصلت إلى ربوع فلسطين، عدا أنها كسرت الرواية الصهيونية وقهرت الجيش الذي لا يقهر.
وتابع قائلاً إن "أبطال القسام ما زالوا يعدون لمعركة التحرير القادمة، خاصة أن ما استخدمته المقاومة خلال معركة سيف القدس جزءًا صغيرًا مما تمتلكه".
وفي وقت سابق، أكد متحدث باسم مخيمات طلائع التحرير أن أعداد المشاركين في المخيمات تشهد ازديادًا كبيرًا هذا العام، مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك نتيجة انتصار المقاومة في معركة "سيف القدس" الأخيرة.
ولفت إلى أن المخيم يضم برامجاً متنوعاً تهدف إلى بناء شخصية قوية متوازنة ذات كفاءة عالية من خلال برامج كشفية ومهارات الإسعاف الأولي ومهارات التعامل مع الأزمات والكوارث بالإضافة إلى بعض الفنون القتالية العسكرية ومهارات استخدام السلاح أسوة بالشعوب التي تتعرض للاحتلال وتتبنى التعبئة الشعبية لدحره.
وبحسب قوله، ستكون هذه المخيمات حاضنةً لكل أبناء شعبنا على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم، ومساهمةً حقيقيةً وفعالة في صقل شخصية الشباب الفلسطيني الذي يعيش مرحلة التحرر، وسيكون له إسهامٌ كبيرٌ في معركة تحرير الأرض والإنسان والمقدسات.