انصاري: حرب السفارات لن تعود بالنفع على السعودية
شبکة تابناک الاخبارية: اكد المتحدث باسم الخارجية الايراني حسين جابري انصاري ان اغلاق السفارة لاجدوى ورائها وان حرب السفارات لن تعود بالنفع على السعودية وهي ستضطر عاجلا ام اجلا الى القبول بالحقائق من حولها.

وخلال مقابلة مع القناة الاولى للتلفزيون الايراني مساء امس السبت استعرض جابري انصاري التطورات الراهنة على صعيد السياسة الخارجية ولاسيما العلاقات بين طهران والرياض .

وعلق على اعدام السعودية لعالم الدين الشيخ نمر باقر النمر بالقول: ان نظرة سريعة للتطورات في السعودية تكشف انها تسعى الى خلق الازمات والتوترات بشكل يخدم سياساتها الخارجية وبقائها واضاف اننا نعيش مرحلة تحاول فيها السعودية الخروج عن سياستها المحافظة التي كانت تعتمدها في السابق واتخاذ سياسة هجومية الامر الذي يستدعي تحليلها بشكل عميق.

واوضح ان السياسة التي اعتمدتها السعودية هي سياسة الحرب على كافة الجبهات والمواجهة الشاملة مع جميع الحقائق من حولها.

وقال ان السعودية تواجه حاليا ازمة الانتقال التاريخي في الحكم من الجيل الاول الى الجيل الثاني وان هذه العملية لها ضريبتها كما انها تتزامن مع تطورات اقليمية وتاريخية.

وردا على سؤال حول احتمالات اندلاع حرب ومواجهة قال ان السعودية وفي اطار استراتيجيتها التي تحدثت عنها قد اخذت في الحسبان الدخول في مواجهة وحرب مباشرة الى حد ما ولكن هل سيسمح باقي اللاعبين الاخرين في المنطقة والعالم للسعودية بمواصلة نهجها في اثارة الحروب فانه امر مشكوك . فالسعودية تشعر على الاقل ان الدخول في حرب محدودة يخدمها الى حد ما .

واشار الى حرب اليمن وقال ان السعودية تمارس دورا تخريبيا في هذا الملف ونحن لاينبغي ان نسمح للسعودية ان تفرض على كل المنطقة ضرائب ناجمة عن سياساتها القائمة على التدمير .

وحول الهجوم الصاروخي للطائرات السعودية على السفارة الايرانية في صنعاء اشار الى تعرض السفارة الايرانية في بيروت لهجمات اتباع السعودية وقال ان السعودية قد قامت مرارا خلال حربها المفروضة على اليمن بقصف مناطق حول السفارة الايرانية في صنعاء فضلا عن قصف المراكز الدبلوماسية الاخرى.

واضاف نامل في ان تضع السعودية حدا للعب بهذا الشكل تجاه مراكز البعثات الدبلوماسية بشكل مباشر او غير مباشر .

وعلق على محاولات الوساطة بين ايران والسعودية بالقول اننا لانسعى الى زيادة التوتر وان ايران لاتعتمد سياسة تصعيد التوتر بين الجيران والدول الاسلامية ونحن رحبنا بالمساعي الحميدة التي ابدتها بعض الدول الاسلامية وغير الاسلامية للوساطة ونعرب عن شكرنا لهم .

وتابع ان الحكومة السعودية تسعى الى اثارة الازمات وهي تعمل على خلق الازمات الجديدة ومن هنا فهي لن تقبل بالوساطات ولن تسمح بنجاحها لانها ترى ان مصالحها في مثل هذه الازمات.

وأعرب جابري انصاري عن أسفه للظروف التي يمر بها السودان والازمة الاقتصادية التي يعاني منها منذ سنتين وقال انه يتم اغراء مثل هذه الدول التي تكون بامس الحاجة الى المساعدات بالبترودولار السعودي.

وألمح جابري انصاري الى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السودانية تجاه ايران في السنوات الأخيرة موضحا بأن طهران لم تنجرف وراء المشاعر ولم تلجأ الى العنف في تعاطيها مع الاجراءات السودانية، ولفت إلى أن ردود الفعل العالمية لم تكن الى جانب السعودية، وفي العالم الاسلامي فان الدول الاسلامية الكبيرة كاندونيسيا وباكستان وتركيا لم تستجب لرغبة السعودية في (حرب السفارات) رغم أنها دعت الى حماية البعثات الدبلوماسية.

وبشأن البحرين قال جابري انصاري ان البحرين تخضع لوصاية السعودية وبالتالي قرارها بقطع العلاقات مع ايران كان متوقعا.

