وأشار معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، الى أن الحسم في سوريا غير وارد حالياً لأي من الأطراف المشتركة في الحرب، والعام الاخير يشهد على ذلك، إذ تميز بشلل متبادل بين المتحاربين.
رمز الخبر: ۲۶۸۲۹
تأريخ: ۱۵ March ۲۰۱۵ - ۰۷:۰۰

شبكة تابناك الاخبارية: أعرب الكيان الصهيوني من خلال اعلامه عن خشيته من تجدد المعارك جنوبي سوريا، ونجاح الجيش السوري وحلفائه في استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة الحدودية الجنوبية.
ونقل المراسلون العسكريون أن التقديرات الاسرائيلية ترى أن المعارك في جنوب سوريا ستتجدّد قريباً، وستكون "تل أبيب" أمام اختبار جدي من نوع آخر.
وأشار معلق الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، الى أن الحسم في سوريا غير وارد حالياً لأي من الأطراف المشتركة في الحرب، والعام الاخير يشهد على ذلك، إذ تميز بشلل متبادل بين المتحاربين.
لكن من وجهة نظر "إسرائيل"، فإن هذا الشلل متوافق جداً مع مصالحها، فلا هي ترغب في عودة الجيش السوري الى سابق عهده، بعد أن كان قبل سنوات هو العدو الاكثر إزعاجاً للجيش الاسرائيلي، ولا هي ترغب في سيطرة المتطرفين على كامل الاراضي السورية، لأنهم في المدى البعيد هم أطراف يصعب التنبّؤ بأفعالهم.
من ناحية "إسرائيل"، تضيف الصحيفة، فإن إمكان سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، بات أمراً من الماضي ولم يعد ممكناً، الا في حالة واحدة فقط، وهي "اغتيال الاسد"، بل إن تغيير النظام ورئيسه لم يعد أولوية أو حاجة ملحة لدى الغرب. وتضمن هذه الحقيقة على "تل أبيب" أن توازن بين أفعالها وتطلعاتها، وقد يكون استمرار القتال في سوريا، كما يحدث في الاشهر الاخيرة، هو أهون الشرور بالنسبة إلى إسرائيل، من بين مجموعة من الخيارات.
وتلفت الصحيفة الى أن ما يقلق "إسرائيل" في الآونة الاخيرة هو التطورات الميدانية في جنوبي سوريا، بعد الهجومين الاخيرين للجيش السوري وحزب الله على معاقل المعارضة المسلحة بالقرب من الحدود، وصحيح أن الجنود السوريين والآلاف من حزب الله لم يهاجموا المتمردين بزخم كاف واكتفوا حتى الان بتقدم بطيء والعمل على نار هادئة، إلا أن حزب الله مصمم على تحصين الوضع الجديد السائد على الحدود السورية واللبنانية، التي يرى فيها خط جبهة مع "إسرائيل".
المصدر: الاخبار