من 11 سبتمبر نيويورك الى 11 سبتمبر مكة
شبکة تابناک الاخبارية - الوعي نيوز: جراء سقوط رافعة من الرافعات بالمسجد الحرام على جزء من المسعى والطواف للحرم المكي يخلف 107 متوفى و238 جريحا من حجاج بيت الله الحرام ويجب علينا كمسلمين أن نعتبر المتوفين شهداء الإسلام حقا وندعو للمصابين بالشفاء العاجل.

هذا الحادث الذي جاء نتيجة العواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة  التي عصفت العاصمة المقدسة، تعصف أيضا بالأمراء السعوديين الذين يشغلهم حاليا العدوان على اليمن وكل تركيزهم حول ما يدور بالحرب القائمة على حدود المملكة مع اليمن. ولا تجد أميرا بارزا متفرغا لشؤون الحجيج في موسم الحج هذا ودائما ما نرى أن آل سعود كل عام تتهب بالطاقة القصوى بإشراف العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز الذي يخوض اول تجربة له كملكا للسعودية في هذا الموسم ويبدو أنه قد أخفق في هذا المهام لعدم كفائته بإدارة الأمور الداخلية ناهيك عن القضايا الخارجية والإقليمية حيث يتخبط بقرارات نجله محمد بن سلمان وزير دفاعه الهمجي.

وهنا نقاط محورية لابد التركيز عليها بعد حادث الحرم المكي:

اولا يجب القول أن الحادثة هي تندرج في قائمة الكوارث الطبيعية التي تضرب هنا وهناك من العالم ولا نريد أن نشمت بأشقائنا في المملكة ولكن الأهم هنا، لماذا تضرب العاصفة هذه الحرم المكي الشريف بموسم الحج؟! أليس الله يريد أن يظهر غضبه على من بيده مفتاح البيت العتيق لتكون بينة لما يقوم به من سفك لدماء المسلمين في اليمن وسوريا والعراق والبحرين وغيرها؟ أليس أهل الجماعة والسنة تعتبره خادما للحرمين الشريفين وخليفة المسلمين؟! فكيف يحمل العنوان هذا وهو يذبحهم دون رحمة ورئفة؟! أ وليس هذا غضب وبلاء من ربنا الكريم على حكام آل سعود؟!

ثانيا والغريب كل الغرب هو مصادفة تاريخ وقوع حادث الحرم المكي بأحداث 11 من أيلول/سبتمبر 2001 وهي مجموعة من الهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة من قبل القاعدة.

والمهم هو القضاء والقدر المحتوم من الله سبحانه وتعالى فإذا أراد شيء يقول له "كن فيكون" ولكن بوسائل عدة فالكوارث الطبيعية خير دليل على ما يمكن وصفه من غضب الله تعالى على مر التاريخ ضد البشر. وهنا آل سعود تمر بهذا الحال الذي لا تحسد عقباه وهو يوم بعد يوم يسوء بالنسبة لأمراءها إن لم تكف عن جرائمها البشعة ضد شعبي اليمن وسوريا حيث حل بهم الدمار والخراب والتهجير.

الكاتب والمحلل السياسي السعودي جمال حسن