قائد ميداني أيزيدي: قصف جوي يستهدف مواقع الدولة الإسلامية بنينوى شمالي العراق
شبكة تابناك الإخبارية : قال مصدر من الكتائب الايزيدية (كتائب طاووس الملك) التي تتحصن في جبل سنجار وتقاتل تنظيم داعش، أن ضربات جوية عنيفة، استهدفت مراكز لتنظيم داعش غربي محافظة نينوى، (شمال العراق)، في وقت متأخر من مساء السبت.

وأضاف المصدر، وهو قائد أحد مفارز الكتائب ويدعي نايف خديدا سنجاري، في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول عبر الهاتف، أن القصف، الذي يعتقد أنه طائرات تابعة للتحالف الدولي نفذته، استهدف قضائي سنجار (حوالي 120 كم غرب) والبعاج (حوالي 130جنوب غرب) من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.

وأوضح سنجاري أن القصف تركز على قرية "رحم العبد” (15 كم جنوب سنجار)، ومجمعات "زورافا” و”دهولا”، إضافة إلى مركز القضائين سنجار والبعاج (30 كم جنوب سنجار).

وأشار إلى أنهم "حصلوا على معلومات تؤكد وقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوف مقاتلي داعش في المناطق المستهدفة” (دون تحديد عددهم).

وجبل سنجار هو الجبل الوحيد في المنطقة بطول حوالي 70 كم وعرض 20 كم (غرب شرق) ويبلغ أعلى نقطة فيه عن سطح البحر 1400 م، وهو مطل على السهول المحيطة به، ويطل من الجهة الشمالية على مدينة سنجار.

ومنذ أغسطس/ آب الماضي تقوم القوات الأمريكية بشن طلعات جوية على "داعش” في العراق (انضمت لها فرنسا وبريطانيا مؤخرا)، ولكنها توسعت مؤخراً عندما قامت بمساعدة كل من الأردن والإمارات والسعودية والبحرين وقطر بتوجيه ضربات جوية لأهداف لـ”داعش” في سوريا، إضافة لمجموعة "خراسان” التي قالت الإدارة الأمريكية إنها على صلة بتنظيم القاعدة.

وبحسب تقارير صحفية فإن ما بين 3 آلاف الى 5 آلاف مقاتل إيزيدي (يطلقون على أنفسهم كتائب طاووس الملك) يتحصنون في جبل سنجار بمعية مئات المقاتلين من مقاتلي (YPG) الكردي السوري.

ووحدات حماية الشعب الكردي (YPG) هي قوات تبسط سيطرتها على المناطق الكردية في سوريا، وهي الجزيرة وكوباني وعفرين، وتديرها إدارات ذاتية محلية باسم مقاطعات دون اعتراف رسمي من أية دولة، بعد أن تأسست بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الشعبية في سوريا منتصف مارس/ آذار 2011.

ومنذ ذلك الحين تشتبك قوات الحماية مع مسلحي تنظيم "داعش” الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلدين المجاورين سوريا والعراق.

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحون متحالفون معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى مركزها الموصل (400 كلم شمال بغداد) بالكامل في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار غربي العراق.

فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة، مدعومة بضربات جوية أمريكية، خلال الاسابيع القليلة المنصرمة.