ربيعي: ايران تحتفظ بحقها في الرد على العمل التخريبي في نطنز

أكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية، علي ربيعي، ان الجمهورية الاسلامية تحتفظ بحقها في الرد على منفذي العمل التخريبي في منشاة نطنز، مشددا على ضرورة تصدي المجتمع الدولي للارهاب النووي.

في مؤتمره الصحفي الاسبوعي، اليوم الثلاثاء قال ربيعي: وقع هجوم إرهابي وتخريبي يوم الأحد في منشأة نطنز أدى أيضا إلى الحاق أضرار، ويظهر هذا الاعتداء ضد منشاة نطنز للتخصيب، فشل أعداء تطور ايران الصناعي والسياسي، لاعاقة التنمية الواسعة في البلاد من جهة، وافشال المفاوضات الناجحة لرفع الحظر الجائر من جهة أخرى.واضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين هذه الخطوة اليائسة وتؤكد على ضرورة تصدي المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية لهذا الإرهاب النووي، وتحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ضد منفذي هذا العمل التخريبي والمخططين له.

وتابع قائلا: من أجل إفشال أهداف المخططين لهذا العمل الإرهابي، ستواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية السعي الجاد لتطوير التكنولوجيا النووية من جهة، والسعي لازالة اشكال الحظر الجائر من جهة أخرى.

ومضى ربيعي قائلا: على الرغم من أن هذا التخريب قد تسبب مؤقتًا في أضرار محدودة بانشطة التخصيب، إلا أن منظمة الطاقة الذرية الايرانية أكدت أنه في غضون فترة زمنية قصيرة، سيتم اصلاح جزء كبير من الاضرار، وسيتم استخدام أحدث التقنيات في عملية اصلاح الاضرار.

وقال المتحدث باسم الحكومة الايرانية: من الواضح تمامًا لنا أن اساس هذا العمل الإرهابي ناجم عن غضب العدو الصهيوني حيال جهود أعضاء الاتفاق النووي لإحياء هذا الاتفاق بشكل كامل في الأسابيع الأخيرة، وهدفه النهائي هو منع استمرار هذه الدبلوماسية البناءة، بالطبع نحن ملتزمون بالرد بنفس المستوى في الوقت المناسب وبقوة مناسبة، لكننا لن نسمح للأعداء بتحقيق أهدافهم السياسية.

وأضاف: نتوقع من جميع الأطراف في الاتفاق النووي، وكذلك الحكومة الأمريكية التي تعتبر نفسها داعمة للدبلوماسية إدانة هذا الهجوم، وإعلان التزامهم بان اعمال التخريب والإرهاب تتعارض مع التحركات الدبلوماسية الجارية.

واوضح ربيعي، ان العمل التخريبي حدث في شبكة الكهرباء، ولم يكن هذا الهجوم من الخارج بل من الداخل، بل تم حل المشكلة بسرعة وليس من المنطقي أن نقول إن منشأة نطنز خارج الخدمة لمدة 6 أو 9 أشهر.

وأكد أنه تقرر إعادة تركيب أجهزة الطرد المركزي IR6 بدلاً من أجهزة الطرد المركزي IR1 ، وقال: بالتأكيد، كان الغرض من العمل التخريبي هو تعطيل أجهزة الطرد المركزي، وأعلن اليوم، بناءً على قرار وطني وإرادة شعبية، أن عجلة اجهزة الطرد المركزي ستدور إلى الأبد وكل يوم افضل من الأمس، والهدف الأساسي من هذا التخريب السياسي هو منع الشعب الإيراني من نيل حقوقه على الساحة الدولية.

وقال المتحدث بأسم الحكومة: التجربة تدلنا على أنه كلما اتخذنا خطوات فعالة على الساحة الدولية، فإن العدو الاستراتيجي لإيران والشعب الإيراني يرتكب بشراسة أعمال إرهابية جبانة ضد مصالح الشعب، والغرض من مثل هذا العمل التخريبي هو مهاجمة كل من القدرات التقنية والقدرات السياسية لإيران، فالاعداء يسعون إلى إضعاف الروح المعنوية للشباب المتحمس في الصناعة النووية وبث اليأس في نفوس الشعب.

وتابع ربيعي قائلا: بالتأكيد سنرد ردا حازما، تنتهج إيران رداً ثلاثي الأبعاد على مثل هذه الإجراءات الاستراتيجية. أولاً، تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ضد الجناة والآمرين وستتم معاقبتهم، وسيكون تركيز هذا الرد أيضًا في منطقة المعتدي. ردنا الثاني هو تطوير الأنشطة النووية السلمية في البلاد.

وأضاف: الرد الثالث في الساحة السياسية، برفع الحظر ومضاعفة جهودنا لتأمين حقوق الشعب الإيراني ، سنحبط أهداف الإرهابيين.

ومضي يقول: لن نقع في فخ العمليات الاستفزازية لاعداء إيران، سنواصل السير على الطريق الصحيح في الساحة الدولية، وسنكسر الحظر ونساعد في ضمان ونشر السلام والأمن في العالم والمنطقة، لا نسمح للاعداء المضي قدما فقط في بيئة غير آمنة.

واضاف ربيعي: هناك أدلة قوية على ضلوع الكيان الصهيوني في هذا الحادث، أولاً، ان مسؤولي الكيان الصهيوني يعبرون عن ابتهاجهم بتصريحات غامضة خوفًا من رد ايران الحاسم. ثانياً لحسن الحظ، قامت وزارة الامن وجهاز مكافحة التجسس باعتقال العديد من فرق الاغتيال والتخريب التابعة لأجهزة المخابرات الإسرائيلية في الأشهر الأخيرة، إثر استشهاد العالم محسن فخري زادة. وقضية هؤلاء هي الآن في طور التحقيق القضائي، وفي هذا الحادث تم التعرف على الخائن وتم تحديد هويته واتباع الإجراءات اللازمة.