وفيما يتعلق بالامارات، قال جابري انصاري ان أبو ظبي دعت الى خفض علاقاتها مع ايران الى مستوى القائم بالاعمال ولم تطلب من سفيرنا مغادرة الامارات، وبما أن مهمة سفيرنا اقتربت من نهايتها فنحن من طلب منه العودة الى البلاد، أما الكويت وقطر فقد اكتفتا باستدعاء سفيريهما للتشاور.

وحول الاجتماع الوزاري الاستثنائي لدول مجلس التعاون في الرياض يوم أمس، اعتبر جابر انصاري أن السعودية تسعى الى جر أمة بكاملها معها وهذا لم يحدث وكانت استجابة الدول العربية والاسلامية لها محدودة للغاية.

وبشأن الاتصال الهاتفي بين ظريف وكيري نوه جابري انصاري الى أن الاتصال كان شأنه شأن الاتصالات السابقة فقد دار حول الاتفاق النووي مشددا على أن طهران لا تجري مباحثات مع واشنطن بشأن قضايا المنطقة، موضحا بأن العلاقات الدبلوماسية بين ايران واميركا مقطوعة وليس من المنطقي أن تتوسط الاخيرة بين ايران والسعودية.

وحول العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة ضد ايران وصف جابري انصاري برنامج العمل المشترك الشامل بأنها اتفاقية خاصة في اطار قضية خاصة بين الشركاء الذين وقعوا عليها، وهذه الاتفاقية لا تعني وقوع تغيير في الأجواء الاستراتيجية لأي طرف، فلا ايران غيرت في وجهات نظرها الانتقادية ولا أميركا غيرت في استراتيجياتها العامة، ولفت الى وجود تيار قوي في أميركا يتصدي لايران وهذا التيار يمثله في المنطقة الكيان الصهيوني والنظام السعودي، معربا عن أسفه لوجود انسجام بين الاجراءات التي تتخذها السعودية تجاه ايران والاجراءات التي يتخذها الكيان الصهيوني، موضحا بأن النظام السعودي والكيان الصهيوني يسعيان الى اثارة المخاوف تجاه ايران وعرقلة الاتفاق النووي، وبما أنه تم التوقيع على الاتفاق النووي فان هذا التيار يبذل كل جهوده لمنع تنفيذه.
اكد المتحدث باسم الخارجية الايراني حسين جابري انصاري ان اغلاق السفارة لاجدوى ورائها وان حرب السفارات لن تعود بالنفع على السعودية وهي ستضطر عاجلا ام اجلا الى القبول بالحقائق من حولها.

وخلال مقابلة مع القناة الاولى للتلفزيون الايراني مساء امس السبت استعرض جابري انصاري التطورات الراهنة على صعيد السياسة الخارجية ولاسيما العلاقات بين طهران والرياض .

وعلق على اعدام السعودية لعالم الدين الشيخ نمر باقر النمر بالقول: ان نظرة سريعة للتطورات في السعودية تكشف انها تسعى الى خلق الازمات والتوترات بشكل يخدم سياساتها الخارجية وبقائها واضاف اننا نعيش مرحلة تحاول فيها السعودية الخروج عن سياستها المحافظة التي كانت تعتمدها في السابق واتخاذ سياسة هجومية الامر الذي يستدعي تحليلها بشكل عميق.

واوضح ان السياسة التي اعتمدتها السعودية هي سياسة الحرب على كافة الجبهات والمواجهة الشاملة مع جميع الحقائق من حولها.

وقال ان السعودية تواجه حاليا ازمة الانتقال التاريخي في الحكم من الجيل الاول الى الجيل الثاني وان هذه العملية لها ضريبتها كما انها تتزامن مع تطورات اقليمية وتاريخية.

وردا على سؤال حول احتمالات اندلاع حرب ومواجهة قال ان السعودية وفي اطار استراتيجيتها التي تحدثت عنها قد اخذت في الحسبان الدخول في مواجهة وحرب مباشرة الى حد ما ولكن هل سيسمح باقي اللاعبين الاخرين في المنطقة والعالم للسعودية بمواصلة نهجها في اثارة الحروب فانه امر مشكوك . فالسعودية تشعر على الاقل ان الدخول في حرب محدودة يخدمها الى حد ما .

واشار الى حرب اليمن وقال ان السعودية تمارس دورا تخريبيا في هذا الملف ونحن لاينبغي ان نسمح للسعودية ان تفرض على كل المنطقة ضرائب ناجمة عن سياساتها القائمة على التدمير .

