مصادرة الأموال الايرانية تعتبر بدعة جدیدة
شبکة تابناک الاخبارية: اعتبر سفير ايران في باريس ، اجراء المحكمة الاميركية العليا بمصادرة ملياري دولار من الاموال الايرانية بانه انتهاك للقوانين الدولية ، ويشكل بدعة جديدة في العلاقات الدولية، کما جاء في موقع اقتصادنا.

والقى سفير ايران لدى فرنسا علي آهني كلمة في مؤسسة ديدرو للدراسات حضرها جمع من الشخصيات السياسية والاقتصادية والباحثين والمراسلين ورؤساء الشركات الفرنسية.

واكد آهني على دور الجمهورية الاسلامية الايرانية في ارساء الاستقرار في المنطقة ، واستعدادها للمساهمة في ايجاد حلول ساسية للازمات الاقليمية ، نافيا اي تدخل لايران في الشؤون الداخلية للدول الاخرى ، وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تسعى الى اثارة التوتر في المنطقة ، وترحب بتطوير العلاقات الودية مع باقي الدول وخاصة دول الجوار على اساس الاحترام المتبادل.

وتابع قائلا : في حين انه من الواضح للجميع جدية الجمهورية الاسلامية الايرانية في التعاون من اجل مكافحة الارهاب في سوريا والعراق ، الا ان اولئك الذين يدعمون الجماعات الارهابية مثل داعش والقاعدة والنصرة بشكل مباشر وغير مباشر يتهمون الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

وحول شكوك بعض المصارف الفرنسية في التعامل مع ايران ، قال آهني: في هذا المجال فان جميع الاطراف تجري حاليا متابعاتها ، والحكومة الفرنسية تسعى من اجل الاسراع في بدء التعاون المصرفي لانها تدرك انه في حالة التأخير فان الشركات الفرنسية والاوروبية ستفقد الفرص لصالح منافسيها.

واضاف : يجب على اوروبا العمل بشكل جاد بهذا الخصوص ، ومثلما تصدت فرنسا واروبا عام 1995 لقانون داماتو ، فانها اليوم يجب ايضا عليها ان تتصدى بشكل جاد لفرض القوانين الاميركية على الدول الاخرى لان هذا الامر يتعارض مع القوانين الدولية ، ان اجراء المحكمة العليا الاميركية باصدار قرار بشام مصادرة ملياري دولار من اموال الجمهورية السلامية الايرانية ، ينتهك ايضا القوانين الدولية ويؤسس بدعة جديدة ، واذ لم يتم التصدي لها فان من الممكن ان يحدث ذلك للدول الاخرى.

وحول العلاقات بين ايران والسعودية ، اوضح آهني ان ايران لا تسعى الى التوتر مع السعودية ، داعيا حكام السعودية الى الحنكة والعقلانية.

واضاف : نعتقد ان ايران والسعودية لاعبان مهمان في المنطقة ، حيث ينبغي التعاون معا لان تعاون البلدين سيؤدي الى خفض حدة التوتر وتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة ويصب بمصلحة السعودية ايضا ، لذا يجب اجراء الحوار لحل المشكلات.

وتطرق السفير الايراني في باريس الى التطورات في سوريا والعراق واليمن وقال : في اليمن قتل لحد الآن  اكثر من 7 آلاف شخص بسبب عمليات القصف والهجمات العسكرية السعودية ، في حين ان الحوثيين وافقوا منذ البداية على التفاوض من اجل ايجاد حل سياسي ، وحكام السعودية انتابهم الغضب بسبب فشل سياساتهم في اليمن وسوريا والعراق ، وان مواقفهم ناجمة بسب شعورهم بالغضب ، ونجاح سياسات الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وحول السلام بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني ، قال آهني : ان الرأي العام الايراني حساس للغاية تجاه قضية فلسطين ، ونحن نعارض السياسات العنصرية للكيان الصهيوني ، فهذا الكيان يتجاهل دوما حقوق الفلسطينين ولايعتقدمطلقا باالسلام.