ما هي الأطماع السعودية والتركية في إعادة إعمار الموصل؟!
شبکة تابناک الاخبارية: أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي تحرير مدينة الموصل بالكامل على يد القوات العراقية من قبضة تنظيم "داعش” الإرهابي.

المدينة المنكوبة التي ضربها الإرهاب تعاني دماراً كبيراً وخراب في البنية التحتية والمقومات الأساسية للحياة وربما تكون غير صالحة للحياة حالياً وهذا الشيء جعل من الموصل طعماً بالنسبة لبعض الدول ويحاولون استغلال هذه النقطة لتمرير أطماعهم في العراق.

إعادة إعمار الموصل هي المحطة التالية بعد تحريرها ولكن السؤال هنا: من سيعيد إعمار الموصل و لماذا؟

تركيا تعرض على العراق اعادة بناء الموصل

المتحدث الرسمي باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين قال: إن تركيا على استعداد لتقديم المساعدة للعراق في إعادة بناء الموصل بعد تحريرها من مسلحي تنظيم "داعش” الإرهابي

.

وكما يبدو واضحاً فإن الدولة التركية تصر على وضع قدم لها في الموصل لضمان عدم ضمّ المدينة وأجزاء من محافظة نينوى إلى مناطق النفوذ الكردي بعد إخراج تنظيم "داعش” منها.

السعودية تدخل على خط إعادة الإعمار!

كشف القيادي في حزب الدعوة الإسلامية جاسم البياتي عن ضغوط ومساومات تتعرض لها الحكومة العراقية من قبل السعودية للوقوف معها في الأزمة الخليجية.

وأشار البياتي إلى وجود مساومات بإعمار المناطق المحررة في الموصل مقابل معاداة قطر.

وجاء في تصريح البياتي أن "هناك ضغوطات تمارس منذ بداية الأزمة الخليجية على الحكومة العراقية للوقوف مع المحور السعودي ضد قطر".

لا يبدو أن السعودية مستعدة لإنفاق هذه المبالغ الطائلة من الأموال مقابل قطع العراق علاقاته مع قطر فقط ولكن هناك أسباب أخرى وراء الكواليس.

وبحسب التجربة التاريخية، أثبتت السعودية خبثها في تعاملاتها مع الملفات الإنسانية كمساعدات إعادة الإعمار وما شابه لتمرير مذهبها الوهابي ونشر أفكاره.

فالسعودية تسعى إلى نشر فكرها الوهابي الذي تم القضاء عليه في الموصل من جديد فهل سنشهد إعادة إعمار سعودية للموصل تكون ثمرتها داعش جديد بعد 20 عام من الآن؟!

أليس الشعب العراقي أولی بإعادة إعمار الموصل وباقي المدن المحررة من الإرهاب؟!
 
المصدر: شفقنا