وحول الهجوم الصاروخي للطائرات السعودية على السفارة الايرانية في صنعاء اشار الى تعرض السفارة الايرانية في بيروت لهجمات اتباع السعودية وقال ان السعودية قد قامت مرارا خلال حربها المفروضة على اليمن بقصف مناطق حول السفارة الايرانية في صنعاء فضلا عن قصف المراكز الدبلوماسية الاخرى.

واضاف نامل في ان تضع السعودية حدا للعب بهذا الشكل تجاه مراكز البعثات الدبلوماسية بشكل مباشر او غير مباشر .

وعلق على محاولات الوساطة بين ايران والسعودية بالقول اننا لانسعى الى زيادة التوتر وان ايران لاتعتمد سياسة تصعيد التوتر بين الجيران والدول الاسلامية ونحن رحبنا بالمساعي الحميدة التي ابدتها بعض الدول الاسلامية وغير الاسلامية للوساطة ونعرب عن شكرنا لهم .

وتابع ان الحكومة السعودية تسعى الى اثارة الازمات وهي تعمل على خلق الازمات الجديدة ومن هنا فهي لن تقبل بالوساطات ولن تسمح بنجاحها لانها ترى ان مصالحها في مثل هذه الازمات.

وأعرب جابري انصاري عن أسفه للظروف التي يمر بها السودان والازمة الاقتصادية التي يعاني منها منذ سنتين وقال انه يتم اغراء مثل هذه الدول التي تكون بامس الحاجة الى المساعدات بالبترودولار السعودي.

وألمح جابري انصاري الى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السودانية تجاه ايران في السنوات الأخيرة موضحا بأن طهران لم تنجرف وراء المشاعر ولم تلجأ الى العنف في تعاطيها مع الاجراءات السودانية، ولفت إلى أن ردود الفعل العالمية لم تكن الى جانب السعودية، وفي العالم الاسلامي فان الدول الاسلامية الكبيرة كاندونيسيا وباكستان وتركيا لم تستجب لرغبة السعودية في (حرب السفارات) رغم أنها دعت الى حماية البعثات الدبلوماسية.

وبشأن البحرين قال جابري انصاري ان البحرين تخضع لوصاية السعودية وبالتالي قرارها بقطع العلاقات مع ايران كان متوقعا.

وفيما يتعلق بالامارات، قال جابري انصاري ان أبو ظبي دعت الى خفض علاقاتها مع ايران الى مستوى القائم بالاعمال ولم تطلب من سفيرنا مغادرة الامارات، وبما أن مهمة سفيرنا اقتربت من نهايتها فنحن من طلب منه العودة الى البلاد، أما الكويت وقطر فقد اكتفتا باستدعاء سفيريهما للتشاور.

وحول الاجتماع الوزاري الاستثنائي لدول مجلس التعاون في الرياض يوم أمس، اعتبر جابر انصاري أن السعودية تسعى الى جر أمة بكاملها معها وهذا لم يحدث وكانت استجابة الدول العربية والاسلامية لها محدودة للغاية.

وبشأن الاتصال الهاتفي بين ظريف وكيري نوه جابري انصاري الى أن الاتصال كان شأنه شأن الاتصالات السابقة فقد دار حول الاتفاق النووي مشددا على أن طهران لا تجري مباحثات مع واشنطن بشأن قضايا المنطقة، موضحا بأن العلاقات الدبلوماسية بين ايران واميركا مقطوعة وليس من المنطقي أن تتوسط الاخيرة بين ايران والسعودية.

وحول العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة ضد ايران وصف جابري انصاري برنامج العمل المشترك الشامل بأنها اتفاقية خاصة في اطار قضية خاصة بين الشركاء الذين وقعوا عليها، وهذه الاتفاقية لا تعني وقوع تغيير في الأجواء الاستراتيجية لأي طرف، فلا ايران غيرت في وجهات نظرها الانتقادية ولا أميركا غيرت في استراتيجياتها العامة، ولفت الى وجود تيار قوي في أميركا يتصدي لايران وهذا التيار يمثله في المنطقة الكيان الصهيوني والنظام السعودي، معربا عن أسفه لوجود انسجام بين الاجراءات التي تتخذها السعودية تجاه ايران والاجراءات التي يتخذها الكيان الصهيوني، موضحا بأن النظام السعودي والكيان الصهيوني يسعيان الى اثارة المخاوف تجاه ايران وعرقلة الاتفاق النووي، وبما أنه تم التوقيع على الاتفاق النووي فان هذا التيار يبذل كل جهوده لمنع تنفيذه.

النهاية