صحفي أردني مختفٍ في الامارات منذ نحو شهرين
شبکة تابناک الاخبارية: لا تزال المعلومات عن الصحفي الاردني تيسير النجار غير متوافرة رغم احتجازه في الامارات منذ اكثر من شهر، الامر الذي ضجّت فيه الصحف المحلية ووسائل الاعلام، بينما توليه وزارة الخارجية الاردنية اهتماما ضئيلا وفق اعلاميين.

وذكرت زوجة الصحفي الاردني المختفي في الإمارات تيسير النجار ليومية "السبيل” انها لم تتلق اي معلومة عن زوجها عقب اخر اتصال اجراه معها اثناء تواجده في مركز الامن بأبوظبي الذي استدعاه في 13/12، ومن حينها غابت اخباره.

ماجدة الحوراني زوجة النجار تروي تفاصيل اختفائه قائلة ان اسرته كانت تنتظر نزوله للاردن في اجازة قصيرة بتاريخ 3/12/2015، غير انه تفاجأ حال توجهه للحجز للسفر انه ممنوع من مغادرة الامارات.

وفي يوم 13/12/2015، اتصل به مندوبون من مركز امن ابوظبي لاستدعائه الى المخفر، لافتة الى انها كانت على تواصل معه حتى اخر لحظة لدخوله مركز الامن، ومن ثم انقطع الاتصال بينهما، واغلق هاتفه، وما عادت تعلم اي شيء عن غيابه طيلة 51 يوميا الماضية .

ويعمل النجار البالغ من العمر 43 عاما، مندوبا صحفيا للشؤون الثقافية في جريدة الدار التي تصدر من ابوظبي ، وهو اب لخمسة اطفال يقطنون ووالدتهم في العاصمة عمان، كما ان النجار عضو نقابة الصحفيين الاردنيين، واتحاد الصحفيين العرب واتحاد الكتاب الاردنيين، والتحق بالعمل في جريدة الدار بتاريخ 24/4/2015، على حد قول زوجته .

وفور انقطاع اخبار النجار عن زوجته، باشرت التواصل مع وزارة الخارجية وبلغتهم باختفاء زوجها ، ومن ثم توجهت الى نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب الاردنيين مبلغة اياهم بذات الامر .

كما لجأت الحوراني واشقاء زوجها لاستشارة محام أكد ان من اقل حقوقه ان توجه له لائحة اتهام ، ويفسح له المجال للتواصل مع اسرته وتوكيل محام.

وللنجار ستة اشقاء من والد متوفى، وما زالوا يخفون عن والدته المسنة خبر اختفائه واعتقاله؛ تلافيا لإصابتها بمضاعفات مرضية كون صحتها لا تسمح بتلقي الصدمات .

رئيس لجنة الحريات في اتحاد الكتاب الاردنيين وليد حسني اكد ان الاتحاد تواصل رسميا مع اتحاد الكتاب العرب الذي ترأسه الامارات، للحصول على معلومات تخص الصحفي النجار المختفي، غير انهم وحتى اليوم لم يحصلوا على شيء يذكر.

وطالب حسني السلطات الاماراتية، وعقب التزامها الصمت حيال اختفاء النجار ان تطمئن اسرته والاردنيين على صحته وعلى مصيره، داعيا اياها الى تزويدهم بمعلومات عن الاتهامات الموجهة اليه، والسماح له بتوكيل محام.

وأبدى حسني تعجبه من عدم معرفة الصحفيين الاردنيين في الامارات اية معلومة تخص المعتقل النجار ، مشيرا الى ان هناك تكتما يثير المخاوف تجاه قضيته .من جهته، قال نقيب الصحافيين الأردنيين طارق المومني، في تصريحات اعلامية إنّ النقابة تتابع قضية تيسير النجار، عبر القنوات الرسمية، من خلال وزارة الخارجية، كما تواصلت وبعثت رسالة الى رئيس جمعية الصحافيين في الإمارات، محمد يوسف، لمتابعة قضية اعتقال الزميل.

من جانبها، قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ‏صباح الرافعي، أنه لا معلومات جديدة بخصوص احتجاز ‏الزميل الصحفي تيسير النجار في دولة الامارات.‏

وقالت الرافعي ان الخارجية قامت بالتواصل مع ‏الجهات المعنية في دولة الامارات للتوصل الى اي معلومات ‏توضح اسباب الاحتجاز الا انها لم تجد ردا واضحا حتى ‏اللحظة.‏

يشار الى انه وفق المواثيق الدولية لحقوق الانسان، فإنه يحق للموقوف في اي مركز امني توكيل محام للدفاع عنه، كما من حقه معرفة الاتهامات الموجهة اليه.

النهاية